2197- عن أبي العالية، حدثنا ابن عم نبيكم صلى الله عليه وسلم، ابن عباس، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت ليلة أسري بي موسى بن عمران، رجلا آدم، طوالا، جعدا، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم مربوع الخلق، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس " (1) 2198- عن قتادة، قال: حدث أبو العالية، حدثنا ابن عم نبيكم ابن عباس، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: فذكر مثله (2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
شيبان: هو ابن عبد الرحمن النحوي، وقتادة: هو ابن دعامة، وأبو العالية: هو رفيع بن مهران الرياحي.
وأخرجه مسلم (١٦٥) (٢٦٧) عن عبد بن حميد، عن يونس بن محمد المؤدب، بهذا الإسناد.
وزاد: وأري مالكا خازن النار، والدجال، في آيات أراهن الله إياه (فلا تكن في مرية من لقائه) [السجدة: ٢٣] قال: كان قتادة يفسرها أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قد لقي موسى عليه السلام.
وستأتي برقم (٢١٩٨) و (٢٣٤٧) و (٣١٧٩) و (٣١٨٠) ، وانظر (٢٣٢٤) و (٢٦٩٧) و (٣٥٤٦) .
آدم: فيه سمرة.
طوال: طويل.
جعدا، قال النووي في "شرح مسلم" ٢/٢٢٧: وأما الجعد في صفة موسى عليه السلام، فقال صاحب "التحرير": فيه معنيان، أحدهما: ما ذكرناه في عيسى عليه السلام وهو اكتناز الجسم واجتماعه، والثاني: جعودة الشعر، قال: والأول أصح، لأنه قد جاء في رواية أبي هريرة في "الصحيح" (١٦٨) أنه "رجل الشعر" هذا كلام صاحب "التحرير"، والمعنيان فيه جائزان، وتكون جعودة الشعر على المعنى الثاني ليست جعودة القطط، بل معناها أنه بين القطط والسبط (السبط: الشعر المسترسل ليس فيه تكسر) .
قلنا: والمعنى الثاني هو الذي اختاره البخاري، فأدرج حديث ابن عباس من طريق مجاهد عنه وفيه: "وأما موسى فرجل آدم جعد" في كتاب اللباس: باب الجعد (٥٩١٣) وقال شراحه: الجعد: هو صفة للشعر.
شنوءة: قبيلة معروفة من اليمن.
مربوع الخلق: هو الرجل بين الرجلين في القامة، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير الحقير.
وقوله: إلى الحمرة والبياض، أي: مائل إلى اللونين وسط بينهما.
سبط الرأس: الشعر السبط: هو المسترسل ليس فيه تكسر.
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٣٨٦ من طريق حسين بن محمد المروذي، بهذا الإسناد.
وذكر فيه الزيادة التي ذكرها مسلم في حديثه كما تقدم آنفا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "رجلا " : - بفتح فضم - ذكر تمهيدا لما بعده مثله : إنا أنزلناه قرآنا [يوسف : 2] .
"آدم " : أسمر .
"طوالا " : - بضم طاء وخفة واو - ; أي : طويلا ، قيل : الرواية - بالتخفيف - ، و - التشديد - أكثر مبالغة .
"مربوع الخلق " : أي : معتدله .
"إلى الحمرة والبياض " : أي : مائل إلى اللونين ، وسط بينهما .
حَدَّثَنَا يُونُسُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ رَجُلًا آدَمَ طُوَالًا جَعْدًا كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام مَرْبُوعَ الْخَلْقِ إِلَى الْحُمْرَةِ وَالْبَيَاضِ سَبْطَ الرَّأْسِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ فِي تَفْسِيرِ شَيْبَانَ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ حَدَّثَنَا ابْنُ عَمِّ نَبِيِّكُمْ ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَ مِثْلَهُ
عن ابن عباس، قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في ابن الملاعنة أن لا يدعى لأب، ومن رماها، أو رمى ولدها، فإنه يجلد الحد، وقضى أن لا قوت لها علي...
عن ابن عباس: " أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث، وهما محرمان "
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يتصدق بدينار، فإن لم يجد فنصف دينار " - يعني: الذي يغشى امرأته حائضا
عن ابن عباس، قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم ماعز بن مالك، فقال: " أحق ما بلغني عنك؟ " قال: وما بلغك عني؟ قال: " بلغني أنك فجرت بأمة آل فلان؟ "...
عن ابن عباس، أن جبريل عليه السلام، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: " لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر، فأدسه في في فرعون "
عن ابن عباس، قال: " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الثقل من جمع بليل "
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " قال لي جبريل عليه السلام: إنه قد حبب إليك الصلاة، فخذ منها ما شئت "
عن ابن عباس، أن رجلا أتى عمر، فقال: امرأة جاءت تبايعه، فأدخلتها الدولج، فأصبت منها ما دون الجماع، فقال: ويحك لعلها مغيب في سبيل الله؟ قال: أجل، قال: ف...
عن ابن عباس قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورديفه أسامة بن زيد، فسقيناه من هذا الشراب، فقال: " أحسنتم، هكذا فاصنعوا "