810- عن ابن عباس، أن أم الفضل بنت الحارث، سمعته وهو «يقرأ والمرسلات عرفا»، فقالت: يا بني لقد ذكرتني بقراءتك هذه السورة إنها «لآخر ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب»
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة، وابن شهاب: هو الزهري.
وهو في "موطا مالك" 1/ 78، ومن طريقه أخرجه البخاري (763)، ومسلم (462).
وأخرجه البخاري (4429)، ومسلم (462)، والترمذي (308)، والنسائي في "الكبرى" (1060)، وابن ماجه (831) من طرق عن الزهري، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (26868) و (26884)، و"صحيح ابن حبان" (1832).
وأخرجه النسائي (985) من طريق حميد، عن أنس، عن أم الفضل بنت الحارث.
وفي هذا الإسناد خطأ سلف بيانه في "مسند أحمد" (26871).
وأم الفضل هذه: هي أم ابن عباس، واسمها لبابة تكنى أم الفضل بابنها الفضل ابن عباس وهي أخت ميمونة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم -.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَنَّ أُمّ الْمُفَضَّل بِنْت الْحَارِث ) : هِيَ وَالِدَة اِبْن عَبَّاس الرَّاوِي عَنْهَا وَبِذَلِكَ صَرَّحَ التِّرْمِذِيّ فِي رِوَايَته فَقَالَ عَنْ أُمّه أُمّ الْفَضْل وَاسْمهَا لُبَابَة وَيُقَال إِنَّهَا أَوَّل اِمْرَأَة أَسْلَمَتْ بَعْد خَدِيجَة وَالصَّحِيح أُخْت عُمَر زَوْج سَعِيد بْن زَيْد ( إِنَّهَا لَآخِر مَا سَمِعْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : قَالَ الْحَافِظ : وَصَرَّحَ عَقِيل فِي رِوَايَته عَنْ اِبْن شِهَاب أَنَّهَا آخِر صَلَوَات النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَفْظه " ثُمَّ صَلَّى لَنَا بَعْدهَا حَتَّى قَبَضَهُ اللَّه " أَوْرَدَهُ الْمُصَنِّف فِي بَاب الْوَفَاة , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي بَاب إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَام لِيُؤْتَمّ بِهِ مِنْ حَدِيث عَائِشَة أَنَّ الصَّلَاة الَّتِي صَلَّاهَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَصْحَابِهِ فِي مَرَض مَوْته كَانَتْ الظُّهْر , وَأَشَرْنَا إِلَى الْجَمْع بَيْنه وَبَيْن حَدِيث أُمّ الْفَضْل هَذَا بِأَنَّ الصَّلَاة الَّتِي حَكَتْهَا عَائِشَة كَانَتْ فِي الْمَسْجِد وَاَلَّتِي حَكَتْهَا أُمّ الْفَضْل كَانَتْ فِي بَيْته كَمَا رَوَاهُ النَّسَائِيُّ , لَكِنْ يُعَكِّر عَلَيْهِ رِوَايَة اِبْن إِسْحَاق عَنْ اِبْن شِهَاب فِي هَذَا الْحَدِيث بِلَفْظِ " خَرَجَ " إِلَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَاصِب رَأْسه فِي مَرَضه فَصَلَّى الْمَغْرِب " الْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ : وَيُمْكِن حَمْل قَوْلهَا خَرَجَ إِلَيْنَا أَيْ مِنْ مَكَانه الَّذِي كَانَ رَاقِدًا فِيهِ إِلَى مَنْ فِي الْبَيْت فَصَلَّى بِهِمْ فَتَلْتَئِم الرِّوَايَات اِنْتَهَى ( يَقْرَأ بِهَا فِي الْمَغْرِب ) : هُوَ فِي مَوْضِع الْحَال أَيْ سَمِعْته فِي حَال قِرَاءَته.
وَهَذَا الْحَدِيث يَرُدّ عَلَى مَنْ قَالَ التَّطْوِيل فِي صَلَاة الْمَغْرِب مَنْسُوخ قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ أُمَّ الْفَضْلِ بِنْتَ الْحَارِثِ سَمِعَتْهُ وَهُوَ يَقْرَأُ وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا فَقَالَتْ يَا بُنَيَّ لَقَدْ ذَكَّرْتَنِي بِقِرَاءَتِكَ هَذِهِ السُّورَةِ إِنَّهَا لَآخِرُ مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ بِهَا فِي الْمَغْرِبِ
عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ ب الطور في المغرب»
عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصل وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقرأ في المغرب بطولى الطوليين»، ق...
أخبرنا هشام بن عروة، أن أباه، «كان يقرأ في صلاة المغرب بنحو ما تقرءون والعاديات ونحوها من السور»
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أنه قال: «ما من المفصل سورة صغيرة ولا كبيرة، إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الناس بها في الصلاة المكت...
عن أبي عثمان النهدي، أنه «صلى خلف ابن مسعود المغرب فقرأ قل هو الله أحد»
عن معاذ بن عبد الله الجهني، أن رجلا، من جهينة أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم «يقرأ في الصبح إذا زلزلت الأرض في الركعتين كلتيهما» فلا أدري أن...
عن عمرو بن حريث، قال: «كأني أسمع صوت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الغداة فلا أقسم بالخنس الجواري الكنس»
عن أبي سعيد، قال: «أمرنا أن نقرأ بفاتحة الكتاب وما تيسر»
حدثني أبو هريرة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اخرج فناد في المدينة أنه لا صلاة إلا بقرآن ولو بفاتحة الكتاب»