826-
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: «هل قرأ معي أحد منكم آنفا؟»، فقال رجل: نعم، يا رسول الله، قال: «إني أقول مالي أنازع القرآن؟»، قال: فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) 827- عن أبي هريرة، يقول: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة نظن أنها الصبح بمعناه إلى قوله: «ما لي أنازع القرآن»، قال مسدد في حديثه: قال معمر: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن السرح في حديثه: قال معمر: عن الزهري، قال أبو هريرة: فانتهى الناس، وقال عبد الله بن محمد الزهري: من بينهم، قال سفيان: وتكلم الزهري بكلمة لم أسمعها، فقال معمر: إنه قال: فانتهى الناس، قال أبو داود: ورواه عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، وانتهى حديثه إلى قوله: «ما لي أنازع القرآن»، ورواها لأوزاعي، عن الزهري، قال فيه: قال الزهري: فاتعظ المسلمون بذلك فلم يكونوا يقرءون معه فيما جهر به صلى الله عليه وسلم، قال أبو داود: سمعت محمد بن يحيى بن فارس، قال: قوله: فانتهى الناس من كلام الزهري.
(2)
(١) إسناده صحيح.
القعنبى: هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، وابن أكيمة: اسمه عمارة، وقيل: عمار، وقيل: عمرو، وقيل: عامر.
وهو في "موطا مالك" 1/ 86، ومن طريقه أخرجه الترمذي (312)، والنسائي فى "الكبرى" (993).
وهو من هذا الطريق في "مسند أحمد" (8007)، و "صحيح ابن حبان" (1849).
وأخرجه ابن ماجه (849) من طريق عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، به.
وانظر ما بعده.
(٢)إسناده صحيح كسابقه.
ابن السرح: هو أحمد بن عمرو بن عبد الله أبو الطاهر المصري، وسفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه ابن ماجه (٨٤٨) عن ابن أبي شيبة وهشام بن عمار، عن سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٧٢٧٠) عن سفيان.
وكذلك قال البخاري في "القراءة خلف الإمام" (٩٦) وفي "التاريخ الكبير" ٩/ ٣٨، وابن حبان في "صحيحه"، والخطيب في "الفصل للوصل المدرج في النقل" ١/ ٢٩٢، ونقله الحافظ ابن حجر في" التلخيص" ١/ ٢٣١ عن غير واحد، وقد رد هذه الدعوى الإمام ابن القيم في بحث جيد في" تهذيب السنن "١/ ٣٩١ - ٣٩٣ فراجعه لزاما.
وسواء كانت هذه الزيادة من قول أبي هريرة أو من مرسل الزهري فإنها زيادة صحيحة، يعضدها قول الله تبارك وتعالى: {وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا} [الأعراف: ٢٠٤]، فقد اتفق جمهور أهل العلم على أن المراد من قوله: "فاستمعوا" وجوب الإنصات على المأموم في الصلوات التي يجهر فيها الإمام، كما في "تفسير الطبري" ٩/ ١٦٢ - ١٦٦، و"التمهيد" لابن عبد البر١١/ ٣٠ - ٣١.
ويعضدها أيضا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "وإذا قرأ (يعني الإمام) فأنصتوا" رواه مسلم (٤٠٤) (٦٣)، وسلف عند أبي داود برقم (٦٠٤)، وهذا الإنصات إنما يكون في الصلاة الجهرية، وليس في السرية.
قال البغوي في "شرح السنة" ٣/ ٨٤ - ٨٥: اختلف أهل العلم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم في القراءة خلف الإمام.
فذهب جماعة إلى ايجابها سواء جهر الإمام أو أسر يروى ذلك عن عمر وعثمان وعلي وابن عباس ومعاذ وأبي بن كعب، وبه قال مكحول، وهو قول الأوزاعي والشافعي وأبى ثور، فإن أمكنه أن يقرأ في سكتة الإمام، وإلا قرأ معه.
وذهب قوم إلى أنه يقرأ فيما أسر الإمام فيه القراءة، ولا يقرأ فيما جهر، وقال: هو قول عبد الله بن عمر، يروي ذلك عن عروة بن الزبير والقاسم بن محمد، ونافع بن جبير، وبه قال الزهري ومالك وابن المبارك وأحمد وإسحاق وهو قول للشافعي.
وذهب قوم الى أنه لا يقرأ أحد خلف الامام، سواء أسر الإمام أو جهر، يروى ذلك
عن زيد بن ثابت وجابر ويروى عن ابن عمر: إذا صلى أحدكم خلف الإمام، فحسبه
قراءة الإمام، وبه قال سفيان الثوري وأصحاب الرأي.
قلت: وقول جابر وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمر أخرجه الطحاوي فى "شرح معاني الآثار" ١/ ١٢٩ من طريق عبيد الله بن مقسم أنه سأل عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت وجابر بن عبد الله، فقالوا: لا تقرؤوا خلف الإمام في شيء من الصلوات.
وإسناده صحيح.
وأخرج مالك في "الموطأ" ١/ ٨٦ في الصلاة: باب ترك القراءة خلف الإمام فيما جهر به عن نافع أن عبد الله بن عمر كان إذا سئل: هل يقرأ أحد خلف الإمام؟ قال: إذا صلى أحدكم خلف الإمام فحسبه قراءة الإمام، وإذا صلى وحده فليقرأ.
قال: وكان عبد الله بن عمر لا يقرأ خلف الإمام.
وإسناده صحيح.
وفى "المسند" (١٤٦٤٣) من حديث جابر بن عبد الله رفعه "من كان له إمام فقراءته له قراءة" وهو حديث حسن بطرقه وشواهده" انظر بسط ذلك في تعليقنا على "المسند".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اِنْصَرَفَ ) : أَيْ فَرَغَ ( آنِفًا ) : بِالْمَدِّ وَيَجُوز قَصْره يَعْنِي الْآن وَأَرَادَ بِهِ قَرِيبًا ( إِنِّي أَقُول مَا لِي أُنَازِع الْقُرْآن ) : بِفَتْحِ الزَّاي وَنَصْب الْقُرْآن عَلَى أَنَّهُ مَفْعُول ثَانٍ أَيْ فِيهِ كَذَا فِي الْأَزْهَار , وَفِي نُسْخَة بِكَسْرِ الزَّاي , وَفِي شَرْح الْمَصَابِيح لِابْنِ الْمَلَك قِيلَ عَلَى صِيَغه الْمَجْهُول أَيْ أُدَاخِل فِي الْقِرَاءَة وَأُشَارِك فِيهَا وَأُغَالِب عَلَيْهَا.
كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : مَعْنَاهُ أُدَاخِل فِي الْقِرَاءَة وَأُغَالِب عَلَيْهَا , وَقَدْ تَكُون الْمُنَازَعَة بِمَعْنَى الْمُشَارَكَة وَالْمُدَاوَلَة وَمِنْهُ مُنَازَعَة الْكَأْس فِي الْمُدَام وَقَالَ فِي النِّهَايَة : أَيْ أُجَاذِب فِي قِرَاءَته كَأَنَّهُمْ جَهَرُوا بِالْقِرَاءَةِ خَلْفه فَشَغَلُوهُ فَالْتَبَسَتْ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة وَأَصْل النَّزْع الْجَذْب وَمِنْهُ نَزْع الْمَيِّت بِرُوحِهِ ( فَانْتَهَى النَّاس عَنْ الْقِرَاءَة ) إِلَخْ : زَادَ الْبُخَارِيّ فِي جُزْء الْقِرَاءَة : وَقَرَءُوا فِي أَنْفُسهمْ سِرًّا فِيمَا لَا يَجْهَر فِيهِ الْإِمَام.
وَاعْلَمْ أَنَّ قَوْله فَانْتَهَى النَّاس إِلَخْ لَيْسَ مِنْ الْحَدِيث بَلْ هُوَ مُدْرَج مِنْ كَلَام الزُّهْرِيّ بَيَّنَهُ الْخَطِيب وَاتَّفَقَ عَلَيْهِ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ وَأَبُو دَاوُدَ وَيَعْقُوب بْن سُفْيَان وَالذُّهْلِيّ وَالْخَطَّابِيّ وَغَيْرهمْ.
كَذَا قَالَ الْحَافِظ فِي التَّلْخِيص.
وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي جُزْء الْقِرَاءَة : وَقَوْله فَانْتَهَى النَّاس مِنْ كَلَام الزُّهْرِيّ وَقَدْ بَيَّنَهُ لِي الْحَسَن بْن صَبَاح قَالَ حَدَّثَنَا مُبَشِّر عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ الزُّهْرِيّ فَاتَّعَظَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ فِيمَا جَهَرَ.
وَقَالَ مَالِك قَالَ رَبِيعَة لِلزُّهْرِيِّ : إِذَا حَدَّثْت فَبَيِّنْ كَلَامك مِنْ كَلَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة قَوْله فَانْتَهَى النَّاس عَنْ الْقِرَاءَة مِنْ قَوْل الزُّهْرِيّ قَالَهُ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذُّهْلِيُّ صَاحِب الزُّهْرِيَّات , وَمُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُدَ , وَاسْتَدَلُّوا عَلَى ذَلِكَ بِرِوَايَةِ الْأَوْزَاعِيِّ حِين مَيَّزَهُ مِنْ الْحَدِيث وَجَعَلَهُ مِنْ الزُّهْرِيّ.
وَكَيْف يَصِحّ ذَلِكَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة وَأَبُو هُرَيْرَة يَأْمُر بِالْقِرَاءَةِ خَلْف الْإِمَام فِيمَا جَهَرَ بِهِ وَفِيمَا خَافَتَ اِنْتَهَى مُخْتَصَرًا.
وَالْحَدِيث اِسْتَدَلَّ بِهِ الْقَائِلُونَ بِأَنَّهُ لَا يَقْرَأ الْمُؤْتَمّ خَلْف الْإِمَام فِي الْجَهْرِيَّة وَهُوَ خَارِج عَنْ مَحَلّ النِّزَاع , لِأَنَّ الْكَلَام فِي قِرَاءَة الْمُؤْتَمّ خَلْف الْإِمَام سِرًّا وَالْمُنَازَعَة إِنَّمَا تَكُون مَعَ جَهْر الْمُؤْتَمّ لَا مَعَ إِسْرَاره.
وَأَيْضًا لَوْ سُلِّمَ دُخُول ذَلِكَ فِي الْمُنَازَعَة لَكَانَ هَذَا الِاسْتِفْهَام الَّذِي لِلْإِنْكَارِ عَامًّا لِجَمِيعِ الْقُرْآن أَوْ مُطْلَقًا فِي جَمِيعه , وَحَدِيث عُبَادَةَ خَاصًّا وَمُقَيَّدًا , وَبِنَاء الْعَامّ عَلَى الْخَاصّ وَاجِب كَمَا تَقَرَّرَ فِي الْأُصُول ; كَذَا فِي النَّيْل.
قُلْت : قَدْ عَرَفْت أَنَّ جُمْلَة فَانْتَهَى النَّاس إِلَخْ لَيْسَتْ مِنْ الْحَدِيث.
وَأَمَّا الْحَدِيث فَقَالَ التِّرْمِذِيّ بَعْد إِخْرَاجه هَذَا حَدِيث حَسَن لَكِنْ قَالَ النَّوَوِيّ وَأَنْكَرَ الْأَئِمَّة عَلَى التِّرْمِذِيّ تَحْسِينه وَاتَّفَقُوا عَلَى ضَعْف هَذَا الْحَدِيث لِأَنَّ اِبْن أُكَيْمَة مَجْهُول , كَذَا قَالَ عَلَى الْقَارِي فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ بَعْد أَسْطُر قَالَ مَيْرك نَقْلًا عَنْ اِبْن الْمُلَقَّن : حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة رَوَاهُ مَالِك وَالشَّافِعِيّ وَالْأَرْبَعَة , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حَسَن وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَضَعَّفَهُ الْحُمَيْدِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ اِنْتَهَى.
وَبِهَذَا يُعْلَم أَنَّ قَوْل النَّوَوِيّ : اِتَّفَقُوا عَلَى ضَعْف هَذَا الْحَدِيث غَيْر صَحِيح.
قُلْت : لَكِنْ الْأَكْثَرِينَ عَلَى ضَعْفه وَلَوْ سَلِمَ صِحَّته فَلَا يَتِمّ الِاسْتِدْلَال بِهِ عَلَى تَرْك الْقِرَاءَة خَلْف الْإِمَام فِيمَا جَهَرَ كَمَا تَقَدَّمَ.
قَالَ التِّرْمِذِيّ : لَيْسَ فِي هَذَا الْحَدِيث مَا يَدْخُل عَلَى مَنْ رَأَى الْقِرَاءَة خَلْف الْإِمَام لِأَنَّ أَبَا هُرَيْرَة هُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَذَا الْحَدِيث وَرَوَى أَبُو هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ صَلَّى صَلَاة لَمْ يَقْرَأ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآن فَهِيَ خِدَاج غَيْر تَمَام " , فَقَالَ لَهُ حَاصِل الْحَدِيث إِنِّي أَكُون أَحْيَانًا وَرَاء الْإِمَام.
قَالَ اِقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسك.
وَرَوَى أَبُو عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : " أَمَرَنِي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُنَادِي أَنْ لَا صَلَاة إِلَّا بِقِرَاءَةِ فَاتِحَة الْكِتَاب ".
اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ , وَقَالَ التِّرْمِذِيّ هَذَا حَدِيث حَسَن , وَابْن أُكَيْمَة اللَّيْثِيّ اِسْمه عُمَارَة وَيُقَال عَمْرو بْن أُكَيْمَة , وَذَكَرَ التِّرْمِذِيّ أَنَّ اِسْمه عَامِر وَقِيلَ عَمَّار وَيُقَال يَزِيد وَقِيلَ عَبَّاد وَأَنَّ كُنْيَته أَبُو الْوَلِيد ( عَلَى مَعْنَى مَالِك ) : أَيْ عَلَى مَعْنَى حَدِيثه لَا عَلَى لَفْظه.
( عَنْ الزُّهْرِيّ ) : مُحَمَّد بْن شِهَاب ( قَالَ ) : أَيْ الزُّهْرِيّ ( سَمِعْت اِبْن أُكَيْمَة ) : بِضَمِّ الْهَمْزَة وَفَتْح الْكَاف مُصَغَّر أَكَمَة.
قَالَ أَبُو حَاتِم صَحِيح الْحَدِيث , وَفِي التَّقْرِيب وَشَرْح الزُّرْقَانِيّ عَلَى الْمُوَطَّإِ ثِقَة , وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ فِي الْمَعْرِفَة : هَذَا حَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ اِبْن أُكَيْمَة وَهُوَ مَجْهُول , وَلَمْ يَكُنْ عِنْد الزُّهْرِيّ مِنْ مَعْرِفَته أَكْثَر مِنْ أَنْ رَآهُ يُحَدِّث سَعِيد بْن الْمُسَيِّب , وَاخْتَلَفُوا فِي اِسْمه فَقِيلَ عُمَارَة وَقِيلَ عَمَّار.
قَالَهُ الْبُخَارِيّ اِنْتَهَى ( يُحَدِّث ) : أَيْ اِبْن أُكَيْمَة ( سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ) : مَفْعُول يُحَدِّث وَهَذِهِ الْجُمْلَة حَال أَيْ يَقُول الزُّهْرِيّ إِنِّي سَمِعْت اِبْن أُكَيْمَة حَال كَوْن اِبْن أُكَيْمَة يُحَدِّث بِهَذَا سَعِيد بْن الْمُسَيِّب ( قَالَ ) : اِبْن أُكَيْمَة ( سَمِعْت أَبَا هُرَيْرَة ) : وَفِي الْمُوَطَّإِ مَالِك عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ اِبْن أُكَيْمَة اللَّيْثِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , وَفِي رِوَايَة لِلطَّحَاوِيّ مِنْ طَرِيق الْأَوْزَاعِيِّ حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَة ( بِمَعْنَاهُ ) : أَيْ بِمَعْنَى الْحَدِيث الْمُتَقَدِّم ( قَالَ مُسَدَّد فِي حَدِيثه قَالَ مَعْمَر ) إِلَخْ : حَاصِل كَلَام الْمُؤَلِّف أَنَّ مَعْمَرًا قَدْ اُخْتُلِفَ عَلَيْهِ فَمَعْمَر تَارَة قَوْله فَانْتَهَى إِلَخْ مِنْ كَلَام أَبِي هُرَيْرَة وَأَمَّا غَيْره مِنْ أَصْحَاب الزُّهْرِيّ كَسُفْيَان وَعَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق وَالْأَوْزَاعِيِّ وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن فَارِس فَيَجْعَلَانِهِ مِنْ كَلَام الزُّهْرِيّ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ ابْنِ أُكَيْمَةَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ مِنْ صَلَاةٍ جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ فَقَالَ هَلْ قَرَأَ مَعِيَ أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا فَقَالَ رَجُلٌ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنِّي أَقُولُ مَالِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ قَالَ فَانْتَهَى النَّاسُ عَنْ الْقِرَاءَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا جَهَرَ فِيهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْقِرَاءَةِ مِنْ الصَّلَوَاتِ حِينَ سَمِعُوا ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَى حَدِيثَ ابْنِ أُكَيْمَةَ هَذَا مَعْمَرٌ وَيُونُسُ وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَلَى مَعْنَى مَالِكٍ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ وَابْنِ السَّرْحِ قَالُوا حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ الزُّهْرِيِّ سَمِعْتُ ابْنَ أُكَيْمَةَ يُحَدِّثُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً نَظُنُّ أَنَّهَا الصُّبْحُ بِمَعْنَاهُ إِلَى قَوْلِهِ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ قَالَ مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ قَالَ مَعْمَرٌ فَانْتَهَى النَّاسُ عَنْ الْقِرَاءَةِ فِيمَا جَهَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و قَالَ ابْنُ السَّرْحِ فِي حَدِيثِهِ قَالَ مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَانْتَهَى النَّاسُ و قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ مِنْ بَيْنِهِمْ قَالَ سُفْيَانُ وَتَكَلَّمَ الزُّهْرِيُّ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ مَعْمَرٌ إِنَّهُ قَالَ فَانْتَهَى النَّاسُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَقَ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَانْتَهَى حَدِيثُهُ إِلَى قَوْلِهِ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ وَرَوَاهُ الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ فِيهِ قَالَ الزُّهْرِيُّ فَاتَّعَظَ الْمُسْلِمُونَ بِذَلِكَ فَلَمْ يَكُونُوا يَقْرَءُونَ مَعَهُ فِيمَا جَهَرَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو دَاوُد سَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ قَالَ قَوْلُهُ فَانْتَهَى النَّاسُ مِنْ كَلَامِ الزُّهْرِيِّ
عن عمران بن حصين، أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجاء رجل فقرأ خلفه سبح اسم ربك الأعلى فلما فرغ، قال: «أيكم قرأ؟»، قالوا: رجل، قال: «قد عرفت أن...
عن عمران بن حصين، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فلما انفتل، قال: «أيكم قرأ بسبح اسم ربك الأعلى؟»، فقال رجل: أنا، فقال: «علمت أن بعضكم خ...
عن جابر بن عبد الله، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفينا الأعرابي والأعجمي، فقال: «اقرءوا فكل حسن وسيجيء أقوام يقيمونه...
عن سهل بن سعد الساعدي، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن نقترئ، فقال: «الحمد لله كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكما...
عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني لا أستطيع أن آخذ من القرآن شيئا فعلمني ما يجزئني منه، قال: " قل: سبحان ال...
عن جابر بن عبد الله، قال: «كنا نصلي التطوع ندعو قياما وقعودا، ونسبح ركوعا وسجودا» (1) 834- عن حميد، مثله لم يذكر التطوع، قال: كان الحسن، يق...
عن مطرف، قال: صليت أنا وعمران بن حصين، خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه فكان «إذا سجد كبر وإذا ركع كبر، وإذا نهض من الركعتين كبر»، فلما انصرفنا أخذ عم...
أن أبا هريرة، " كان يكبر في كل صلاة من المكتوبة وغيرها يكبر حين يقوم، ثم يكبر حين يركع، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ثم يقول: ربنا ولك الحمد قبل أن يس...
عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أنه «صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان لا يتم التكبير»، قال أبو داود: «معناه إذا رفع رأسه من الركوع وأراد أ...