2710- عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول: " اللهم لك الحمد، أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد، أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن، أنت الحق، وقولك الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت الذي لا إله إلا أنت "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
وهو في "الموطأ" ١/٢١٥-٢١٦.
ومن طريق مالك أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٥٩، والبخاري في "الأدب المفرد" (٦٩٧) ، ومسلم (٧٦٩) (١٩٩) ، وأبو داود (٧٧١) ، والترمذي (٣٤١٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٧٠٤) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (٨٦٨) ، وأبو عوانة ٢/٣٠٠، وابن حبان (٢٥٩٨) ، والطبراني في "الدعاء" (٧٥٦) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٧٦٠) ، والبغوي (٩٥٠) .
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه بنحوه الطبراني في "الكبير" (١٠٩٩٣) ، وفي "الدعاء" (٧٥٥) من طريق عبيد الله بن عمر، عن أبي الزبير، به.
وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول هذا الدعاء بعد
التكبير، وبعد أن يقول: وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما.
وأخرجه مسلم (٧٦٩) (١٩٩) ، وأبو داود (٧٧٢) ، ومحمد بن نصر في "قيام الليلة" ص ٤٨، وابن خزيمة (١١٥٢) ، وأبو عوانة ٣/٢٠١، وابن حبان (٢٥٩٩) ، والطبراني في "الكبير" (١١٠١٢) ، وفي "الدعاء" (٧٥٧) من طريق عمران بن مسلم، عن قيس بن سعد، عن طاووس، به.
وفيه أيضا أنه كان يقوله بعد ما يكبر.
وأشار إلى روايتي أبي الزبير وقيس بن سعد عن طاووس البخاري في "صحيحه" بإثر الحديث رقم (٧٤٤٢) .
وسيأتي الحديث برقم (٢٨١٢) و (٣٣٦٨) و (٣٤٦٨) .
قوله: "أنت نور السماوات والأرض"، قال النووي في "شرح مسلم" ٦/٥٤: قال العلماء: معناه: منورهما وخالق نورهما، وقال أبو عبيد: معناه: بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض.
قال الخطابي في تفسير اسمه -سبحانه وتعالى- "النور": ومعناه: الذي بنوره يبصر ذو العماية، وبهدايته يرشد ذو الغواية، قال: ومنه: (الله نور السماوات) ، أي: منه نورهما، قال: ويحتمل أن يكون معناه: ذو النور، ولا يصح أن يكون النور صفة ذات الله تعالى، وإنما هو صفة فعل، أي: هو خالقه، وقال غيره: معنى نور السماوات والأرض: مدبر شمسها وقمرها ونجومها.
قوله: "أنت قيام السماوات"، قال السندي: القيام -بتشديد الياء- والقيوم: القائم بأمور العباد، ومدبر الخلائق في جميع الأحوال، والمعنى: القائم بأتم وجه وأكمله بتدبير السماوات والأرض وأهلهما.
وقوله: "أنت الحق"، قال: أي: الثابت ألوهيته دون ما يدعيه المبطلون.
وقوله: "وبك خاصمت"، قال: أي: بحجتك، أو بعونك، أو بأمرك خاصمت أعداءك.
وقوله: "وإليك حاكمت"، قال: أي: إليك فوضت المحاكمة بيني وبين أعدائي، ورضيت بحكمك بيني وبينهم، والله تعالى أعلم.
قال النووي في "شرح مسلم" ٦/٥٦: ومعنى سؤاله صلى الله عليه وسلم المغفرة مع أنه مغفور له:
أنه يسأل ذلك تواضعا وخضوعا وإشفاقا وإجلالا، وليقتدى به في أصل الدعاء والخضوع وحسن التضرع في هذا الدعاء المعين، وفي هذا الحديث وغيره مواظبته صلى الله عليه وسلم في الليل
على الذكر والدعاء والاعتراف لله تعالى بحقوقه والإقرار بصدقه ووعده ووعيده والبعث والجنة والنار وغير ذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أنت نور السماوات والأرض": قال النووي: قال العلماء: معناه: منورهما; أي: خالق نورهما، وقال أبو عبيد: معناه: بنورك يهتدي أهل السماوات والأرض.
قال الخطابي في تفسير اسمه سبحانه وتعالى النور: معناه: الذي بنوره يبصر ذو العماية، وبهدايته يرشد ذو الغواية.
قال: ومنه: الله نور السماوات والأرض [النور: 35]; أي: منه نورهما، قال: ويحتمل لأن يكون معناه: ذو النور، ولا يصح أن يكون النور صفة ذات الله تعالى، وإنما هو صفة فعل; أي: هو خالقه، وقال غيره: معنى "نور السماوات والأرض": مدبر شمسها وقمرها ونجومهما، انتهى.
"أنت قيام السماوات": القيام - بتشديد الياء - ، والقيوم: القائم بأمور العباد، ومدبر الخلائق في جميع الأحوال، والمعنى: القائم بأتم وجه وأكمله بتدبير السماوات والأرض وأهلهما.
"أنت الحق": أي: الثابت ألوهيته دون ما يدعيه المبطلون.
"وقولك الحق": أي: الذي يستحيل أن يكون كاذبا بوجه من الوجوه; كالخطأ والسهو; بخلاف قول غيره تعالى; فإنه لا يستحيل أن يكون غير مطابق للواقع، ولو بالسهو.
"ووعدك الحق": أي: لا يمكن التخلف فيه، وليس كميعاد غيره مما يمكن فيه التخلف ولو بمانع، ولهذا المعنى عرف "الحق " في هذه المواضع ليفيد الحصر، ولم يقصد هذا المعنى فيما بعد، فنكر "الحق "، وقيل: "ولقاؤك حق": أي: ثابت في وقته لا محالة.
"لك أسلمت": التقديم فيه وفي أمثاله للقصر; أي: لك أسلمت، لا للآلهة الباطلة، والإنابة: الرجوع.
"وبك خاصمت": أي: بحجتك أو بعونك أو بأمرك خاصمت أعداءك.
"وإليك حاكمت": أي: إليك فوضت المحاكمة بيني وبين أعدائي، ورضيت بحكمك بيني وبينهم، والله تعالى أعلم.
قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ يَقُولُ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ قَيَّامُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ أَنْتَ الْحَقُّ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَأَعْلَنْتُ أَنْتَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
عن ابن عباس، قال: خسفت الشمس، فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس معه، فقام قياما طويلا، قال: نحوا من سورة البقرة، ثم ركع ركوعا طويلا، ثم رفع فقا...
عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أن مروان قال: اذهب يا رافع، لبوابه، إلى ابن عباس فقل: لئن كان كل امرئ منا فرح بما أوتي، وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا،...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أول من جحد آدم - قالها ثلاث مرات - إن الله لما خلقه مسح ظهره، فأخرج ذريته، فعرضهم عليه فرأى فيهم...
عن ابن عباس، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثماني ركعات، ويوتر بثلاث، ويصلي الركعتين، فلما كبر، صار إلى تسع: وست وثلاث "
عن ابن هبيرة، قال: أخبرني من، سمع ابن عباس، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اتقوا الملاعن الثلاث " قيل: ما الملاعن يا رسول الله؟ قال: "...
عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " احتجم وهو محرم "
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن ابن عباس، حدثه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل أستزيده، ويزيدني، ح...
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الأصحاب أربعة، وخير السرايا أربع مائة، وخير الجيوش أربعة آلاف " قال: وقال رسول الله صلى الل...
عن ابن عباس، قال: خرج رجل من خيبر، فاتبعه رجلان وآخر يتلوهما، يقول: ارجعا ارجعا، حتى ردهما، ثم لحق الأول فقال: إن هذين شيطانان، وإني لم أزل بهما حتى ر...