867- عن مصعب بن سعد، قال: صليت إلى جنب أبي، فجعلت يدي بين ركبتي، فنهاني عن ذلك، فعدت، فقال: «لا تصنع هذا، فإنا كنا نفعله، فنهينا عن ذلك، وأمرنا أن نضع أيدينا على الركب»
إسناده صحيح.
أبو يعفور: اسمه وقدان، ويقال: واقد، العبدي.
وأخرجه البخاري (790)، ومسلم (535) (29)، والترمذي (258)، والنسائي في "الكبرى" (624) من طرق عن أبي يعفور، به.
وأخرجه مسلم (535) (30) و (31)، وابن ماجه (873)، والنسائي (625) من طريق الزبير بن عدي، عن مصعب بن سعد، به.
وهو في "مسند أحمد" (1570)، و"صحيح ابن حبان" (1882).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي يَعْفُور ) : اِسْمه وَقْدَان الْعَبْدِيّ الْكُوفِيّ عَنْ اِبْن أَبِي أَوْفَى وَابْن عُمَر وَأَنَس , وَعَنْهُ اِبْنه يُونُس وَشُعْبَة وَأَبُو عَوَانَة وَأَبُو الْأَحْوَص وَثَّقَهُ أَحْمَد.
وَاعْلَمْ أَنَّ أَبَا يَعْفُور هَذَا هُوَ الْأَكْبَر كَمَا جَزَمَ بِهِ الْمِزِّيّ وَهُوَ مُقْتَضَى صَنِيع اِبْن عَبْد الْبَرّ , وَصَرَّحَ الدَّارِمِيُّ فِي رِوَايَته مِنْ طَرِيق إِسْرَائِيل عَنْ يَعْفُور بِأَنَّهُ الْعَبْدِيّ وَالْعَبْدِيّ هُوَ الْأَكْثَر بِلَا نِزَاع.
وَذَكَرَ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم أَنَّهُ الْأَصْغَر وَتُعُقِّبَ ( عَنْ مُصْعَب بْن سَعْد ) : أَيْ اِبْن أَبِي وَقَّاص ( فَجَعَلْت يَدَيَّ بَيْن رُكْبَتِيَّ ) : وَفِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ فَطَبَّقْت بَيْن كَفَّيَّ ثُمَّ وَضَعْتهمَا بَيْن فَخِذَيَّ , وَالتَّطْبِيق الْإِلْصَاق بَيْن بَاطِنَيْ الْكَفَّيْنِ حَال الرُّكُوع وَجَعْلهمَا بَيْن الْفَخِذَيْنِ ( فَعُدْت ) : مِنْ الْعَوْد ( فَإِنَّا كُنَّا نَفْعَلهُ فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ وَأُمِرْنَا ) إِلَخْ : فِيهِ دَلِيل عَلَى نَسْخ التَّطْبِيق لِأَنَّ هَذِهِ الصِّيغَة حُكْمهَا الرَّفْع.
قَالَ التِّرْمِذِيّ : التَّطْبِيق مَنْسُوخ وَبَعْض أَصْحَابه أَنَّهُمْ يُطَبِّقُونَ اِنْتَهَى.
وَقَدْ رَوَى اِبْن الْمُنْذِر عَنْ اِبْن عُمَر بِإِسْنَادٍ قَوِيّ قَالَ إِنَّمَا فَعَلَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّة يَعْنِي التَّطْبِيق.
وَرَوَى اِبْن خُزَيْمَةَ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عَلْقَمَة عَنْ عَبْد اللَّه قَالَ عَلَّمَنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْكَع طَبَّقَ يَدَيْهِ بَيْن رُكْبَتَيْهِ فَرَكَعْت فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعْدًا فَقَالَ صَدَقَ أَخِي كُنَّا نَفْعَل هَذَا ثُمَّ أُمِرْنَا بِهَذَا يَعْنِي الْإِمْسَاك بِالرَّكْبِ , فَهَذَا شَاهِد قَوِيّ لِطَرِيقِ مُصْعَب بْن سَعْد.
وَرَوَى عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر مَا يُوَافِق قَوْل سَعْد أَخْرَجَهُ مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عَلْقَمَة وَالْأَسْوَد قَالَ صَلَّيْنَا مَعَ عَبْد اللَّه فَطَبَّقَ ثُمَّ لَقِينَا عُمَر فَصَلَّيْنَا مَعَهُ فَطَبَّقْنَا فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قَالَ ذَلِكَ شَيْء كُنَّا نَفْعَلهُ ثُمَّ تُرِكَ.
وَفِي التِّرْمِذِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ قَالَ قَالَ لَنَا عُمَر بْن الْخَطَّاب إِنَّ الرُّكَب سُنَّتْ لَكُمْ فَخُذُوا بِالرُّكَبِ , وَرَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ بِلَفْظِ : كُنَّا إِذَا رَكَعْنَا حَمَلْنَا أَيْدِيَنَا بَيْن أَفْخَاذنَا فَقَالَ عُمَر إِنَّ مِنْ السُّنَّة الْأَخْذ بِالرُّكَبِ.
وَهَذَا أَيْضًا حُكْمه حُكْم الرَّفْع لِأَنَّ الصَّحَابِيّ إِذَا قَالَ السُّنَّة كَذَا أَوْ سُنَّ كَذَا الظَّاهِر اِنْصِرَاف ذَلِكَ إِلَى سُنَّة النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا سِيَّمَا إِذَا قَالَهُ مِثْل عُمَر كَذَا فِي فَتْح الْبَارِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي يَعْفُورٍ قَالَ أَبُو دَاوُد وَاسْمُهُ وَقْدَانُ عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ صَلَّيْتُ إِلَى جَنْبِ أَبِي فَجَعَلْتُ يَدَيَّ بَيْنَ رُكْبَتَيَّ فَنَهَانِي عَنْ ذَلِكَ فَعُدْتُ فَقَالَ لَا تَصْنَعْ هَذَا فَإِنَّا كُنَّا نَفْعَلُهُ فَنُهِينَا عَنْ ذَلِكَ وَأُمِرْنَا أَنْ نَضَعَ أَيْدِيَنَا عَلَى الرُّكَبِ
عن عبد الله، قال: «إذا ركع أحدكم فليفرش ذراعيه على فخذيه، وليطبق بين كفيه، فكأني أنظر إلى اختلاف أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن عقبة بن عامر، قال: لما نزلت: {فسبح باسم ربك العظيم} [الواقعة: 74]، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اجعلوها في ركوعكم»، فلما نزلت {سبح اسم ربك ال...
عن حذيفة، أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: «سبحان ربي العظيم»، وفي سجوده: «سبحان ربي الأعلى»
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في ركوعه وسجوده: «سبوح قدوس رب الملائكة والروح»
عن عوف بن مالك الأشجعي، قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف فسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف...
عن حذيفة، أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، فكان يقول: «الله أكبر - ثلاثا - ذو الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة»، ثم استفتح فقرأ ا...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء»
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر، فقال: «يا أيها الناس، إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة ير...
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي يتأول القرآن»