882- عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وقمنا معه، فقال أعرابي في الصلاة: اللهم ارحمني، ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال للأعرابي: «لقد تحجرت واسعا» يريد رحمة الله عز وجل
إسناده صحيح.
يونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه البخاري (6010)، والنسائي في "الكبرى" (559) و (1140) من طريق
الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (529) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، به.
وزاد قصة بول الأعرابي في المسجد.
وانظر ما سلف برقم (380).
وقوله: "لقد تحجرت واسعا" أي: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون إخوانك من المسلمين، هلا سألت الله لك ولكل المؤمنين وأشركتهم في رحمة الله تعالى التي وسعت كل شيء، وفي هذا إشارة إلى ترك هذا الدعاء والنهي عنه، وأنه يستحب الدعاء لغيره من المسلمين بالرحمة والهداية ونحوهما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَقَدْ تَحَجَّرْت وَاسِعًا ) : أَيْ ضَيَّقْت مَا وَسَّعَهُ اللَّه وَخَصَّصْت بِهِ نَفْسك دُون إِخْوَانك مِنْ الْمُسْلِمِينَ , هَلَّا سَأَلْت اللَّه لَك وَلِكُلِّ الْمُؤْمِنِينَ وَأَشْرَكْتهمْ فِي رَحْمَة اللَّه تَعَالَى الَّتِي وَسِعَتْ كُلّ شَيْء.
وَفِي هَذَا إِشَارَة إِلَى تَرْك هَذَا الدُّعَاء وَالنَّهْي عَنْهُ وَأَنَّهُ يُسْتَحَبّ الدُّعَاء لِغَيْرِهِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ بِالرَّحْمَةِ وَالْهِدَايَة وَنَحْوهمَا.
وَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّهُ لَا تَبْطُل صَلَاة مَنْ دَعَا بِمَا لَا يَجُوز جَاهِلًا لِعَدَمِ أَمْر هَذَا الدَّاعِي بِالْإِعَادَةِ ( يُرِيد رَحْمَة اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ) : قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة , وَسِعَتْ فِي الدُّنْيَا الْبَرّ وَالْفَاجِر , وَهِيَ يَوْم الْقِيَامَة لِلْمُتَّقِينَ خَاصَّة , جَعَلَنَا اللَّه مِمَّنْ وَسِعَهُ رَحْمَته فِي الدَّارَيْنِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الصَّلَاةِ وَقُمْنَا مَعَهُ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ فِي الصَّلَاةِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا يُرِيدُ رَحْمَةَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا قرأ: سبح اسم ربك الأعلى، قال: «سبحان ربي الأعلى»
عن موسى بن أبي عائشة، قال: كان رجل يصلي فوق بيته، وكان إذا قرأ: {أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى} [القيامة: 40]، قال: «سبحانك»، فبكى، فسألوه عن ذلك،...
عن السعدي، عن أبيه، أو عن عمه، قال: " رمقت النبي صلى الله عليه وسلم في صلاته، فكان يتمكن في ركوعه وسجوده قدر ما يقول: سبحان الله وبحمده ثلاثا "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا ركع أحدكم فليقل ثلاث مرات: سبحان ربي العظيم، وذلك أدناه، وإذا سجد فليقل: سبحان ربي...
سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قرأ منكم والتين والزيتون، فانتهى إلى آخرها: {أليس الله بأحكم الحاكمين} [التين: 8]، فليقل:...
عن أنس بن مالك، يقول: ما صليت وراء أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى - يعني عمر بن عبد العزيز...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت»، قال حماد: «أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن نسجد على سبعة، ولا يكف شعرا، ولا ثوبا»
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت»، وربما قال: «أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسجد على سبعة آراب»
عن العباس بن عبد المطلب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب، وجهه، وكفاه، وركبتاه، وقدماه»