909- قال أبو ذر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يزال الله عز وجل مقبلا على العبد، وهو في صلاته، ما لم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه»
صحيح لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين، أبو الأحوص- وهو مولى بني ليث أو بني غفار - لم يرو عنه غير الزهري، وذكره ابن حبان فى "الثقات"، وصحح له هذا الحديث الحاكم، وصحح له حديثه الآخر الآتي برقم (945) ابن خزيمة وابن حبان والحافظ ابن حجر في "بلوغ المرام"، وحسنه الترمذي، وقد حدث بهذا الحديث في مجلس سعيد بن المسيب فلم ينكر عليه، وفى المقابل قال النسائي: لا نعرفه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم.
ابن وهب: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (532) و (1119) من طريق يونس، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (21508).
وله شاهد من حديث الحارث الأشعري عند الترمذي (3079) و (3080)، وهو حديث صحيح.
وفي باب إقبال الله على العبد في صلاته عن ابن عمر سلف برقم (479).
وفي باب النهي عن الالتفات في الصلاة عن عائشة سيأتي بعده.
ولأحمد له (21508) وصححه ابن خزيمة (482) من حديث أبي ذر رفعه "لا يزال الله مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت، فإذا صرف وجهه عنه انصرف".
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْد ) : أَيْ نَاظِرًا إِلَيْهِ الرَّحْمَة وَإِعْطَاء الْمَثُوبَة ( وَهُوَ فِي صَلَاته ) : وَالْمَعْنَى لَمْ يَنْقَطِع أَثَر الرَّحْمَة عَنْهُ ( مَا لَمْ يَلْتَفِت ) : أَيْ بِالْعُنُقِ ( فَإِذَا اِلْتَفَتَ اِنْصَرَفَ عَنْهُ ) : أَيْ أَعْرَضَ عَنْهُ.
قَالَ اِبْن الْمَلَك : الْمُرَاد مِنْهُ قِلَّة الثَّوَاب.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
وَأَبُو الْأَحْوَص هَذَا لَا يُعْرَف لَهُ اِسْم هُوَ مَوْلَى بَنِي لَيْث وَقِيلَ مَوْلَى بَنِي غِفَار وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْر الزُّهْرِيّ قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين : لَيْسَ هُوَ بِشَيْءٍ وَقَالَ أَبُو أَحْمَد الْكَرَابِيسِيّ لَيْسَ بِالْمَتِينِ عِنْدهمْ.
اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى كَرَاهَة الِالْتِفَات فِي الصَّلَاة وَهُوَ إِجْمَاع لَكِنْ الْجُمْهُور عَلَى أَنَّهَا لِلتَّنْزِيهِ.
وَقَالَ الْمُتَوَلِّي يَحْرُم إِلَّا لِلضَّرُورَةِ وَهُوَ قَوْل أَهْل الظَّاهِر.
قَالَ الْحَافِظ : الْمُرَاد بِالِالْتِفَاتِ مَا لَمْ يَسْتَدْبِر الْقِبْلَة بِصَدْرِهِ أَوْ عُنُقه كُلّه , وَسَبَب كَرَاهَة الِالْتِفَات يَحْتَمِل أَنْ يَكُون لِنَقْصِ الْخُشُوع أَوْ لِتَرْكِ اِسْتِقْبَال الْقِبْلَة بِبَعْضِ الْبَدَن.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْأَحْوَصِ يُحَدِّثُنَا فِي مَجْلِسِ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ مَا لَمْ يَلْتَفِتْ فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ
عن عائشة، رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة؟ فقال: «إنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد»
عن أبي سعيد الخدري، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رئي على جبهته، وعلى أرنبته أثر طين من صلاة صلاها بالناس»
عن جابر بن سمرة - قال عثمان: - قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، المسجد، فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء، ثم اتفقا، فقال: " لينتهين...
عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم»، فاشتد قوله في ذلك فقال: «لينتهن عن ذلك...
عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: في خميصة لها أعلام، فقال: «شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانيته» (1)...
عن سهل ابن الحنظلية، قال: «ثوب بالصلاة - يعني صلاة الصبح -، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب»، قال أبو داود: «وكان أرسل فارس...
عن أبي قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها»
سمع أبا قتادة، يقول: «بينا نحن في المسجد جلوس، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صل...
سمعت أبا قتادة الأنصاري، يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص، على عنقه، فإذا سجد وضعها»