914- عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: في خميصة لها أعلام، فقال: «شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانيته» (1) 915- عن عائشة، بهذا الخبر، قال: وأخذ كرديا كان لأبي جهم، فقيل: يا رسول الله الخميصة كانت خيرا من الكردي (2)
(١) إسناده صحيح.
عروة: هو ابن الزبير.
وأخرجه البخاري (752)، ومسلم (556) (61)، والنسائي في "الكبرى" (558) و (849)، وابن ماجه (3550) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (556) (62) من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، به.
وهو في "مسند أحمد" (24087)، و"صحيح ابن حبان" (2337).
وسيأتي بعده وبرقم (4052) و (4053).
والخميصة: كساء مربع من صوف.
والأعلام: جمع علم، والمرد هنا الرسومات والنقوش على الثوب.
وأبو جهم: هو عبد الله - ويقال: عبيد، ويقال: عامر - بن حذيفة العدوي، صحابي معروف، وكان قد أهدى هذه الخميصة للنبي- صلى الله عليه وسلم -،وإنما طلب منه ثوبا آخر ليعلمه أنه لم يرد عليه هديته استخفافا به.
قاله ابن بطال كما في "فتح الباري" 1/ 483.
والإنبجانية: كساء غليظ لا علم له، قال في"النهايه": منسوب إلى منبح المدينة المعروفة، وهي مكسورة الباء ففتحت في النسب، وأبدلت الميم همزة وقيل: إنها منسوبة إلى موضع اسمه أنبجان، وهو أشبه، لأن الأول فيه تعسف.
(٢) إسناده حسن من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد، وباقي رجاله ثقات.
معاذ: هو ابن معاذ العنبرى.
وأخرجه مسلم (٥٥٦) (٦٣) من طريق وكيع، عن هشام بن عروة، به دون الزيادة التي بينها المصنف.
وعلقه بدونها أيضا البخاري بإثر الحديث (٣٧٣) بصيغة الجزم عن هشام.
وهو في "مسند أحمد" (٢٥٧٣٤).
وقوله: كرديا، أي: رداء كرديا يشبه أن يكون منسوبا إلى كرد وهو رجل من عامر
ابن صعصعة.
انظر "المعرب" (كرد) ص ٢٨٤ للجواليقي.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فِي خَمِيصَة ) : بِفَتْحِ الْمُعْجَمَة وَكَسْر الْمِيم وَبِالصَّادِ الْمُهْمَلَة كِسَاء مُرَبَّع لَهُ عَلَمَانِ قَالَهُ الْحَافِظ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : خَمِيصَة هِيَ ثَوْب خَزّ أَوْ صُوف مُعَلَّم , وَقِيلَ لَا نُسَمِّي خَمِيصَة إِلَّا أَنْ تَكُون سَوْدَاء مُعَلَّمَة وَكَانَتْ مِنْ لِبَاس النَّاس قَدِيمًا وَجَمْعهَا الْخَمَائِص ( شَغَلَتْنِي ) : وَفِي رِوَايَة لِلْبُخَارِيِّ " أَلْهَتْنِي " وَهُمَا بِمَعْنًى وَاحِد ( أَعْلَام هَذِهِ ) : يَعْنِي الْخَمِيصَة.
وَقَالَ فِي اللِّسَان عَلَم الثَّوْب رَقْمَة فِي أَطْرَافه ( إِلَى أَبِي جَهْم ) : هُوَ عُبَيْد وَيُقَال عَامِر بْن حُذَيْفَة الْقُرَشِيّ الْعَدَوِيُّ صَحَابِيّ مَشْهُور , وَإِنَّمَا خَصَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِرْسَالِ الْخَمِيصَة لِأَنَّهُ كَانَ أَهْدَاهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَاهُ فِي الْمُوَطَّأ مِنْ طَرِيق أُخْرَى مِنْ طَرِيق أُخْرَى عَنْ عَائِشَة قَالَتْ " أَهْدَى أَبُو جَهْم بْن حُذَيْفَة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمِيصَة لَهَا عَلَم فَشَهِدَ فِيهَا الصَّلَاة فَلَمَّا اِنْصَرَفَ قَالَ رُدِّي هَذِهِ الْخَمِيصَة إِلَى أَبِي جَهْم " وَوَقَعَ عِنْد الزُّبَيْر بْن بَكَّار مَا يُخَالِف ذَلِكَ , فَأَخْرَجَ مِنْ وَجْه مُرْسَل أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُتِيَ بِخَمِيصَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ فَلَبِسَ إِحْدَاهُمَا وَبَعَثَ الْأُخْرَى إِلَى أَبِي جَهْم.
وَلِأَبِّي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق أُخْرَى وَأَخَذَ كُرْدِيًّا لِأَبِي جَهْم فَقِيلَ يَا رَسُول الْخَمِيصَة كَانَتْ خَيْرًا مِنْ الْكُرْدِيّ قَالَهُ الْحَافِظ ( وَأَتَوْنِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ ) : بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون النُّون وَكَسْر الْمُوَحَّدَة وَتَخْفِيف الْجِيم وَبَعْد النُّون يَاء النِّسْبَة كِسَاء غَلِيظ لَا عَلَم لَهُ وَقَالَ ثَعْلَب يَجُوز فَتْح هَمْزَته وَكَسْرهَا وَكَذَا الْمُوَحَّدَة يُقَال كَبْش أَنْبِجَانِيّ إِذَا كَانَ مُلْتَفًّا كَثِير الصُّوف وَكِسَاء أَنْبِجَانِيّ كَذَلِكَ.
وَأَنْكَرَ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيّ عَلَى مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى مَنْبَج الْبَلَد الْمَعْرُوف بِالشَّامِ.
قَالَ صَاحِب الصِّحَاح إِذَا نَسَبْت إِلَى مَنْبِج فَتَحْت الْبَاء فَقُلْت كِسَاء مَنْبَجَانِيّ أَخْرَجُوهُ مَخْرَج مَنْظَرَانِيّ.
وَفِي الْجَمْهَرَة مَنْبِج مَوْضِع أَعْجَمِيّ تَكَلَّمَتْ بِهِ الْعَرَب وَنَسَبُوا إِلَيْهِ الثِّيَاب الْمَنْبَجَانِيَّة.
وَقَالَ أَبُو حَاتِم السِّجِسْتَانِيّ لَا يُقَال كِسَاء أَنْبِجَانِيّ وَإِنَّمَا يُقَال مَنْبَجَانِيّ قَالَ وَهَذَا مِمَّا تُخْطِئ فِيهِ الْعَامَّة , وَتَعَقَّبَهُ أَبُو مُوسَى كَمَا تَقَدَّمَ فَقَالَ الصَّوَاب أَنَّ هَذِهِ النِّسْبَة إِلَى مَوْضِع يُقَال لَهُ أَنْبِجَان وَاَللَّه أَعْلَم.
قَالَهُ الْحَافِظ.
قَالَ اِبْن بَطَّال إِنَّمَا طُلِبَ مِنْهُ ثَوْبًا غَيْرهَا لِيُعْلِمهُ أَنَّهُ لَمْ يَرُدّ عَلَيْهِ هَدِيَّته اِسْتِخْفَافًا بِهِ قَالَ وَفِيهِ أَنَّ الْوَاهِب إِذَا رُدَّتْ عَلَيْهِ عَطِيَّته مِنْ غَيْر أَنْ يَكُون هُوَ الرَّاجِع فِيهَا فَلَهُ أَنْ يَقْبَلهَا مِنْ غَيْر كَرَامَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( وَأَخَذَ كُرْدِيًّا ) : أَيْ رِدَاء كُرْدِيًّا الْكُرْد بِالضَّمِّ وَيُشْبِه أَنْ يَكُون الرِّدَاء مَنْسُوبًا إِلَى كُرْد بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن رَبِيعَة بْن صَعْصَعَة وَكَانَ عَمْرو بْن عَامِر يَلْبَس كُلّ يَوْم حُلَّة فَإِذَا كَانَ آخِر النَّهَار مَزَّقَهَا لِئَلَّا تُلْبَس بَعْده , هَكَذَا ضَبَطَ نَسَبه أَبُو الْيَقْظَان أَحَد أَئِمَّة النِّسَاب.
وَقِيلَ الْفَاضِل مُحَمَّد أَفَنْدِي الْكُرْدِيّ أَنَّهُ كُرْد بْن كَنْعَان بْن كوش بْن حَامٍ بْن نُوح وَهُمْ قَبَائِل كَثِيرَة يَرْجِعُونَ إِلَى أَرْبَعَة قَبَائِل السُّورَانِ وَالْكُورَانِ والكلهر واللر.
كَذَا فِي شَرْح الْقَامُوس.
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَمِيصَةٍ لَهَا أَعْلَامٌ فَقَالَ شَغَلَتْنِي أَعْلَامُ هَذِهِ اذْهَبُوا بِهَا إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّتِهِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي الزِّنَادِ قَالَ سَمِعْتُ هِشَامًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْخَبَرِ قَالَ وَأَخَذَ كُرْدِيًّا كَانَ لِأَبِي جَهْمٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْخَمِيصَةُ كَانَتْ خَيْرًا مِنْ الْكُرْدِيِّ
عن سهل ابن الحنظلية، قال: «ثوب بالصلاة - يعني صلاة الصبح -، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب»، قال أبو داود: «وكان أرسل فارس...
عن أبي قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها»
سمع أبا قتادة، يقول: «بينا نحن في المسجد جلوس، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صل...
سمعت أبا قتادة الأنصاري، يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص، على عنقه، فإذا سجد وضعها»
عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية، والعقرب "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال أحمد - يصلي والباب عليه مغلق، فجئت فاستفتحت - قال أحمد: - فمشى ففتح لي، ثم رجع إلى مصلاه، وذك...
عن عبد الله، قال: كنا نسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، فيرد علينا، فلما رجعنا من عند النجاشي، سلمنا عليه، فلم يرد علينا، وقال: «إن...
عن عبد الله، قال: كنا نسلم في الصلاة ونأمر بحاجتنا، فقدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه فلم يرد علي السلام، فأخذني ما قدم وما...