912- عن جابر بن سمرة - قال عثمان: - قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، المسجد، فرأى فيه ناسا يصلون رافعي أيديهم إلى السماء، ثم اتفقا، فقال: " لينتهين رجال يشخصون أبصارهم إلى السماء - قال مسدد في الصلاة: - أولا ترجع إليهم أبصارهم "
إسناده صحيح.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، وجرير: هو ابن عبد الحميد، والأعمش: هو سليمان بن مهران.
وأخرجه مسلم له (428)، وابن ماجه (1045) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (20837).
قال العلماء: وفى هذا الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم -كان لا يواجه أحدا بمكروه، بل إن رأي أو سمع ما يكره عمم كما قال: "ما بال أقوام يشترطون شروطا" و"لينتهين أقوام عن كذا".
وفيه النهي الأكيد والوعيد الشديد في رفع الأبصار فى الصلاة، قال القاضي عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء فى غير الصلاة، فكرهه شريح وآخرون، وجوزه الأكثرون، وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء، كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها، كما لا يكره رفع اليد، قال الله تعالى: {وفي السماء رزقكم وما توعدون} [الذاريات: 22].
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَهَذَا حَدِيثه ) : أَيْ حَدِيث عُثْمَان ( وَهُوَ أَتَمّ ) : أَيْ مِنْ حَدِيث مُسَدَّد ( قَالَ عُثْمَان ) : أَيْ زَادَ عُثْمَان فِي رِوَايَته دَخَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِد إِلَى قَوْله إِلَى السَّمَاء , وَلَمْ يَزِدْ هَذَا الْكَلَام مُسَدَّد فِي رِوَايَته , فَلِذَلِكَ صَارَ حَدِيث عُثْمَان أَتَمّ مِنْ حَدِيث مُسَدَّد ثُمَّ اِتَّفَقَ أَيْ مُسَدَّد وَعُثْمَان ( فَقَالَ لَيَنْتَهِيَنَّ رِجَال ) : اللَّام جَوَاب الْقَسَم وَفِيهِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُوَاجِه أَحَدًا بِمَكْرُوهٍ بَلْ إِنْ رَأَى أَوْ سَمِعَ مَا يَكْرَه عُمَر , كَمَا قَالَ مَا بَال أَقْوَام يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا , لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَام عَنْ كَذَا ( يُشْخِصُونَ ) : أَيْ يَرْفَعُونَ وَالْجُمْلَة صِفَة لِرِجَالٍ ( قَالَ مُسَدَّد فِي الصَّلَاة ) : أَيْ زَادَ مُسَدَّد فِي رِوَايَته لَفْظَة فِي الصَّلَاة ( أَوْ لَا تَرْجِع إِلَيْهِمْ أَبْصَارهمْ ) : قَالَ الطِّيبِيُّ : أَوْ هَاهُنَا لِلتَّخْيِيرِ تَهْدِيدًا أَيْ لَيَكُونَنَّ أَحَد الْأَمْرَيْنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى { لَنُخْرِجَنَّك يَا شُعَيْبُ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا مَعَك مِنْ قَرْيَتنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتنَا } اِنْتَهَى.
وَفِيهِ النَّهْي الْأَكِيد وَالْوَعِيد الشَّدِيد فِي رَفْع الْأَبْصَار فِي الصَّلَاة.
قَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَاخْتَلَفُوا فِي كَرَاهَة رَفْع الْبَصَر إِلَى السَّمَاء فِي الدُّعَاء فِي غَيْر الصَّلَاة فَكَرِهَهُ شُرَيْح وَآخَرُونَ وَجَوَّزَهُ الْأَكْثَرُونَ وَقَالُوا لِأَنَّ السَّمَاء قِبْلَة الدُّعَاء كَمَا أَنَّ الْكَعْبَة قِبْلَة الصَّلَاة , وَلَا يُنْكَر رَفْع الْأَبْصَار إِلَيْهَا كَمَا لَا يُكْرَه رَفْع الْيَد.
قَالَ اللَّه تَعَالَى { وَفِي السَّمَاء رِزْقكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ } اِنْتَهَى.
قَالَ عَلِيّ الْقَارِي نَاظِرًا فِي كَلَام الْقَاضِي هَذَا مَا نَصّه : قُلْت فِيهِ أَنَّ رَفْع الْيَد فِي الدُّعَاء مَأْثُور وَمَأْمُور وَرَفْع الْبَصَر فِيهِ مَنْهِيّ عَنْهُ كَمَا ذَكَرَهُ الشَّيْخ الْجَزَرِيُّ فِي آدَاب الدُّعَاء فِي الْحُسْن : قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَأَخْرَجَ اِبْن مَاجَهْ طَرَفًا مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ح و حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ وَهَذَا حَدِيثُهُ وَهُوَ أَتَمُّ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ تَمِيمِ بْنِ طَرَفَةَ الطَّائِيِّ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ عُثْمَانُ قَالَ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْجِدَ فَرَأَى فِيهِ نَاسًا يُصَلُّونَ رَافِعِي أَيْدِيهِمْ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ اتَّفَقَا فَقَالَ لَيَنْتَهِيَنَّ رِجَالٌ يَشْخَصُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ قَالَ مُسَدَّدٌ فِي الصَّلَاةِ أَوْلَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ أَبْصَارُهُمْ
عن قتادة، أن أنس بن مالك، حدثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم في صلاتهم»، فاشتد قوله في ذلك فقال: «لينتهن عن ذلك...
عن عائشة، قالت: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: في خميصة لها أعلام، فقال: «شغلتني أعلام هذه، اذهبوا بها إلى أبي جهم، وأتوني بأنبجانيته» (1)...
عن سهل ابن الحنظلية، قال: «ثوب بالصلاة - يعني صلاة الصبح -، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب»، قال أبو داود: «وكان أرسل فارس...
عن أبي قتادة، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها»
سمع أبا قتادة، يقول: «بينا نحن في المسجد جلوس، خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع، وأمها زينب بنت رسول الله صل...
سمعت أبا قتادة الأنصاري، يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص، على عنقه، فإذا سجد وضعها»
عن أبي قتادة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر، أو العصر، وقد دعاه بلال للصلاة، إ...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية، والعقرب "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال أحمد - يصلي والباب عليه مغلق، فجئت فاستفتحت - قال أحمد: - فمشى ففتح لي، ثم رجع إلى مصلاه، وذك...