3605- عن عبد الله بن مسعود، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال: تختم الذهب، وجر الإزار، والصفرة - يعني الخلوق -، وتغيير الشيب - قال جرير: إنما يعني بذلك نتفه - وعزل الماء عن محله، والرقى إلا بالمعوذات، وفساد الصبي غير محرمه، وعقد التمائم، والتبرج بالزينة لغير محلها، والضرب بالكعاب "
إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن حرملة -وهو الكوفي-، قال ابن المديني في "العلل" (١٧٠) : لا أعلم أحدا روى عن عبد الرحمن بن حرملة هذا شيئا إلا من هذا الطريق، ولا يعرفه في أصحاب عبد الله، وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٥/٢٧٠، وفي "الضعفاء الصغير" ص ٧٠: لم يصح حديثه، فقال ابن عدي في "الكامل" ٤/١٦١٩: وهذا الذي ذكره البخاري من قوله: "لم يصح" أن عبد الرحمن بن حرملة لم يسمع ابن مسعود، وقال الذهبي في ترجمته في "الميزان" ٢/٥٥٦ بعد أن ذكر حديثه هذا: وهذا منكر.
وقاسم بن حسان، وثقه العجلي وأحمد بن صالح، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال البخاري -فيما نقله عنه الذهبي في "الميزان"-: حديثه منكر، ولا يعرف، وقال ابن القطان: لا يعرف حاله، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
يعني عند المتابعة، وإلا فهو لين الحديث.
وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
جرير: هو ابن عبد الحميد، والركين: هو ابن الربيع بن عميلة الفزاري.
وأخرجه أبو يعلى (٥١٥١) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٢٣٢ و٩/٣٥٠، من طريق جرير، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٣٩٦) ، وأبو داود (٤٢٢٢) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٤١، وفي "الكبرى" (٩٣٦٣) ، وأبو يعلى (٥٠٧٤) ، وابن حبان (٥٦٨٢) و (٥٦٨٣) من طرق عن الركين، به.
قال أبو داود: انفرد بإسناد هذا الحديث أهل البصرة، والله أعلم.
قلنا: هذا سبق قلم منه رحمه الله إن لم يكن من النساخ، يريد أن يقول: أهل الكوفة، فقال: أهل البصرة، فإن رواته كلهم كوفيون، ليس فيهم بصريون.
وسيأتي برقم (٣٧٧٤) و (٤١٧٩) ، وسيرد في مسند ابن عمر برقم (٤٦٧٢) بإسناد صحيح: أنه صلى الله عليه وسلم كان يصفر لحيته.
والتختم بالذهب تقدم برقم (٣٥٨٢) .
قوله: "عشر خلال": كخصال، وزنا ومعنى.
الصفرة: أي استعمالها في البدن أو الثياب للرجال خاصة.
الخلوق: بفتح الخاء، آخره قاف: طيب مركب معروف.
وتغيير الشيب: أي بالسواد، كما جاء، وهذا هو المتبادر، لكن فسره جرير بالنتف، والله تعالى أعلم.
قاله السندي.
قلنا: وذكر المزي في "تهذيب الكمال" أن رواية يحيى بن السري، عن جرير بن عبد الحميد: ونقش الشيب، يعني: نتفه.
عن محله: ضميره للماء، ومحله فرج الزوجة.
والرقى بالمعوذات: بكسر الواو المشددة، قيل: هما سورتان، فالجمع على إرادة ما فوق الواحد، أو بتاويل الكلمات أو الآيات، أو لإرادة سورة الإخلاص معها تغليبا، وقيل: المراد الآيات التي فيها معنى الاستعاذة، فيشمل السورتين ومثل قوله تعالى: (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) ، وبالجملة: فالمراد المعوذتان وما في معناهما من القرآن وأسماء الله تعالى.
وعقد التمائم: جمع تميمة، والمراد: خرزات تعلق على الأطفال اتقاء العين، وأما ما يكتب فيه الآيات والأدعية فقد جوزه كثير من أهل العلم لحديث عبد الله بن عمرو [الآتي برقم (٦٦٩٦) ] .
والتبرج بالزينة: أي: إظهار المرأة الزينة لغير محلها: بفتح الميم وكسر الحاء، وتشديد اللام، من الحل، أو بفتح الحاء من الحلول، والمراد لغير من ذكره الله تعالى بقوله: (ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن) الآية.
والضرب بالكعاب: بكسر الكاف جمع كعب، وهو الذي يلعب به في النرد.
قاله كله السندي.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عشر خلال": كخصال وزنا ومعنى.
"الصفرة": أي: استعمالها في البدن أو الثياب للرجال خاصة.
"يعني: الخلوق": بفتح الخاء آخره قاف - : طيب مركب معروف.
"وتغيير الشيب": أي: بالسواد كما جاء، وهذا هو المتبادر، لكن فسره جرير بالنتف، والله تعالى أعلم.
"عن محله": ضميره للماء، ومحله فرج الزوجة; بخلاف الأمة.
"والرقى إلا بالمعوذات": - بكسر الواو المشددة - : قيل: هما سورتان، فالجمع على إرادة ما فوق الواحد، أو بتأويل الكلمات، أو الآيات، أو لإرادة سورة الإخلاص معهما تغليبا، وقيل: المراد: الآيات التي فيها معنى الاستعاذة، فتشمل السورتين، ومثل قوله تعالى: وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين [المؤمنون: 97].
وبالجملة: فالمراد: المعوذتان، وما في معناهما من القرآن، وأسماء الله تعالى، والأدعية.
"وفساد الصبي": بوطء المرضعة.
"غير محرمه" : حال من ضمير "يكره" والضمير لفساد الصبي; لأنه أقرب; أي: غير بالغ به حد التحريم، وقيل: الضمير لمجموع ما سبق من الخلال.
"وعقد التمائم": جمع تميمة، والمراد: خرزات تعلق على الأطفال؛ اتقاء العين، وأما ما يكتب فيه الآيات والأدعية، فقد جوزه كثير; لحديث عبد الله بن عمرو.
"والتبرج بالزينة": أي: إظهار المرأة الزينة.
"لغير محلها": - بفتح الميم وكسر الحاء وتشديد اللام - من الحل، أو بفتح الحاء - من الحلول، والمراد: لغير من ذكره الله تعالى بقوله: ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن [النور: 31] الآية.
"والضرب بالكعاب": - بكسر الكاف - : جمع كعب، وهو الذي يلعب به في النرد.
حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ الرُّكَيْنِ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَكْرَهُ عَشْرَ خِلَالٍ تَخَتُّمَ الذَّهَبِ وَجَرَّ الْإِزَارِ وَالصُّفْرَةَ يَعْنِي الْخَلُوقَ وَتَغْيِيرَ الشَّيْبِ قَالَ جَرِيرٌ إِنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ نَتْفَهُ وَعَزْلَ الْمَاءِ عَنْ مَحِلِّهِ وَالرُّقَى إِلَّا بِالْمُعَوِّذَاتِ وَفَسَادَ الصَّبِيِّ غَيْرَ مُحَرِّمِهِ وَعَقْدَ التَّمَائِمِ وَالتَّبَرُّجَ بِالزِّينَةِ لِغَيْرِ مَحِلِّهَا وَالضَّرْبَ بِالْكِعَابِ
عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " اقرأ علي "، قال: قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: " إنني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت، حتى إذا بلغت:...
عن شقيق بن سلمة، قال: جاء رجل إلى عبد الله، من بني بجيلة، يقال له: نهيك بن سنان، فقال: يا أبا عبد الرحمن، كيف تقرأ هذه الآية، أياء تجدها أو ألفا: {من...
عن عبد الله، قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم قسما، قال: فقال رجل من الأنصار: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله عز وجل قال: فقلت: يا عدو...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تباشر المرأة المرأة، حتى تصفها لزوجها، كأنما ينظر إليها "
عن عبد الله، قال: كنا نمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم، فمر بابن صياد، فقال: " إني قد خبأت لك خبئا "، قال ابن صياد: دخ، قال: فقال رسول الله صلى الله ع...
عن عبد الله، قال: لكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " يحكي نبيا ضربه قومه، فهو يمسح عن وجهه الدم، ويقول رب اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون "
عن عبد الله، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أكبر؟ قال: " أن تجعل لله ندا وهو خلقك "، قال: ثم أي؟ قال: " أن تقتل ولدك أن يطعم معك "، قا...
عن مسروق، قال: جاء رجل إلى عبد الله، فقال: إني تركت في المسجد رجلا يفسر القرآن برأيه، يقول في هذه الآية: {يوم تأتي السماء بدخان مبين} إلى آخرها: يغشاه...
عن عبد الله، قال: كنت مستترا بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر: قرشي، وختناه ثقفيان، أو ثقفي وختناه قرشيان، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فتكلموا بكلا...