3627- عن الحارث بن سويد، حدثنا عبد الله، حديثين: أحدهما عن نفسه، والآخر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال عبد الله: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال له: هكذا فطار "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وإبراهيم التيمي: هو ابن يزيد.
وعلقه البخاري بقسميه الموقوف والمرفوع عقب الحديث (٦٣٠٨) عن أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وقد ندت هذه الرواية عن الحافظ، فقال في "الفتح" ١١/١٠٧: ورواية أبي معاوية لم أقف عليها في شيء من السنن والمسانيد على هذين الوجهين.
قلنا: والوجه الثاني سيرد بإثر هذه الرواية.
والقسم المرفوع منه وهو قوله: "لله أفرح بتوبة أحدكم .
".
أخرجه ابن حبان (٦١٨) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٧٤١) من طريق علي بن مسهر، وأبو نعيم بنحوه مختصرا في "الحلية" ٤/١٢٩ من طريق أبي عوانة، كلاهما عن الأعمش، به.
وسيأتي برقم (٣٦٢٨) ، ويستكمل تخريجه هناك.
وفي الباب عن أبي هريرة عند مسلم (٢٦٧٥) ، سيرد ٢/٣١٦ مختصرا.
وعن أبي سعيد الخدري، سيرد ٣/٨٣.
وعن أنس عند البخاري (٦٣٠٩) ، سيرد ٣/٢١٣.
وعن النعمان بن بشير عند مسلم (٢٧٤٥) ، سيرد ٤/٢٧٥.
وعن البراء بن عازب عند مسلم (٢٧٤٦) ، سيرد ٤/٢٨٣.
وعن أبي موسى عند أبي يعلى (٧٢٨٥) ، ذكره الهيثمي في "المجمع" ١٠/١٩٦، وقال: ورجاله رجال الصحيح.
قوله: "في أصل جبل": أي: أسفله.
فقال به هكذا: أي: نحاه بيده أو دفعه، وهو من إطلاق القول على الفعل، قالوا: وهو أبلغ.
قاله الحافظ في "الفتح" ١١/١٠٥.
قوله: "أفرح بتوبة أحدكم"، أي إنه يحب توبة أحدكم ويرضى بها فوق ما يحب أحدكم ضالته ويرضى بها، والمقصود الحث على التوبة لكونها محبوبة مرضية عنده تعالى.
والله تعالى أعلم.
قاله السندي.
دوية: بفتح دال وتشديد واو وياء: هي الصحراء التي لا نبات فيها، وقال أبو عبيدة بتخفيف الواو.
قوله: "مهلكة"، بفتح الميم واللام بينهما هاء ساكنة: يهلك من حصل بها.
قال الحافظ: وفي بعض النسخ بضم الميم وكسر اللام من الرباعي، أي: تهلك هي من يحصل بها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في أصل جبل": أي: أسفل.
"يخاف": على بناء الفاعل أو المفعول، والجملة صفة.
"جبل": أي: إنه يخاف من الذنوب، وتكبر عليه; كما يخاف هذا من وقوع الجبل عليه، ويكبر عليه.
"كذباب": أي: لا يبالي بها كما لا يبالي هذا بالذباب.
"لله": - بفتح اللام - مبتدأ، خبره: "أفرح بتوبة أحدكم": أي: إنه يحب توبة أحدكم، ويرضى بها فوق ما يحب أحدكم ضالته، ويرضى بها، والمقصود: الحث على التوبة; لكونها محبوبة مرضية عنده تعالى، والله تعالى أعلم.
"دوية": - بفتح دال وتشديد واو وياء - : هي الصحراء التي لا نبات فيها، وقال أبو عبيدة: بتخفيف الواو.
"مهلكة": - بفتح ميم ولام وكسرها - : موضع خوف الهلاك، كذا في "المجمع" ويحتمل أن يكون اسم فاعل من الهلاك.
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ حَدِيثَيْنِ أَحَدَهُمَا عَنْ نَفْسِهِ وَالْآخَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ إِنَّ الْمُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ فِي أَصْلِ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ وَقَعَ عَلَى أَنْفِهِ فَقَالَ لَهُ هَكَذَا فَطَارَ
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله أفرح بتوبة أحدكم، من رجل خرج بأرض دوية مهلكة، معه راحلته عليها طعامه، وشرابه وزاده وما يصلحه، فأضلها، فخ...
عن عمارة، عن الأسود، قالا: قال عبد الله: " إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه في أصل جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه، فقال: به هكذ...
قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لله أفرح بتوبة أحدكم، من رجل خرج بأرض دوية - ثم قال أبو معاوية: قالا: حدثنا عبد الله حديثين: أحدهما عن نفسه...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل "
عن عبد الله: " لا يجعل أحدكم للشيطان من نفسه جزءا، لا يرى إلا أن حقا عليه أن لا ينصرف إلا عن يمينه، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن أكثر ان...
عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما تقولون في هؤلاء الأسرى؟ " قال: فقال أبو بكر: يا رسول الله، قومك وأهلك،...
عن ابن مسعود: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الدية في الخطأ أخماسا "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس المسكين بالطواف، ولا بالذي ترده التمرة ولا التمرتان ولا اللقمة ولا اللقمتان، ولكن المسكين:...
عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قال عبد الله: " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها، إلا صلاتين: صلاة المغرب والعشاء بجمع، وصلاة ا...