3700- عن عبد الله، قال: قالت أم حبيبة ابنة أبي سفيان: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأبي أبي سفيان، وبأخي معاوية، قال: فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنك سألت الله لآجال مضروبة، وأيام معدودة، وأرزاق مقسومة ، لن يعجل شيء قبل حله، أو يؤخر شيء عن حله، ولو كنت سألت الله أن يعيذك من عذاب في النار، وعذاب في القبر، كان أخير ، أو أفضل " قال: وذكر عنده القردة - قال مسعر: أراه قال: والخنازير - إنه مما مسخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله لم يمسخ شيئا فيدع له نسلا، أو عاقبة، وقد كانت القردة، أو الخنازير قبل ذلك "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير المغيرة بن عبد الله اليشكري، فمن رجال مسلم.
وكيع: هو ابن الجراح، ومسعر: هو ابن كدام.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/١٩٠-١٩١، ومن طريقه مسلم (٢٦٦٣) (٣٢) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٦٢) ، عن وكيع، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٦٦٣) ، وأبو يعلى (٥٣١٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٤/٢٧٥، من طرق عن مسعر، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٠٥٩) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٢٦٥) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٢/٢٧٥ من طريق المسعودي، عن علقمة بن مرثد، عن المستورد بن الأحنف، عن ابن مسعود، نحوه.
وذكر الدارقطني في "العلل" ٥/٢٧٦-٢٧٧ طريق المسعودي هذا وأنه وهم فيه، وأن الصواب رواية مسعر ومن تابعه.
وسيأتي برقم (٣٩٢٥) و (٤١١٩) و (٤١٢٠) و (٤٢٥٤) و (٤٤٤١) .
وانظر (٣٧٤٧) و (٣٧٦٨) و (٣٩٩٧) .
قوله: "قبل حله": قال السندي: بكسر حاء أو فتحها وتشديد لام، أي: قبل وجوبه وحينه، وظاهره أن الآجال والأرزاق لا تقبل التغيير عما قدرت عليه، وقد جاء أن صلة الرحم تزيد في العمر، فحملوا هذا الحديث وأمثاله على ما عليه الأمر في علم الله، إذ يستحيل خلافه، وإلا لانقلب العلم جهلا، وحملوا حديث: "إن صلة الرحم تزيد في العمر" ونحوه على التقدير المعلق، كما يشير إليه قوله تعالى: (يمحو الله ما يشاء ويثبت) ، لكن قد يقال: فليكن الدعاء كصلة الرحم، فكيف المنع من الدعاء مع أنه رغب في الصلة لتلك الفائدة؟ إلا أن يقال: لعله علم أن الدعاء لا يترتب عليه تلك الفائدة، أو رأى أن تلك الفائدة فائدة قليلة، لكن الترغيب في الصلة التي هي عبادة لأجلها يقتضي أن تكون فائدة جليلة.
والله تعالى أعلم.
قوله: "كان أخير": إن قلت: هو أيضا مفروغ منه، فكيف رخص في الدعاء لأجله، مع أنه قد منع من الدعاء لمثله؟ أجيب بأن الدعاء به عبادة واهتمام بأمر الآخرة، وقد أمر الشارع بالعبادات وبالاهتمام لأمر الآخرة، فيؤتى به لذلك، لا لأنه يمكن التغيير في التقدير، وأما الدعاء بطول الأجل فليس كذلك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أم حبيب" في نسخ "المسند" و"الترتيب" والمشهور في كتب الأسماء وعلى الألسنة: "أم حبيبة" كما في مسلم في هذا الحديث.
"اللهم أمتعني": من الإمتاع كما في رواية لمسلم، وفي رواية لمسلم: "متعني" من التمتيع.
"قبل حله": - بكسر حاء أو فتحها وتشديد لام - أي: قبل وجوبه وحينه، وظاهره أن الآجال والأرزاق لا تقبل التغيير عما قدرت عليه، وقد جاء أن صلة الرحم تزيد في العمر، فحملوا هذا الحديث وأمثاله على ما عليه الأمر في علم الله; إذ يستحيل خلافه، وإلا لانقلب العلم جهلا.
وحملوا حديث: "إن صلة الرحم تزيد في العمر" ونحوه على التقدير المعلق كما يشير إليه قوله تعالى: يمحو الله ما يشاء ويثبت [الرعد: 39] لكن قد يقال: فليكن الدعاء لصلة الرحم، فكيف المنع من الدعاء، مع أنه رغب في الصلة لتلك الفائدة، إلا أن يقال: لعله علم أن الدعاء لا تترتب عليه تلك الفائدة، أو رأى أن تلك الفائدة فائدة قليلة، لكن الترغيب في الصلة التي هي عبادة لأجلها تقتضي أن تكون فائدة جليلة، والله تعالى أعلم.
"كان خيرا": إن قلت: هو أيضا مفروغ عنه، فكيف رخص في الدعاء لأجله، مع أنه قد منع من الدعاء لمثله؟ أجيب: بأن الدعاء به عبادة، واهتمام بأمر الآخرة، وقد أمر الشارع بالعبادات، وبالاهتمام لأمر الآخرة، فيؤتى به لذلك، لا لأنه يمكن التغيير في التقدير، وأما الدعاء بطول الأجل، فليس كذلك.
"أنه مما مسخ" أي: إن المذكور.
فيدع": بالنصب على جواب النفي.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَشْكُرِيِّ عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ ابْنَةُ أَبِي سُفْيَانَ اللَّهُمَّ أَمْتِعْنِي بِزَوْجِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِأَبِي أَبِي سُفْيَانَ وَبِأَخِي مُعَاوِيَةَ قَالَ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكِ سَأَلْتِ اللَّهَ لِآجَالٍ مَضْرُوبَةٍ وَأَيَّامٍ مَعْدُودَةٍ وَأَرْزَاقٍ مَقْسُومَةٍ لَنْ يُعَجَّلَ شَيْءٌ قَبْلَ حِلِّهِ أَوْ يُؤَخَّرَ شَيْءٌ عَنْ حِلِّهِ وَلَوْ كُنْتِ سَأَلْتِ اللَّهَ أَنْ يُعِيذَكِ مِنْ عَذَابٍ فِي النَّارِ وَعَذَابٍ فِي الْقَبْرِ كَانَ أَخْيَرَ أَوْ أَفْضَلَ قَالَ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْقِرَدَةُ قَالَ مِسْعَرٌ أُرَاهُ قَالَ وَالْخَنَازِيرُ إِنَّهُ مِمَّا مُسِخَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَمْسَخْ شَيْئًا فَيَدَعَ لَهُ نَسْلًا أَوْ عَاقِبَةً وَقَدْ كَانَتْ الْقِرَدَةُ أَوْ الْخَنَازِيرُ قَبْلَ ذَلِكَ
عن عبد الله: أن قوما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: صاحب لنا يشتكي، أنكويه؟ قال: فسكت، ثم قالوا: أنكويه؟ فسكت، ثم قال: " اكووه وارضفوه رضفا "
عن عبد الله، قال: ما نسيت فيما نسيت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " كان يسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله، السلام عليكم ورحمة الله، ح...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ": " لا ينبغي لأحد أن يقول: أنا خير من يونس بن متى "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع، ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا...
عن ابن مسعود، قال: كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شباب، وليس لنا نساء، فقلنا: يا رسول الله، ألا نستخصي؟ " فنهانا عن ذلك "
عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " تدور رحى الإسلام على رأس خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن هلكوا، فسبيل من هلك، وإن بقو...
عن أبي وائل، قال: قال عبد الله، حيث قتل ابن النواحة: إن هذا وابن أثال، كانا أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، رسولين لمسيلمة الكذاب، فقال لهما رسول الله...
عن عبد الله، قال: اضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير، فأثر في جنبه، فلما استيقظ، جعلت أمسح جنبه، فقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك ع...
عن عبد الله بن مسعود، قال: لما انصرفنا من غزوة الحديبية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من يحرسنا الليلة؟ " قال عبد الله: فقلت: أنا.<br> فقال: "...