حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 3720 )


3720- عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " علمنا خطبة الحاجة: الحمد لله، نستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، من يهده الله، فلا مضل له، ومن يضلل، فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم يقرأ ثلاث آيات: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} ، {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما} ثم تذكر حاجتك " (1) 3721- عن أبي عبيدة، وأبي الأحوص، قال: - وهذا حديث أبي عبيدة - عن أبيه، قال: " علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبتين: خطبة الحاجة، وخطبة الصلاة: الحمد لله، أو: إن الحمد لله نستعينه " فذكر معناه (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لانقطاعه، أبو عبيدة -وهو ابن عبد الله بن مسعود- لم يسمع من أبيه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
شعبة: هو ابن الحجاج، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٣٢٥) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٤٩١) - وفي "المجتبى" ٣/١٠٤-١٠٥، من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٣٣٨) ، والدارمي ٢/١٤٢، وأبو يعلى (٥٢٥٧) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/٤، والشاشي (٩١٧) ، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٨٠) وفي "الدعاء" (٩٣١) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٦٠٤) ، والحاكم في "المستدرك" ٢/١٨٢-١٨٣، والبيهقي في "السنن" ٧/١٤٦ من طرق عن شعبة، به، وسكت عنه الحاكم والذهبي.
وأخرجه عبد الرزاق (١٠٤٤٩) عن معمر، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٢٦) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٤٩٢) -، وأبو يعلى (٧٢٢١) ، والطبراني في "الدعاء" (٩٣٣) من طريق إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان، كلاهما عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه بنحوه أبو داود (١٠٩٧) و (٢١١٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٥٨) ، والطبراني في "الكبير" (١٠٤٩٩) ، والبيهقي في "السنن" ٣/٢١٥ و٧/١٤٦، من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن عبد ربه، عن أبي عياض، عن عبد الله بن مسعود، به.
وأبو عياض: مجهول.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٧/١٤٦ من طريق عبيد الله بن موسى، عن حريث، عن واصل الأحدب، عن شقيق، عن عبد الله، به.
وحريث -وهو ابن أبي مطر- ضعيف.
وسيأتي بإسناد صحيح برقم (٣٧٢١) و (٤١١٦) ، وبإسناد ضعيف برقم (٤١١٥) .
وفي الباب عن ابن عباس مختصرا بذكر الخطبة فقط، سلف برقم (٢٧٤٩) و (٣٢٧٥) .
وعن جابر مختصرا عند مسلم (٨٦٧) (٤٤) و (٤٥) ، سيرد ٣/٣٧١.
وعن أبي موسى الأشعري عند أبي يعلى (٧٢٢١) ، وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/٢٨٨: رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" و"الكبير" باختصار، ورجاله ثقات.
وعن نبيط بن شريط عند البيهقي في "السنن الكبرى" ٣/٢١٥.
وعن ابن شهاب مرسلا عند أبي داود (١٠٩٨) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٣/٢١٥.
(٢) إسناده من طريق أبي عبيدة -وهو ابن عبد الله بن مسعود-، ضعيف لانقطاعه، ومن طريق أبي الأحوص -وهو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي-، صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الأحوص فمن رجال مسلم.
أبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وشعبة قديم السماع منه.
وأخرجه الشاشي (٩١٨) من طريق عفان، بهذا الإسناد، (بالطريقين) .
وأخرجه ابن أبي شيبة ٤/٣٨١، والترمذي (١١٠٥) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٣٢٢) و (١٠٣٢٣) و (١٠٣٢٤) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٤٨٨) و (٤٨٩) و (٤٩٠) - وفي "المجتبى" ٦/٨٩، وابن ماجه (١٨٩٢) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٥٥) و (٢٥٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٦٧٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/٣-٤، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٧٩) وفي الدعاء (٩٣٢) ، والآجري في "الشريعة" ص ١٩٧، والبيهقي في "السنن" ٣/٢١٤-٢١٥، والبغوي في "شرح السنة" (٢٢٦٨) من طرق عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، به.
قال الترمذي: حديث عبد الله حديث حسن، رواه الأعمش عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه شعبة عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكلا الحديثين صحيح لأن إسرائيل جمعهما، فقال: عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قلنا: قد تابع إسرائيل في جمعهما شعبة في هذا الحديث، وحديث إسرائيل سيرد برقم (٤١١٦) عن وكيع، عنه، وكلاهما صحيح السماع عن أبي إسحاق السبيعي.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٢٠٦) عن معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، موقوفا.
وسلف برقم (٣٧٢٠) ، وذكرنا هناك شواهده.

شرح حديث ( الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "خطبة الحاجة": ظاهره عموم الحاجة للنكاح وغيره، فيأتي الإنسان بهذا عند الحاجة يستعين به على قضائها وتمامها، إلا أنه تعارف الخطبة في النكاح دون سائر الحاجات، فيمكن أن يكون المراد بالحاجة: النكاح فقط، والله تعالى أعلم.


حديث علمنا خطبة الحاجة الحمد لله نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا من

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا إِسْحَاقَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏أَبِي عُبَيْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ عَلَّمَنَا خُطْبَةَ الْحَاجَةِ ‏ ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ ‏ ‏مُحَمَّدًا ‏ ‏عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ثُمَّ يَقْرَأُ ثَلَاثَ آيَاتٍ ‏ { ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ‏} { ‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ‏ ‏وَبَثَّ ‏ ‏مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي ‏ ‏تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ‏} { ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ‏} ‏ثُمَّ تَذْكُرُ حَاجَتَكَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَفَّانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏أَنْبَأَنَا ‏ ‏أَبُو إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي عُبَيْدَةَ ‏ ‏وَأَبِي الْأَحْوَصِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏وَهَذَا حَدِيثُ ‏ ‏أَبِي عُبَيْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خُطْبَتَيْنِ خُطْبَةَ الْحَاجَةِ وَخُطْبَةَ الصَّلَاةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَوْ إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَسْتَعِينُهُ فَذَكَرَ مَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن...

عن عبد الله، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ساجد وحوله ناس من قريش، إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور، فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه...

كلاكما محسن إن من قبلكم اختلفوا فيه فأهلكهم

عن عبد الله، أنه قال: سمعت رجلا يقرأ آية، وسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرها، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغير وجه رسول الله صلى...

لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه

عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: لا تصلح سفقتان في سفقة،وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهده ، وكاتبه "

مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق مثل البعير ردي...

عن عبد الرحمن بن عبد الله، يحدث، عن أبيه - قال شعبة: وأحسبه قد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق، مثل ا...

لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا

عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لا يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق، حتى يكتب صديقا، ولا يزال يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب كذابا "

أعف الناس قتلة أهل الإيمان

عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " أعف الناس قتلة أهل الإيمان "

قول رسول الله ﷺ إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان

عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان "

إن يهلكوا فسبيل من قد هلك وإن يقم لهم دينهم يقم له...

عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا، فسبيل من قد هلك، وإن يقم لهم...

قد أذنت لك أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أذنت لك أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي، حتى أنهاك "