حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 3722 )


3722- عن عبد الله، قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم، ساجد وحوله ناس من قريش، إذ جاء عقبة بن أبي معيط بسلى جزور، فقذفه على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يرفع رأسه، فجاءت فاطمة، فأخذته من ظهره، ودعت على من صنع ذلك، قال: فقال: " اللهم عليك الملأ من قريش: أبا جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وعقبة بن أبي معيط، وأمية بن خلف، أو أبي بن خلف " شعبة، الشاك ، قال: " فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر، فألقوا في بئر، غير أن أمية أو أبيا تقطعت أوصاله، فلم يلق في البئر " (1) 3723- حدثنا إسرائيل، فذكر الحديث، إلا أنه قال: " عمرو بن هشام، وأمية بن خلف، وزاد: وعمارة بن الوليد " (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
محمد: هو ابن جعفر، وشعبة: هو ابن الحجاج، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله السبيعي، وعمرو بن ميمون: هو الأودي.
وأخرجه البخاري (٣٨٥٤) ، ومسلم (١٧٩٤) (١٠٨) ، وابن خزيمة (٧٨٥) ، وابن حبان (٦٥٧٠) ، من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٣٢٥) ، والبخاري (٢٤٠) و (٣١٨٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٦٨) ، وأبو عوانة ٤/٢٢٢، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٢٧٨، من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٢٩٨، والبخاري (٢٤٠) و (٢٩٣٤) ، ومسلم (١٧٩٤) (١٠٧) و (١٠٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٦٩) ، وفي "المجتبى" ١/١٦١، وأبو يعلى (٥٣١٢) ، وأبو عوانة ٤/٢٢٠ و٢٢٢ و٢٢٤، واللالكائي في "أصول الاعتقاد" (١٤١٨) و (١٤١٩) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٢٧٨-٢٧٩ من طرق عن أبي إسحاق، به.
وأخرجه البزار (٢٣٩٨) "زوائد"، وأبو نعيم في "الدلائل" ١/٣٤٩-٣٥٠، من طريق الأجلح -وهو ابن عبد الله الكندي-، عن أبي إسحاق، به.
وزاد في آخره قصة أبي البختري مع النبي صلى الله عليه وسلم في سؤاله إياه عن القصة، وضرب أبي البختري أبا جهل وشجه.
إياه.
والأجلح: ضعيف.
قال البزار: هذا الحديث بهذا اللفظ لا نعلم رواه إلا الأجلح.
وأخرجه البزار (٢٣٩٩) "زوائد" من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق، به.
وزاد فيه: فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، اللهم عليك الملأ من قريش"، ثم ذكر القصة.
قال البزار: لا نعلم أحدا زاد في هذه القصة؟ "أما بعد" إلا زيد.
وسيأتي بالأرقام (٣٧٢٣) و (٣٧٧٥) و (٣٩٦٢) .
قوله: "بسلى جزور": قال السندي: بفتح السين المهملة مقصور، وهي الجلدة التي يكون فيها ولد البهائم.
والجزور، بفتح جيم وضم زاي، يقع على الذكر والأنثى من الإبل.
من ظهره: قيل: هذا دليل على أن النجاسة لا تمنع الصلاة بقاء وإن منعتها ابتداء، وقيل: بل هو دليل على طهارة فرث ما أكل لحمه، ورد بأنه كان قبل أن تقرر الأحكام، فلا يحسن بمثله الاستدلال.
فقال: أي النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رفع رأسه من السجود، كما في "صحيح البخاري".
عليك الملأ: بالنصب، أي: إهلاكهم، وهو اسم فعل، كما في قوله تعالى: (عليكم أنفسكم) .
قوله: "وأمية بن خلف أو ابن بن خلف": قال الحافظ في "الفتح" ١/٣٥١: قد ذكر المصنف (يعنى البخاري) الاختلاف فيه عقيب رواية الثوري في الجهاد، وقال: الصحيح أمية .
، ثم قال الحافظ: وأطبق أصحاب المغازي على أن المقتول ببدر أمية، وعلى أن أخاه أبيا قتل بأحد.
قوله: "رأيتهم قتلوا": محمول على الأكثر، ويدل عليه أن عقبة بن أبي معيط لم يطرح في القليب، وإنما قتل صبرا بعد أن رحلوا عن بدر مرحلة.
ثم قال الحافظ ١/٣٥٢: في رواية الطيالسي عن شعبة في هذا الحديث أن ابن مسعود قال: لم أره دعا عليهم إلا يومئذ.
وإنما استحقوا الدعاء حينئذ لما أقدموا عليه من الاستخفاف به حال عبادة ربه.
وفيه جواز الدعاء على الظالم، لكن قال بعضهم: محله ما إذا كان كافرا، فأما المسلم فيستحب الاستغفار له والدعاء بالتوبة.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير خلف -وهو ابن الوليد العتكي الجوهري- فمن رجال "التعجيل"، وهو ثقة.
وقد توبع، وإسرائيل: هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، وسماعه من جده في غاية الإتقان للزومه إياه.
وأخرجه البخاري (٥٢٠) ، والشاشي (٦٧٥) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٧-٨، والبغوي (٣٧٤٥) من طريق عبيد الله بن موسى، وأبو عوانة ٤/٢٢٦ من طريق عبد المجيد الحنفي، كلاهما عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وسلف برقم (٣٧٢٢) .
قوله: "عمرو بن هشام": قال السندي: هو أبو جهل اللعين، عدو الله.
وعمارة بن الوليد هو أيضا لم يقتل في بدر، بل مات في أرض الحبشة.

شرح حديث (اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "بسلى جزور": - بفتح السين المهملة، مقصور - وهي الجلدة التي يكون فيها ولد البهائم، والجزور - بفتح جيم وضم زاي - يقع على الذكر والأنثى من الإبل.
"من ظهره": قيل: هذا دليل على أن النجاسة لا تمنع الصلاة بقاء، وإن منعتها ابتداء، وقيل: بل هو دليل على طهارة فرث ما أكل لحمه، ورد بأنه كان قبل تقرر الأحكام، فلا يحسن بمثله الاستدلال.
فقال": أي: النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن رفع رأسه من السجود كما في "صحيح البخاري".
"عليك الملأ": بالنصب; أي: إهلاكهم، وهو اسم فعل كما في قوله تعالى: عليكم أنفسكم [المائدة: 105].
"قتلوا": أي: غالبهم، وإلا فعقبة بن أبي معيط أسر يومئذ، وقيل: يعد صبرا، والله تعالى أعلم.
قوله: "عمرو بن هشام": هو أبو جهل اللعين عدو الله.
"وزاد: وعمارة الوليد": هو أيضا لم يقتل في بدر، بل مات في أرض الحبشة، قيل: إنه تعرض لامرأة النجاشي، فأمر ساحرا فنفخ في إحليله عقوبة له، فتوحش، وصار مع البهائم إلى أن مات في خلافة عمر بأرض الحبشة.


حديث اللهم عليك الملأ من قريش أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَاجِدٌ وَحَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏إِذْ جَاءَ ‏ ‏عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ ‏ ‏بِسَلَى ‏ ‏جَزُورٍ ‏ ‏فَقَذَفَهُ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ فَجَاءَتْ ‏ ‏فَاطِمَةُ ‏ ‏فَأَخَذَتْهُ مِنْ ظَهْرِهِ وَدَعَتْ عَلَى مَنْ صَنَعَ ذَلِكَ قَالَ فَقَالَ ‏ ‏اللَّهُمَّ عَلَيْكَ الْمَلَأَ مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏أَبَا جَهْلِ بْنَ هِشَامٍ ‏ ‏وَعُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ‏ ‏وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ ‏ ‏وَعُقْبَةَ بْنَ أَبِي مُعَيْطٍ ‏ ‏وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏أُبَيَّ بْنَ خَلَفٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏الشَّاكُّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَلَقَدْ رَأَيْتُهُمْ قُتِلُوا يَوْمَ ‏ ‏بَدْرٍ ‏ ‏فَأُلْقُوا فِي بِئْرٍ غَيْرَ أَنَّ ‏ ‏أُمَيَّةَ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏أُبَيًّا ‏ ‏تَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهُ فَلَمْ يُلْقَ فِي الْبِئْرِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏خَلَفٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْرَائِيلُ ‏ ‏فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏عَمْرَو بْنَ هِشَامٍ ‏ ‏وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ ‏ ‏وَزَادَ ‏ ‏وَعِمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

كلاكما محسن إن من قبلكم اختلفوا فيه فأهلكهم

عن عبد الله، أنه قال: سمعت رجلا يقرأ آية، وسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرها، فأتيت به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغير وجه رسول الله صلى...

لعن الله آكل الربا وموكله وشاهده وكاتبه

عن عبد الله بن مسعود، أنه قال: لا تصلح سفقتان في سفقة،وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لعن الله آكل الربا، وموكله، وشاهده ، وكاتبه "

مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق مثل البعير ردي...

عن عبد الرحمن بن عبد الله، يحدث، عن أبيه - قال شعبة: وأحسبه قد رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: " مثل الذي يعين عشيرته على غير الحق، مثل ا...

لا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب صديقا

عن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لا يزال الرجل يصدق، ويتحرى الصدق، حتى يكتب صديقا، ولا يزال يكذب، ويتحرى الكذب، حتى يكتب كذابا "

أعف الناس قتلة أهل الإيمان

عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " أعف الناس قتلة أهل الإيمان "

قول رسول الله ﷺ إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان

عن ابن مسعود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان "

إن يهلكوا فسبيل من قد هلك وإن يقم لهم دينهم يقم له...

عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تدور رحى الإسلام بخمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، فإن يهلكوا، فسبيل من قد هلك، وإن يقم لهم...

قد أذنت لك أن ترفع الحجاب وتسمع سوادي حتى أنهاك

عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد أذنت لك أن ترفع الحجاب، وتسمع سوادي، حتى أنهاك "

كان أحب العراق إلى رسول الله ﷺ الذراع ذراع الشاة

عن عبد الله، قال: " كان أحب العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذراع، ذراع الشاة، وكان قد سم في الذراع، وكان يرى أن اليهود هم سموه "