3832- عن عبد الله، قال: " أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعه الله بعمه أبي طالب، وأما أبو بكر، فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون، فألبسوهم أدراع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم إنسان إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأعطوه الولدان، وأخذوا يطوفون به شعاب مكة، وهو يقول أحد، أحد "
إسناده حسن من أجل عاصم، وهو ابن أبي النجود، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
زائدة: هو ابن قدامة، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٢/١٤٩ و١٤/٣١٣، وابن ماجه (١٥٠) ، والشاشي (٦٤١) ، وابن حبان (٧٠٨٣) ، وأبو نعيم في "الحلية" ١/١٤٩ و١٧٢، وابن عبد البر في "الاستيعاب" ١/١٤١، من طريق يحيى بن أبي بكير، بهذا الإسناد.
قال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم ٣/٢٨٤، ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" ٢/٢٨١-٢٨٢، من طريق الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قال البزار -كما نقل محقق الشاشي ٢/١١٦-: هذا الحديث لا نعلم رواه عن زائدة موصولا إلا يحيى بن أبي بكير.
وقال الدارقطني في "العلل" ٥/٦٣: تفرد به يحيى بن أبي بكير، وقال: إنه وهم، وإنما رواه زائدة، عن منصور، عن مجاهد قوله.
قلنا: لم يتفرد بوصله يحيى، بل تابعه الحسين بن علي الجعفي عند الحاكم ٣/٢٨٤ كما مر آنفا.
وأخرجه من قول مجاهد ابن أبي شيبة ١٢/١٤٩، وابن سعد ٣/٢٣٣ من طريق جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد.
وفيه ذكر خباب بدل المقداد.
قوله: "أول من أظهر إسلامه": قال السندي: أي من الرجال والنساء، وظاهره أن خديجة ما أظهرت إسلامها إلا بعد هؤلاء.
والله تعالى أعلم.
إلا وقد واتاهم: في "الصحاح": تقول: آتيته على الأمر مؤاتاة، إذا وافقته، والعامة تقول: واتيته.
وفي "المصباح": آتيته على الأمر: إذا وافقته، وفي لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واوا، فيقال: واتيته على الأمر مواتاة، وهي المشهورة على ألسنة الناس.
انتهى، والمعنى: إلا وقد وافقهم على ما أرادوا من ترك إظهار الإسلام.
إلا بلال: هكذا في نسخ المسند، وفي ابن ماجه: إلا بلالا، وهو الوجه، لكونه استثناء من الإثبات، أي: كلهم وافقوهم إلا بلالا، فينبغي أن يقرأ بالنصب، ويجعل من كتابة المنصوب بلا ألف، والله تعالى أعلم.
قلنا: وهي لغة ربيعة.
وانظر ما علقناه على "مسند أبي بكر" للمروزي ص ٣١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أول من أظهر إسلامه": أي: من الرجال والنساء، وظاهره: أن خديجة ما أظهرت إسلامها إلا بعد هؤلاء، والله تعالى أعلم.
"وصهروهم": من صهر; كمنع; أي: أذابوهم.
"إلا وقد واتاهم": في "الصحاح" تقول: آتيته على الأمر مؤاتاة: إذا وافقته، والعامة تقول: واتيته.
وفي "المصباح": آتيته على الأمر: إذا وافقته، وفي لغة لأهل اليمن تبدل الهمزة واوا، فيقال: واتيته على الأمر مواتاة، وهي المشهورة على ألسنة الناس، انتهى.
قلت: ومنه قراءة: "فقال لها وللأرض واتيا" [فصلت: 11] ذكره القاضي في "تفسيره" والمعنى: إلا وقد وافقهم على ما أرادوا من ترك إظهار الإسلام.
"إلا بلال": هكذا في نسخ "المسند" وفي ابن ماجه: "إلا بلالا" وهو الوجه; لكونه استثناء من الإثبات; أي: كلهم وافقوهم إلا بلالا، فينبغي أن يقرأ - بالنصب - ويجعل من كتابة المنصوب بلا ألف، والله تعالى أعلم.
والحديث أخرجه ابن ماجه بهذا الإسناد.
وفي "زوائده": إسناده ثقات، رواه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "المستدرك" من طريق عاصم بن أبي النجود، به.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زَائِدَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ إِسْلَامَهُ سَبْعَةٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَمَّارٌ وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ وَصُهَيْبٌ وَبِلَالٌ وَالْمِقْدَادُ فَأَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِعَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ وَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَمَنَعَهُ اللَّهُ بِقَوْمِهِ وَأَمَّا سَائِرُهُمْ فَأَخَذَهُمْ الْمُشْرِكُونَ فَأَلْبَسُوهُمْ أَدْرَاعَ الْحَدِيدِ وَصَهَرُوهُمْ فِي الشَّمْسِ فَمَا مِنْهُمْ إِنْسَانٌ إِلَّا وَقَدْ وَاتَاهُمْ عَلَى مَا أَرَادُوا إِلَّا بِلَالٌ فَإِنَّهُ هَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ فِي اللَّهِ وَهَانَ عَلَى قَوْمِهِ فَأَعْطَوْهُ الْوِلْدَانَ وَأَخَذُوا يَطُوفُونَ بِهِ شِعَابَ مَكَّةَ وَهُوَ يَقُولُ أَحَدٌ أَحَدٌ
عن عبد الرحمن بن يزيد، أن عبد الله، حدثهم، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذنك علي أن ترفع الحجاب، وأن تسمع سوادي، حتى أنهاك "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذنك علي أن تكشف الستر "
عن عبد الرحمن عن عبد الله، قال: نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا، فانطلق إنسان إلى غيضة، فأخرج منها بيض حمرة، فجاءت الحمرة ترف على رأس رسول الله...
عن ابن معيز السعدي، قال: خرجت أسقي فرسا لي في السحر، فمررت بمسجد بني حنيفة، وهم يقولون: إن مسيلمة رسول الله، فأتيت عبد الله، فأخبرته، فبعث الشرطة ، فج...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس المؤمن بطعان، ولا بلعان، ولا الفاحش البذيء " وقال ابن سابق مرة: بالطعان، ولا باللع...
عن عبد الله بن مسعود، يقول: " ما صمت مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وعشرين أكثر مما صمت معه ثلاثين "
عن شقيق، قال: كنت جالسا مع عبد الله، وأبي موسى، وهما يتحدثان، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بين يدي الساعة أيام يرفع فيها العلم، وينزل في...
عن عبد الله، قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ص...