3837- عن ابن معيز السعدي، قال: خرجت أسقي فرسا لي في السحر، فمررت بمسجد بني حنيفة، وهم يقولون: إن مسيلمة رسول الله، فأتيت عبد الله، فأخبرته، فبعث الشرطة ، فجاءوا بهم، فاستتابهم، فتابوا فخلى سبيلهم، وضرب عنق عبد الله بن النواحة، فقالوا: آخذت قوما في أمر واحد، فقتلت بعضهم، وتركت بعضهم؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقدم عليه هذا وابن أثال بن حجر ، فقال: " أتشهدان أني رسول الله؟ " فقالا: نشهد أن مسيلمة رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله ورسله، لو كنت قاتلا وفدا،لقتلتكما "، فلذلك قتلته
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، ابن معيز هذا - قد قيده الذهبي في "المشتبه" بضم الميم وفتح العين وسكون الياء وآخره زاي، تصغير معز، متابعا الدارقطني في "المؤتلف" ٤/٢٠١٦، والأمير في "الإكمال" ٧/٢٦٧، ووقع في بعض نسخ المسند: معير، وهو الواقع في "التجريد" للذهبي، كما ذكر ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ٨/١٩٧، وذكر أنه بكسر الميم، وسكون العين المهملة، وفتح المثناة، تليها الراء، وبذلك قيده السندي في حاشيته على "المسند"، قال ابن ناصر الدين بعد أن أورد هذين القولين في ضبط اسمه: والمعروف غير هذين القولين، وهو ابن معين، بضم الميم، وفتح العين، وسكون المثناة تحت، تليها نون.
قال: وكذا ذكره ابن منده في "المعرفة"، فقال: ابن معين، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، روى عنه أبو وائل، يروي عن عبد الله.
وكذا ذكره أبو الغنائم النرسي في كتابه "حديث مختلفي الأسماء" .
نقلته مجودا من خط الحافظ عبد الغني المقدسي من كتاب النرسي.
وذكره ابن سعد ٦/١٩٦ في الطبقة الأولى من الكوفيين الذين رووا عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأورده ابن أبي حاتم ٩/٣٢٨، فلم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٣٤٦: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يره، وسماه الدارقطني والذهبي والحافظ: عبد الله، وقال الأول منهم: لا يعرف إلا في هذا الحديث.
وأبو بكر بن عياش وإن كان ثقة إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وقد خالف سفيان والمسعودي وغيرهما كما في "العلل" ٥/٨٨، فرواه عن عاصم -وهو ابن أبي النجود-، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن ابن معيز السعدي، عن ابن مسعود، زاد عليهم في إسناده رجلا هو ابن معيز.
وأخرجه الدارمي ٢/٢٣٥، والخطيب في "الأسماء المبهمة" ص ١٨٦ من طريق أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٣١٤، وقال: رواه أحمد، وابن معيز لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلنا: سلف الحديث من غير ذكر ابن معيز في إسناده برقم (٣٧٠٨) و (٣٧٦١) .
وسلف أيضا برقم (٣٦٤٢) بإسناد آخر، وذكرنا هناك شرحه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن ابن معير": ضبط بكسر ميم وسكون عين مهملة وفتح ياء مثناة من تحت.
قوله: "فبعث الشرطة": وفي بعض النسخ "الشرط" - بضم شين وفتح راء - وهو الأظهر.
ففي "المجمع": الشرط: جمع شرطة، وشرطي، وهم أعوان السلطان لتتبع أحوال الناس وحفظهم، ولإقامة الحدود، وقيل: هم أول الجيش ممن يتقدم بين يدي الأمير لتنفيذ أوامره، وقيل: هم نخبة أصحابه الذين يقدمهم على غيرهم.
وفي "المجمع": وابن معير لا أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وذكر الذهبي في "مختصر أسد الغابة": له إدراك، روى عنه أبو وائل.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ ابْنِ مُعَيْزٍ السَّعْدِيِّ قَالَ خَرَجْتُ أَسْقِي فَرَسًا لِي فِي السَّحَرِ فَمَرَرْتُ بِمَسْجِدِ بَنِي حَنِيفَةَ وَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ فَأَخْبَرْتُهُ فَبَعَثَ الشُّرْطَةَ فَجَاءُوا بِهِمْ فَاسْتَتَابَهُمْ فَتَابُوا فَخَلَّى سَبِيلَهُمْ وَضَرَبَ عُنُقَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّوَّاحَةِ فَقَالُوا آخَذْتَ قَوْمًا فِي أَمْرٍ وَاحِدٍ فَقَتَلْتَ بَعْضَهُمْ وَتَرَكْتَ بَعْضَهُمْ قَالَ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدِمَ عَلَيْهِ هَذَا وَابْنُ أُثَالِ بْنِ حَجَرٍ فَقَالَ أَتَشْهَدَانِ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَا نَشْهَدُ أَنَّ مُسَيْلِمَةَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ لَوْ كُنْتُ قَاتِلًا وَفْدًا لَقَتَلْتُكُمَا فَلِذَلِكَ قَتَلْتُهُ
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا المسلمين "
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس المؤمن بطعان، ولا بلعان، ولا الفاحش البذيء " وقال ابن سابق مرة: بالطعان، ولا باللع...
عن عبد الله بن مسعود، يقول: " ما صمت مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعة وعشرين أكثر مما صمت معه ثلاثين "
عن شقيق، قال: كنت جالسا مع عبد الله، وأبي موسى، وهما يتحدثان، فقالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بين يدي الساعة أيام يرفع فيها العلم، وينزل في...
عن عبد الله، قال: لما قبض النبي صلى الله عليه وسلم، قالت الأنصار: منا أمير، ومنكم أمير، فأتاهم عمر، فقال: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله ص...
عن عبد الله، قال: لحق بالنبي صلى الله عليه وسلم عبد أسود فمات، فأوذن النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " انظروا هل ترك شيئا؟ " فقالوا : ترك دينارين.<br>...
عن عبد الله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من شرار الناس من تدركه الساعة وهم أحياء، ومن يتخذ القبور مساجد "
عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثنا رجل، من همدان - من أصحاب عبد الله، وما سماه لنا -، قال: لما أراد عبد الله، أن يأتي المدينة، جمع أصحابه، فقال: والله...
عن عبد الله، قال: " قرأت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة "، وإن زيد بن ثابت له ذؤابة في الكتاب