3861- عن عبد الله بن مسعود، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بعض أسفاره سمعنا مناديا ينادي: الله أكبر، الله أكبر، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " على الفطرة "، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " خرج من النار "، قال: فابتدرناه، فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة، فنادى بها
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب -وهو ابن عطاء الخفاف-، وأبي الأحوص -وهو عوف بن مالك الجشمي- فمن رجال مسلم.
وعبد الوهاب مختلف فيه، لكنه متابع، وقد عرف بصحبته لسعيد بن أبي عروبة وملازمته له، وسماعه وسماع محمد بن بشر منه قبل الاختلاط.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه أبو يعلى (٥٤٠٠) من طريق محمد بن بشر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ١/٤٠٥ من طريق عبد الوهاب، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٦٦٥) -وهو في "عمل اليوم والليلة" (٨٢٩) - من طريق يزيد بن زريع، وأبو يعلى (٥٤٠٠) من طريق العباس بن الفضل، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٦٣) من طريق أبي يزيد النحوي، ثلاثتهم عن سعيد بن أبي عروبة، به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٤٦، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٦٤) من طريق معاذ بن معاذ، عن سعيد بن أبى عروبة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن علقمة، عن عبد الله.
بزيادة علقمة في الإسناد.
قال ابن أبي حاتم في "العلل" ١/١٧٤: وسئل أبو زرعة عن هذا الحديث، وعن ما يرويه يزيد بن زريع، عن ابن أبي عروبة، عن قتادة، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، بلا علقمة، فقال أبو زرعة: يزيد بن زريع أحفظ.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٣٣٤، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، والطبراني في "الكبير"، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وله شاهد من حديث أنس عند مسلم (٣٨٢) ، سيرد ٣/١٣٢.
وآخر من حديث معاذ، سيرد ٥/٢٤٨ بإسناد ضعيف.
وثالث من حديث ابن عمر عند أبي يعلى (٥٦٦٠) ، وإسناده ضعيف.
ورابع من حديث أبي جحيفة عند البزار (٣٥٨) ، أورده الهيثمي في "المجمع" ١/٣٣٥، وقال: رواه البزار، ورجاله ثقات.
وخامس من حديث أبي سعيد الخدري عند البزار (٣٥٩) ، أورده الهيثمي في "المجمع" ١/٣٣٥، وقال: ورجاله ثقات.
وسادس لا يفرح به من حديث صفوان بن عسال عند الطبراني في "الكبير" (٧٣٩٢) ، فيه عطاء بن عجلان، وهو متروك الحديث.
وسابع من حديث الحسن مرسلا عند عبد الرزاق في "المصنف" (١٨٦٦) .
قوله: "على الفطرة": قال السندي: أي هو، أي: المقابل، والمراد بالفطرة السنة أو الإسلام، فإن قوله ذلك دليل على كونه على الإسلام أو السنة.
خرج من النار: أي من الخلود فيها إن مات على ذلك، ويحتمل أنه بشارة مخصوصة، فلا حاجة إلى التقييد، ولا يخفى ما في الحديث من الدلالة على أن التكبير في أول الأذان يكون مرتين لا أربعا، فليتأمل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "على الفطرة": أي: هو; أي: القائل، والمراد بالفطرة: السنة أو الإسلام; فإن قوله ذلك دليل على كونه على الإسلام أو السنة.
"خرج من النار": أي: من الخلود فيها إن مات على ذلك، ويحتمل أنه بشارة مخصوصة به، فلا حاجة إلى التقييد، ولا يخفى ما في الحديث من الدلالة على أن التكبير في أول الأذان يكون مرتين لا أربعا، فليتأمل.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ عَنِ ابْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْفِطْرَةِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ النَّارِ قَالَ فَابْتَدَرْنَاهُ فَإِذَا هُوَ صَاحِبُ مَاشِيَةٍ أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَنَادَى بِهَا
عن ابن مسعود، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأيت جبريل على سدرة المنتهى، وله ست مائة جناح " قال : سألت عاصما، عن الأجنحة؟ فأبى أن يخبرني،...
عن ابن مسعود، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتاني جبريل في خضر معلق به الدر "
عن إسحاق بن أبي الكهتلة، قال محمد: أظنه عن ابن مسعود، أنه قال: " إن محمدا لم ير جبريل في صورته إلا مرتين، أما مرة، فإنه سأله أن يريه نفسه في صورته، فأ...
عن أبي وائل، قال: قال عبد الله: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من جعل لله ندا، جعله الله في النار " قال: وأخرى أقولها، لم أسمعها منه: " ومن...
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وإني فرطكم على الحوض، وإني سأنازع رجالا فأغلب عليهم، فأقول: يا رب أصحابي، فيقول: إنك لا تدري ما...
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان " يصوم في السفر ويفطر، ويصلي الركعتين لا يدعهما "، يقول: لا يزيد عليهما، يعني: الفريضة
عن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " أشد الناس عذابا يوم القيامة، رجل قتله نبي، أو قتل نبيا، وإمام ضلالة، وممثل من الممثلين "
عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصابته فاقة، فأنزلها بالناس، لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله عز وجل، أوشك الله له بالغنى، إما...
عن طارق بن شهاب، قال: كنا عند عبد الله، جلوسا، فجاء رجل، فقال: قد أقيمت الصلاة.<br> فقام وقمنا معه، فلما دخلنا المسجد، رأينا الناس ركوعا، في مقدم المس...