976-
عن كعب بن عجرة، قال: قلنا - أو قالوا - يا رسول الله، أمرتنا أن نصلي عليك، وأن نسلم عليك، فأما السلام، فقد عرفناه، فكيف نصلي عليك، قال: " قولوا: اللهم صل على محمد، وآل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وآل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد "(1) 977- حدثنا شعبة، بهذا الحديث، قال: صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم.
(2) 978- عن الحكم، بإسناده بهذا، قال: " اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، قال أبو داود: رواه الزبير بن عدي، عن ابن أبي ليلى، كما رواه مسعر إلا أنه قال: «كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد» وساق مثله (3)
(١) إسناده صحيح.
الحكم: هو ابن عتيبة، وابن أبي ليلى: هو عبد الرحمن.
وأخرجه البخاري (6357)، ومسلم (406) (66) و (67)، والنسائي في "الكبرى" (1213)، وابن ماجه (904) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
ولفظه عندهم: "على آل إبراهيم" في الموضعين، وزاد: "إنك حميد مجيد" بعد الصلاة أيضا.
وهو في "مسند أحمد" (18105)، و"صحيح ابن حبان " (912).
وأخرجه مسلم (406) (68)، والترمذي (489)، والنسائي (1212) من طرق عن الحكم، به.
ولفظ الترمذي: "كما صليت على إبراهيم .
كما باركت على إبراهيم"، ولفظ النسائي: "على إبراهيم وآل إبراهيم" في الموضعين، ولم يسق مسلم لفظه.
وأخرجه البخاري (3370) من طريق عبد الله بن عيسى، عن ابن أبي ليلى، به، بلفظ: "على إبراهيم وآل إبراهيم" في الموضعين.
قال الحافظ في "الفتح" 11/ 156: والحق أن ذكر محمد وإبراهيم، وذكر آل محمد وآل إبراهيم ثابت في أصل الخبر، وإنما حفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر.
وانظر ما سيأتي بالأرقام (977) و (978).
(٢) إسناده صحيح.
وانظر ما قبله.
(٣)إسناده صحيح.
ابن بشر: هو محمد، ومسعر: هو ابن كدام.
وأخرجه البخاري (٤٧٩٧)، ومسلم (٤٠٦) (٦٧) و (٦٨)، والترمذي (٤٨٩) من طريق مسعر، بهذا الإسناد.
ولفظ البخاري: "آل إبراهيم" في الموضعين، ولفظ الترمذي: "على إبراهيم" في الموضعين، ولم يسق مسلم لفظه.
وهو في "مسند أحمد" (١٨١٢٧).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة ) : بِضَمِّ الْعَيْن وَسُكُون الْجِيم ( فَقَدْ عَرَفْنَاهُ ) : يَعْنِي بِمَا تَقَدَّمَ فِي أَحَادِيث التَّشَهُّد وَهُوَ السَّلَام عَلَيْك أَيّهَا النَّبِيّ وَرَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته , وَهُوَ يَدُلّ عَلَى تَأْخِير مَشْرُوعِيَّة الصَّلَاة عَنْ التَّشَهُّد ( فَكَيْف نُصَلِّي عَلَيْك ) : فِيهِ أَنَّهُ يُنْدَب لِمَنْ أَشْكَلَ عَلَيْهِ كَيْفِيَّة مَا فَهِمَ جُمْلَته أَنْ يَسْأَل عَنْهُ مَنْ لَهُ بِهِ عِلْم ( قُولُوا اللَّهُمَّ ) إِلَخْ : اُسْتُدِلَّ بِذَلِكَ عَلَى وُجُوب الصَّلَاة عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد التَّشَهُّد وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ عُمَر وَابْنه عَبْد اللَّه وَابْن مَسْعُود وَجَابِر بْن زَيْد وَالشَّعْبِيّ وَمُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَأَبُو جَعْفَر الْبَاقِر وَالشَّافِعِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق وَابْن الْمَوَّاز وَاخْتَارَهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ , وَذَهَبَ الْجُمْهُور إِلَى عَدَم الْوُجُوب مِنْهُمْ مَالِك وَأَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه وَالثَّوْرِيُّ وَالْأَوْزَاعِيُّ وَآخَرُونَ.
قَالَ الطَّبَرِيُّ وَالطَّحَاوِيّ : إِنَّهُ أَجْمَعَ الْمُتَقَدِّمُونَ وَالْمُتَأَخِّرُونَ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوب.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَدَعْوَى الْإِجْمَاع مِنْ الدَّعَاوَى الْبَاطِلَة لِمَا عَرَفْت مِنْ نِسْبَة الْقَوْل بِالْوُجُوبِ إِلَى جَمَاعَة مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْفُقَهَاء وَلَكِنَّهُ لَا يَتِمّ الِاسْتِدْلَال عَلَى وُجُوب الصَّلَاة بَعْد التَّشَهُّد بِمَا فِي حَدِيث الْبَاب مِنْ الْأَمْر بِهَا وَبِمَا فِي سَائِر أَحَادِيث الْبَاب , لِأَنَّ غَايَتهَا الْأَمْر بِمُطْلَقِ الصَّلَاة عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْتَضِي الْوُجُوب فِي الْجُمْلَة فَيَحْصُلُ الِامْتِثَال بِإِيقَاعِ فَرْد مِنْهَا خَارِج الصَّلَاة فَلَيْسَ فِيهَا زِيَادَة عَلَى مَا فِي قَوْله تَعَالَى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } وَلَكِنَّهُ يُمْكِن الِاسْتِدْلَال لِوُجُوبِ الصَّلَاة فِي الصَّلَاة بِمَا أَخْرَجَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم وَالْبَيْهَقِيُّ وَصَحَّحُوهُ وَابْن خُزَيْمَةَ فِي صَحِيحه وَالدَّارَقُطْنِيّ مِنْ حَدِيث أَبِي مَسْعُود بِزِيَادَةِ " كَيْف نُصَلِّي عَلَيْك إِذَا نَحْنُ صَلَّيْنَا عَلَيْك فِي صَلَاتنَا " وَفِي رِوَايَة " كَيْف نُصَلِّي عَلَيْك فِي صَلَاتنَا " وَغَايَة هَذِهِ الزِّيَادَة أَنْ يَتَعَيَّن بِهَا مَحَلّ الصَّلَاة عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَهُوَ مُطْلَق الصَّلَاة وَلَيْسَ فِيهَا مَا يُعَيِّن مَحَلّ النِّزَاع , وَهُوَ إِيقَاعهَا بَعْد التَّشَهُّد الْأَخِير.
وَيُمْكِن الِاعْتِذَار عَنْ الْقَوْل بِالْوُجُوبِ بِأَنَّ الْأَوَامِر الْمَذْكُورَة فِي الْأَحَادِيث تَعْلِيم كَيْفِيَّة وَهِيَ لَا تُفِيد الْوُجُوب , فَإِنَّهُ لَا يَشُكّ مَنْ لَهُ ذَوْق أَنَّ مَنْ قَالَ لِغَيْرِهِ إِذَا أَعْطَيْتُك دِرْهَمًا فَكَيْفَ أُعْطِيك إِيَّاهُ , أَسِرًّا أَمْ جَهْرًا , فَقَالَ لَهُ : أَعْطِنِيهِ سِرًّا كَانَ ذَلِكَ أَمْرًا بِالْكَيْفِيَّةِ الَّتِي هِيَ السِّرِّيَّة , لَا أَمْرًا بِالْإِعْطَاءِ , وَتَبَادُر هَذَا الْمَعْنَى لُغَة وَشَرْعًا وَعُرْفًا لَا يُدْفَع , وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي السُّنَّة وَكَثُرَ فَمِنْهُ إِذَا قَامَ أَحَدكُمْ اللَّيْل فَلْيَفْتَتِحْ الصَّلَاة بِرَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ " الْحَدِيث.
وَأَطَالَ الْكَلَام فِي نَيْل الْأَوْطَار ( وَآلِ مُحَمَّد ) : بِحَذْفِ عَلَى , وَسَائِر الرِّوَايَات فِي هَذَا الْحَدِيث وَغَيْره بِإِثْبَاتِهَا , وَقَدْ ذَهَبَ الْبَعْض إِلَى وُجُوب زِيَادَتهَا كَذَا فِي نَيْل الْأَوْطَار.
وَفِي الْمِرْقَاة قِيلَ الْآلُ مَنْ حَرُمَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاة كَبَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب , وَقِيلَ كُلّ تَقِيّ آلُهُ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ.
وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْآلِ جَمِيع أُمَّة الْإِجَابَة وَقِيلَ الْمُرَاد بِالْآلِ الْأَزْوَاج وَمَنْ حَرُمَتْ عَلَيْهِ الصَّدَقَة وَيَدْخُل فِيهِمْ الذُّرِّيَّة وَبِذَلِكَ يُجْمَع بَيْن الْأَحَادِيث.
وَقَالَ اِبْن حَجَر الْمَكِّيّ : هُمْ مُؤْمِنُو بَنِي هَاشِم وَالْمُطَّلِب عِنْد الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور الْعُلَمَاء , وَقِيلَ أَوْلَاد فَاطِمَة وَنَسْلهمْ , وَقِيلَ أَزْوَاجه وَذُرِّيَّته لِأَنَّهُمْ ذُكِرُوا جُمْلَة فِي رِوَايَة وَرُدَّ بِأَنَّهُ ثَبَتَ الْجَمْع بَيْن الثَّلَاثَة فِي حَدِيث وَاحِد , وَقِيلَ كُلّ مُسْلِم , وَمَالَ إِلَيْهِ مَالِك وَاخْتَارَهُ الزُّهْرِيّ وَآخَرُونَ , وَهُوَ قَوْل سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره , وَرَجَّحَهُ النَّوَوِيّ فِي شَرْح مُسْلِم , وَقَيَّدَهُ الْقَاضِي حُسَيْن بِالْأَتْقِيَاءِ , وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَى تَمَام فِي فَوَائِده وَالدَّيْلَمِيّ عَنْ أَنَس قَالَ : " سُئِلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ آلُ مُحَمَّد ؟ فَقَالَ كُلّ تَقِيّ مِنْ آلِ مُحَمَّد " زَادَ الدَّيْلَمِيّ : ثُمَّ قَرَأَ { إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ }.
( كَمَا صَلَّيْت عَلَى إِبْرَاهِيم ) : ذُكِرَ فِي وَجْه تَخْصِيصه مِنْ بَيْن الْأَنْبِيَاء وُجُوه أَظْهَرُهَا كَوْنه جَدّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ أُمِرْنَا بِمُتَابَعَتِهِ فِي أُصُول الدِّين أَوْ فِي التَّوْحِيد الْمُطْلَق وَالِانْقِيَاد الْمُحَقَّق اِنْتَهَى كَذَا فِي الْمِرْقَاة.
وَقَالَ فِي نَيْل الْأَوْطَار : وَاسْتَشْكَلَ جَمَاعَة مِنْ الْعُلَمَاء التَّشْبِيه لِلصَّلَاةِ عَلَيْهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالصَّلَاةِ عَلَى إِبْرَاهِيم كَمَا وَقَعَ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة أَوْ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم كَمَا فِي بَعْض الرِّوَايَة , مَعَ أَنَّ الْمُشَبَّه دُون الْمُشَبَّه بِهِ فِي الْغَالِب , وَهُوَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَل مِنْ إِبْرَاهِيم وَآلِهِ , وَأُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِأَجْوِبَةٍ مِنْهَا أَنَّ الْمُشَبَّه مَجْمُوع الصَّلَاة عَلَى مُحَمَّد وَآله بِمَجْمُوعِ الصَّلَاة عَلَى إِبْرَاهِيم وَآلِهِ , وَفِي آلِ إِبْرَاهِيم مُعْظَم الْأَنْبِيَاء , فَالْمُشَبَّه بِهِ أَقْوَى مِنْ هَذِهِ الْحَيْثِيَّة , وَمِنْهَا أَنَّ التَّشْبِيه وَقَعَ لِأَصْلِ الصَّلَاة بِأَصْلِ الصَّلَاة لَا لِلْقَدْرِ بِالْقَدْرِ , وَمِنْهَا أَنَّ التَّشْبِيه وَقَعَ فِي الصَّلَاة عَلَى الْآلِ لَا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ خِلَاف الظَّاهِر , وَمِنْهَا أَنَّهُ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْل أَنْ يُعْلِمَهُ أَنَّهُ أَفْضَل مِنْ إِبْرَاهِيم , وَمِنْهَا أَنَّ مُرَاده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتِمّ النِّعْمَة عَلَيْهِ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى إِبْرَاهِيم وَآلِهِ , وَمِنْهَا أَنَّ مُرَاده صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَبْقَى لَهُ لِسَان صِدْق فِي الْآخِرِينَ كَإِبْرَاهِيم , وَمِنْهَا أَنَّهُ سَأَلَ أَنْ يَتَّخِذهُ اللَّه خَلِيلًا كَإِبْرَاهِيم ( وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد ) : الْبَرَكَة هِيَ الثُّبُوت وَالدَّوَام مِنْ قَوْلهمْ : بَرَكَ الْبَعِير إِذَا ثَبَتَ وَدَامَ أَيْ أَدِمْ شَرَفه وَكَرَامَته وَتَعْظِيمه ( إِنَّك حَمِيد مَجِيد ) .
أَيْ مَحْمُود الْأَفْعَال مُسْتَحِقّ لِجَمِيعِ الْمَحَامِد لِمَا فِي الصِّيغَة مِنْ الْمُبَالَغَة وَهُوَ تَعْلِيل لِطَلَبِ الصَّلَاة مِنْهُ , وَالْمَجِيد الْمُتَّصِف بِالْمَجْدِ وَهُوَ كَمَال الشَّرَف وَالْكَرْم وَالصِّفَات الْمَحْمُودَة قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
( بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا ) : أَيْ الْحَدِيث ( وَعَلَى آلِ مُحَمَّد ) : أَصْل آلِ أَهْل فَأُبْدِلَتْ الْهَاء هَمْزَة ثُمَّ الْهَمْزَة أَلِفًا بَدَل عَلَيْهِ تَصْغِيره عَلَى أُهَيْل وَيَخْتَصّ بِالْأَشْهَرِ الْأَشْرَف كَقَوْلِهِمْ الْقُرَّاء آلُ مُحَمَّد وَلَا يُقَال آلُ الْخَيَّاط وَالْإِسْكَاف.
اِخْتَلَفُوا فِي الْآلِ مَنْ هُمْ قِيلَ مَنْ حَرُمَتْ عَلَيْهِ الزَّكَاة كَبَنِي هَاشِم وَبَنِي الْمُطَّلِب وَالْفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن وَعَلِيّ وَأَخَوَيْهِ جَعْفَر وَعَقِيل وَأَعْمَامه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَبَّاس وَالْحَارِث وَحَمْزَة وَأَوْلَادهمْ , وَقِيلَ كُلّ تَقِيّ آلُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ وَتَقَدَّمَ آنِفًا بَيَانه ( كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم ) : هُمْ إِسْمَاعِيل وَإِسْحَاق وَأَوْلَادهمَا وَقَدْ جَمَعَ اللَّه لَهُمْ الرَّحْمَة وَالْبَرَكَة بِقَوْلِهِ : { رَحْمَة اللَّه وَبَرَكَاته عَلَيْكُمْ أَهْل الْبَيْت إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ } وَلَمْ يُجْمَعَا لِغَيْرِهِمْ , فَسَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِعْطَاء مَا تَضَمَّنَتْهُ الْآيَة قَالَ اِبْن تَيْمِيَةَ فِي الْمُنْتَقَى تَحْت حَدِيث كَعْب بْن عُجْرَة : هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ الْجَمَاعَة أَيْ بِلَفْظِ كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم وَكَمَا بَارَكَتْ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِلَّا أَنَّ التِّرْمِذِيّ قَالَ فِيهِ عَلَى إِبْرَاهِيم فِي الْمَوْضِعَيْنِ لَمْ يَذْكُر آلَهُ.
اِنْتَهَى.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ الْحَكَمِ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ قَالَ قُلْنَا أَوْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَرْتَنَا أَنْ نُصَلِّيَ عَلَيْكَ وَأَنْ نُسَلِّمَ عَلَيْكَ فَأَمَّا السَّلَامُ فَقَدْ عَرَفْنَاهُ فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِهَذَا الْحَدِيثِ قَالَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا ابْنُ بِشْرٍ عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ الْحَكَمِ بِإِسْنَادِهِ بِهَذَا قَالَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ قَالَ أَبُو دَاوُد رَوَاهُ الزُّبَيْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ ابْنِ أَبِي لَيْلَى كَمَا رَوَاهُ مِسْعَرٌ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَاقَ مِثْلَهُ
عن عمرو بن سليم الزرقي، أنه قال: أخبرني أبو حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته،...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى، إذا صلى علينا أهل البيت، فليقل: اللهم صل على محمد، وأزواجه أمهات الم...
سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر، فليتعوذ بالله من أربع: من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة...
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول بعد التشهد: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الدجال، وأ...
أن محجن بن الأدرع، حدثه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهد وهو يقول: اللهم إني أسألك يا الله الأحد الص...
عن عبد الله، قال: «من السنة أن يخفى التشهد»
عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، قال: رآني عبد الله بن عمر، وأنا أعبث بالحصى في الصلاة، فلما انصرف نهاني، وقال: اصنع كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم...
حدثنا عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة، جعل قدمه اليسرى تحت فخذه اليمنى وساقه، وفرش قدمه...
عن عبد الله بن الزبير، أنه ذكر، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يشير بأصبعه إذا دعا، ولا يحركها»، قال ابن جريج: وزاد عمرو بن دينار، قال: أخبرني عامر،...