1004- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حذف السلام سنة»، قال عيسى: «نهاني ابن المبارك، عن رفع هذا الحديث»، قال أبو داود: " سمعت أبا عمير عيسى بن يونس الفاخوري الرملي، قال: لما رجع الفريابي من مكة، ترك رفع هذا الحديث، وقال: نهاه أحمد بن حنبل عن رفعه "
إسناده ضعيف لضعف قرة بن عبد الرحمن، وقد اختلف في رفعه ووقفه كما سيأتي.
وأخرجه أحمد (10885)، وابن خزيمة (734)، والحاكم1/ 231من طريق محمد بن يوسف الفريابى، وابن خزيمة (735) من طريق عمارة بن بشر المصيصى، والحاكم 1/ 231 من طريق مبشر بن اسماعيل، والبيهقي 2/ 180 من طريق ابن المبارك، ثلاثتهم عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وأخرجه موقوفا الترمذي (297)، وابن خزيمة بإثر (735)، والحاكم1/ 231.
والبيهقي 2/ 180 من طريق ابن المبارك، والترمذي (297) من طريق الهقل بن زياد، وابن خزيمة بإثر (735) من طريق عيسى بن يونس ومحمد بن يوسف الفريابي، أربعتهم عن الأوزاعي به.
ونقل الترمذي عن ابن المبارك أن المراد من الحديث أن لا يمد السلام مدا.
وقال في "النهاية": هو تخفيفه وترك الإطالة فيه، ويدل عليه حديث النخعى:
التكبير جزم، والسلام جزم.
فإنه إذا جزم السلام وقطعه، فقد خففه وحذفه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْط مُسْلِم , وَفِي إِسْنَاده قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَعَافِرِيّ الْمِصْرِيّ , قَالَ أَحْمَد مُنْكَر الْحَدِيث جِدًّا , وَقَالَ اِبْن مَعِين ضَعِيف , وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيِّ , وَقَالَ اِبْن عَدِيٍّ لَمْ أَرَ لَهُ حَدِيثًا مُنْكَرًا وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ , وَقَدْ ذَكَرَهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح مَقْرُونًا بِعَمْرِو بْن الْحَرْث , وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ مَا أَحَد أَعْلَم بِالزُّهْرِيِّ مِنْ قُرَّة , وَقَدْ ذَكَرَهُ اِبْن حِبَّان فِي ثِقَاته وَصَحَّحَ التِّرْمِذِيّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيقه ( حَذْف السَّلَام ) .
وَالْحَذْف بِفَتْحِ الْحَاء الْمُهْمَلَة وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة بَعْدهَا فَاء وَهُوَ مَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك أَنْ لَا يَمُدّهُ مَدًّا يَعْنِي يَتْرُك الْإِطَالَة فِي لَفْظه وَيُسْرِع فِيهِ.
وَقَالَ اِبْن الْأَثِير : هُوَ تَخْفِيفه وَتَرْك الْإِطَالَة فِيهِ , وَيَدُلّ عَلَيْهِ حَدِيث النَّخَعِيِّ " التَّكْبِير جَزْم وَالسَّلَامُ جَزْم " فَإِنَّهُ إِذَا جَزَمَ السَّلَام وَقَطَعَهُ فَقَدْ خَفَّفَهُ وَحَذَفَهُ.
اِنْتَهَى.
قَالَ التِّرْمِذِيّ : وَهُوَ الَّذِي يَسْتَحِبُّهُ أَهْل الْعِلْم.
قَالَ وَرُوِيَ عَنْ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ قَالَ : التَّكْبِير جَزْم وَالسَّلَام جَزْم.
قَالَ اِبْن سَيِّد النَّاس : قَالَ الْعُلَمَاء يُسْتَحَبّ أَنْ يُدْرِج لَفْظ السَّلَام وَلَا يَمُدّهُ مَدًّا , لَا أَعْلَم فِي ذَلِكَ خِلَافًا بَيْن الْعُلَمَاء.
وَقَدْ ذَكَرَ الْمَهْدِيّ فِي الْبَحْر أَنَّ الرَّمْي بِالتَّسْلِيمِ عَجِلًا مَكْرُوه , قَالَ لِفِعْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَكِينَةٍ وَوَقَار اِنْتَهَى.
قَالَ الشَّوْكَانِيُّ : وَهُوَ مَرْدُود بِهَذَا الدَّلِيل الْخَاصّ إِنْ كَانَ يُرِيد كَرَاهَة الِاسْتِعْجَال بِاللَّفْظِ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ : هَذَا صَحِيح.
هَذَا آخِر كَلَامه وَفِي إِسْنَاده قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن حيويل الْمِصْرِيّ , قَالَ الْإِمَام أَحْمَد بْن حَنْبَل : قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن صَاحِب الزُّهْرِيّ مُنْكَر الْحَدِيث جِدًّا ( قَالَ عِيسَى نَهَانِي اِبْنُ الْمُبَارَك ) : هَذِهِ الْعِبَارَة أَيْ مِنْ قَوْله قَالَ عِيسَى إِلَى قَوْله نَهَاهُ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ رَفْعه , وُجِدَت فِي بَعْض النُّسَخ وَالْأَكْثَر عَنْهَا خَالِيَة.
وَمَا ذَكَرَهُ الْحَافِظ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَاف أَيْضًا.
وَأَخْرَجَ التِّرْمِذِيّ هَذَا الْحَدِيث مِنْ طَرِيق عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك , وَهَذَا لَفْظه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حُجْرٍ أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك وَالْهِقْل بْن زِيَاد عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ عَنْ قُرَّة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " حَذْفُ السَّلَام سُنَّةٌ " اِنْتَهَى ( لَمَّا رَجَعَ الْفِرْيَابِيّ ) : أَيْ مَا قَالَ مُحَمَّد بْن يُوسُف فِي رِوَايَته بَعْد الرُّجُوع مِنْ مَكَّة عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَذْف السَّلَام سُنَّة " بَلْ قَالَ هَكَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " حَذْف السَّلَام سُنَّة " كَمَا أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ اِبْن الْمُبَارَك.
وَقَالَ اِبْنُ تَيْمِيَةَ فِي الْمُنْتَقَى : أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَة اِنْتَهَى.
وَاعْتَرَضَ عَلَيْهِ شَارِحه الشَّوْكَانِيُّ فِي النَّيْل وَقَالَ : لَيْسَ الْحَدِيث مَوْقُوفًا كَمَا قَالَ اِبْن تَيْمِيَةَ , فَإِنَّ لَفْظ التِّرْمِذِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : " حَذْف السَّلَام سُنَّة " قَالَ اِبْن سَيِّد النَّاس : وَهَذَا مِمَّا يَدْخُل فِي الْمُسْنَد عِنْد أَهْل الْحَدِيث أَوْ أَكْثَرهمْ وَفِيهِ خِلَاف بَيْن الْأُصُولِيِّينَ مَعْرُوفٌ.
اِنْتَهَى.
قُلْت : اِبْن تَيْمِيَة لَمْ يُرِدْ بِقَوْلِهِ مَوْقُوفًا إِلَّا مَا أَرَاهُ بِهِ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك وَالْفِرْيَابِيّ وَأَحْمَد بْن حَنْبَل وَهُوَ تَرْك الْقَوْل عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " حَذْف السَّلَام سُنَّة " وَالِاقْتِصَار عَلَى الْقَوْل عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ " حَذْف السَّلَام سُنَّة " فَالْحَذْف لِجُمْلَةِ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ مُرَاد هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة لِأَنَّ مَنْ رَوَاهُ مَرْفُوعًا وَمَنْ رَوَاهُ مَوْقُوفًا كُلّهمْ اِتَّفَقُوا عَلَى لَفْظ الْمَتْن وَهُوَ قَوْله " حَذْف السَّلَام سُنَّة " وَمَا قَالَ الْحَافِظ اِبْن سَيِّد النَّاس هُوَ صَحِيح أَنَّهُ مِمَّا يَدْخُل فِي الْمُسْنَد وَاللَّهُ أَعْلَم.
كَذَا فِي غَايَة الْمَقْصُود ( وَقَالَ ) : أَيْ الْمُؤَلِّف أَبُو دَاوُدَ ( نَهَاهُ ) : الضَّمِير الْمَنْصُوب إِلَى أَبِي دَاوُدَ أَيْ نَهَى أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَل أَبَا دَاوُدَ عَنْ رِوَايَة أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا كَمَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَم.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ قُرَّةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَذْفُ السَّلَامِ سُنَّةٌ قَالَ عِيسَى نَهَانِي ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ رَفْعِ هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ أَبُو دَاوُد سَمِعْت أَبَا عُمَيْرٍ عِيسَى بْنَ يُونُسَ الْفَاخُورِيَّ الرَّمْلِيَّ قَالَ لَمَّا رَجَعَ الْفِرْيَابِيُّ مِنْ مَكَّةَ تَرَكَ رَفْعَ هَذَا الْحَدِيثِ وَقَالَ نَهَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْ رَفْعِهِ
عن علي بن طلق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا فسا أحدكم في الصلاة فلينصرف، فليتوضأ وليعد صلاته»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيعجز أحدكم - قال: عن عبد الوارث - أن يتقدم، أو يتأخر، أو عن يمينه، أو عن شماله " - زاد في حديث...
عن الأزرق بن قيس، قال: صلى بنا إمام لنا يكنى أبا رمثة، فقال: صليت هذه الصلاة - أو مثل هذه الصلاة - مع النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وكان أبو بكر، وعم...
عن أبي هريرة، قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إحدى صلاتي العشي - الظهر أو العصر -، قال: فصلى بنا ركعتين، ثم سلم، ثم قام إلى خشبة في مقدم ال...
عن أبي هريرة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فسلم في الركعتين، فقيل له: نقصت الصلاة؟ فصلى ركعتين، ثم سجد سجدتين "
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف من الركعتين من صلاة المكتوبة، فقال له رجل: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ قال: «كل ذلك لم أفعل»،...
عن عمران بن حصين، قال: سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثلاث ركعات من العصر، ثم دخل - قال عن مسلمة: - الحجر، فقام إليه رجل، يقال له: الخرباق، كان ط...
عن عبد الله، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر خمسا، فقيل له: أزيد في الصلاة؟ قال: «وما ذاك؟» قال: صليت خمسا، فسجد سجدتين بعد ما سلم
عن علقمة، قال: قال عبد الله: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال إبراهيم: فلا أدري زاد أم نقص - فلما سلم، قيل له: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟...