4252- عن فلفلة الجعفي، قال: فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف، فدخلنا عليه، فقال رجل من القوم: إنا لم نأتك زائرين، ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر فقال: " إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم، من سبعة أبواب، على سبعة أحرف "، أو قال: " حروف، وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد، على حرف واحد "
إسناده ضعيف، عثمان بن حسان، هو العامري، ويقال: القاسم بن حسان، - قال أبو حاتم: وعثمان أشبه، وخالفه الدارقطني في "العلل " ٥/٢٣٧، فقال: القاسم بن حسان أشبه بالصواب - لم يذكروا في الرواة عنه غير أبي همام - وهو الوليد بن قيس السكوني-، وذكره ابن حبان في "الثقات " ٧/١٩٣، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٢١٩، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل "
٣/١٤٨، ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، وأورده الحافظ في "التعجيل " ص ٢٨٢، وبقية رجاله ثقات.
فلفلة الجعفي: هو ابن عبد الله، وقال البخاري: ابن عبد الرحمن الكوفي، روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات " ٥/٣٠٠، ووثقه العجلي (١٣٦١) ، وذكره البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/١٤٠-١٤١، فلم يذكر فيه جرحا، وروى له النسائي، أبو كامل: هو المظفر بن مدرك الخراساني، وزهير: هو ابن معاوية الجعفي.
وأخرجه ابن أبي داود في "المصاحف " ص ١٨، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٩٤) ، والشاشي (٨٨١) من طريقين عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري ٦/٢١٩ من طريق زهير، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧٩٨٤) من طريق سفيان الثوري، عن الوليد بن قيس، عن القاسم بن حسان، عن فلفلة الجعفي، به.
وعلقه البخاري في "التاريخ " ٦/٢١٩ من طريق سفيان، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع " ٧/١٥٢-١٥٣، وقال: - له في الصحيح غير هذا -، رواه أحمد، وفيه عثمان بن حسان العامري، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يجرحه، ولو بوثقه، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٥١٦ عن جعفر بن عون، والطبري في "تفسيره " ١/١٢ من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله مرفوعا، بلفظ: "نزل القرآن على سبعة أحرف ".
وأخرجه البزار (٢٣١٢) ، وابن حبان (٧٥) ، والطبراني في "الكبير" (١٠٠٩٠) من طريق محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، مرفوعا بلفظ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن ".
وأورده الهيثمي في "المجمع " ٧/١٥٢، وقال: رواه البزار وأبو يعلى في "الكبير"، والطبراني في "الأوسط " باختصار آخره، ورجال أبي يعلى ثقات، ورواية البزار عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، قال في آخرها: لم يرو محمد بن عجلان، عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث.
قلنا: ويؤيد أن أبا إسحاق هذا هو إبراهيم الهجري أنه جاء مصرحا باسمه في رواية الطبري (١١) ، ونسبه ابن حبان همدانيا، ولم يتابع، وهذا سند حسن في المتابعات، إبراهيم الهجري فيه لين.
وأخرجه أبو يعلى (٥١٤٩) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٩٥) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة - وهو ابن مقسم الضبي -، عن واصل بن حيان، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، بلفظ: "أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل آية منها ظهر وبطن، ولكل حد فطلع "، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وحديث نزول القرآن على سبعة أحرف من الأحاديث المتواترة، وذكر الكتاني في كتابه "نظم المتناثر" ص ١١١-١١٢ أنه رواه واحد وعشرون صحابيا.
وقد سلف في "المسند" من حديث عمر برقم (١٥٨) و (٢٧٧) .
وسيأتي من حديث أبي هريرة ٢/٣٣٢ و٤٤٠.
ومن حديث أبي الجهيم ٤/١٦٩-١٧٠.
ومن حديث عمرو بن العاص ٤/٢٠٤.
ومن حديث سمرة ٥/١٦.
ومن حديث أبي بن كعب ٥/١١٤ و١٢٤.
ومن حديث حذيفة ٥/٣٨٥ و٣٩١.
ومن حديث أم أيوب ٦/٤٣٣ و٤٦٢-٤٦٣.
وفي الباب أيضا من حديث عائشة عند النسائي في "الكبرى" (٧٩٨٥) .
ومنه حديث معاذ عند الطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٣١٢) .
قوله: في المصاحف: قال السندي: أي: في شأنها واختلافها في الترتيب كمصحف عثمان وأبي وعبد الله.
حين راعنا: خوفنا.
هذا الخبر: أي: خبر مصحف عثمان، وأنه أمر بإحراق كل ما يخالف مصحفه، أو خبر اختلاف المصاحف، وهذا الثاني هو الأقرب بالسياق، والأول صحيح أيضا لاستلزامه اختلاف المصاحف.
من باب واحد: كالزبور، وكان فيه المواعظ كما قيل، ولعل هذا كان هو الغالب في الكتب السابقة، وإلا فالتوراة كان فيها تفصيل كل شيء، والله تعالى أعلم، وحاصل الجواب أن الاختلاف في المصاحف لا يضر لما في القرآن من الاتساع في اللغات، كما فيه الاتساع في المعاني.
قلنا: وانظر لزاما في هذا المبحث "جامع البيان " ١/٢١-٧٢، و"شرح مشكل الآثار" ٨/١٠٨، رقم الحديث (٣٠٩٤) بتحقيقنا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في المصاحف": أي: في شأنها واختلافها في الترتيب; كمصحف عثمان، وأبي، وعبد الله.
"حين راعنا": خوفنا.
"هذا الخبر": أي: خبر مصحف عثمان، وأنه أمر بإحراق كل ما يخالف مصحفه، أو خبر اختلاف المصاحف، وهذا الثاني هو الأقرب بالسياق، والأول صحيح أيضا; لاستلزامه اختلاف المصاحف.
"من سبعة أبواب": لعل المراد بها: سبعة أنواع من المعاني، وسبعة أقسام من العلوم; كالمواعظ، والزواجر، والأوامر، والحكم، والأسرار، والأخبار الصادقة، والقصص السابقة.
"على سبعة أحرف": أي: لغات كما تقدم.
قال الطيبي ما حاصله: إن "على" فيه ليس بصلة النزول كما في قوله: نزل به الروح الأمين على قلبك [الشعراء: 193 – 194] بل هو حال.
"من باب واحد": كالزبور، وكان فيه المواعظ كما قيل، ولعل هذا كان هو الغالب في الكتب السابقة، وإلا فالتوراة كان فيها تفصيل كل شيء، والله تعالى أعلم.
وحاصل الجواب: أن الاختلاف في المصاحف لا يضر; لما في القرآن من الاتساع في اللغات; كما فيه الاتساع في المعاني.
وفي "المجمع": فيه عثمان بن حسان العامري، ذكره ابن أبي حاتم، لم يجرحه ولم يوثقه، وبقية رجاله ثقات، انتهى.
وفي "التعجيل" للحافظ عثمان: ذكره ابن حبان في "الثقات".
حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو هَمَّامٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ حَسَّانَ عَنْ فُلْفُلَةَ الْجُعْفِيِّ قَالَ فَزِعْتُ فِيمَنْ فَزِعَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فِي الْمَصَاحِفِ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْقَوْمِ إِنَّا لَمْ نَأْتِكَ زَائِرِينَ وَلَكِنْ جِئْنَاكَ حِينَ رَاعَنَا هَذَا الْخَبَرُ فَقَالَ إِنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ عَلَى نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ سَبْعَةِ أَبْوَابٍ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ أَوْ قَالَ حُرُوفٍ وَإِنَّ الْكِتَابَ قَبْلَهُ كَانَ يَنْزِلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ عَلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ
عن عبد الله قال: " أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء إلا مفاتيح الغيب الخمس ": {إن الله عنده علم الساعة}
عن عبد الله، قال: قالت أم حبيبة: اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبأخي معاوية، وبأبي أبي سفيان، قال: فقال لها رسول الله صلى الله علي...
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القردة والخنازير: هم مما مسخ، أو شيء كان قبل ذلك؟، فقال: " لا بل كان قبل ذلك، إن الله عز وجل لم يهلك قوما، فيجعل...
عن عبد الله: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بين أبي بكر، وعمر، وعبد الله يصلي، فافتتح النساء فسحلها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " من أحب أن يقر...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل جعل حسنة ابن آدم بعشر أمثالها إلى سبع مائة ضعف إلا الصوم، والصوم لي، وأن...
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه، فليدنه، فليقعده عليه، أو ليلقمه؛ فإنه ولي حره ودخانه "
عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن أول من سيب السوائب، وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر، وإني رأيته يجر أمعاءه في النار "...
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن المسكين ليس بالطواف الذي ترده اللقمة، واللقمتان، أو التمرة والتمرتان "، قلت: يا رسو...
عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى "