4524- عن سالم بن عبد الله، قال: كان أبي عبد الله بن عمر إذا أتى الرجل وهو يريد السفر، قال له: ادن حتى أودعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا، فيقول: " أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك "
صحيح، وهذا إسناد فيه وهم، فقد ذكر أبو حاتم وأبو زرعة كما في "العلل" ١/٢٦٩ أن سعيدا وهم في هذا الحديث، فقال: عن حنظلة، عن سالم، عن ابن عمر، ثم قالا: والصحيح عندنا - والله أعلم - عن عبد العزيز بن عمر، عن يحيى بن إسماعيل بن جرير، عن قزعة، عن ابن عمر، قلنا: سيرد هذا الإسناد في الرواية (٦١٩٩) ، وسيرد بإسناد صحيح برقم (٥٦٠٥) و (٥٦٠٦) .
حنظلة: هو ابن أبي سفيان الجمحي.
وأخرجه الترمذي (٣٤٤٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٠٦) (١٠٣٥٧) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٢٣) -، والطبراني في "الدعاء" (٨٢١) من طريق أبي معمر سعيد بن خثيم، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث سالم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٨٠٥) (١٠٣٥٦) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٢٢) -، وابن خزيمة (٢٥٣١) ، والحاكم ٢/٩٧ من طريق الوليد بن مسلم، والحاكم ١/٤٤٢، والبيهقي في "السنن" ٥/٢٥١ من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، كلاهما عن حنظلة بن أبي سفيان، عن القاسم بن محمد، عن عبد الله بن عمر، وهذا إسناد وهم فيه الوليد بن مسلم أيضا، فقال: عن حنظلة، عن
القاسم، عن ابن عمر، فيما ذكر أبو حاتم وأبو زرعه كما في "علل " ابن أبي حاتم ١/٢٦٨-٢٦٩.
قال الحاكم: وهذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي!
وأخرجه الترمذي (٣٤٤٢) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن يزيد، وابن ماجه (٢٨٢٦) من طريق ابن أبي ليلى، والطبراني في "الكبير" (١٣٣٨٤) من طريق عبيد الله وعبد الله ابني عمر، أربعتهم، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا، نحوه.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
قلنا: إبراهيم بن عبد الرحمن مجهول.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٣٤٣) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥٠٩) -، والطبراني في "الكبير" (١٣٥٧١) عن أحمد بن إبراهيم بن محمد، وابن حبان (٢٦٩٣) من طريق أبي زرعة الرازي، كلاهما عن محمد بن عائذ، عن الهيثم بن حميد، عن المطعم بن المقدام، عن مجاهد، عن ابن عمر، به، وهذا إسناد قوي.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٩/١٧٣ من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، عن محمد بن عثمان التنوخي، عن الهيثم بن حميد، بالإسناد السابق.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٣٤٤) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٥١٠) - من طريق عبد الله بن عمر، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن مجاهد، عن ابن عمر، به.
وهذا إسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عمر العمري.
وسيأتي بالأرقام (٤٧٨١) و (٤٩٥٧) و (٥٦٠٥) و (٥٦٠٦) و (٦١٩٩) .
وله شاهد من حديث عبد الله بن يزيد الخطمي، أخرجه أبو داود (٢٦٠١) عن الحسن بن علي أبي علي الخلال، عن يحيى بن إسحاق السيلحيني، عن حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عنه، وهذا إسناد صحيح.
وآخر بنحوه من حديث أبي هريرة عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٥٠٨) بلفظ: "أستودعك الله الذي لا تضيع أمانته "، سيرد ٢/٣٥٨ و٤٠٣.
قال السندي: "وأمانتك "، أي: ما وضع عندك من الأمانات من الخالق تعالى، أو من الخلق، أو ما وضعت أنت من الأمانات عند أحد، أو ما يتعلق بك من الأمانات، فيشمل القسمين، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "إذا أتى الرجل": الظاهر أن فاعل "أتى" ضمير لابن عمر، و"الرجل" مفعوله، ويمكن أن يكون فاعله "الرجل" والمفعول مقدر.
"ادن": أمر من الدنو بمعنى القرب، ولعله يأمره بذلك; ليأخذ بيده كما هو الوارد عند الوداع في بعض الروايات.
"أستودع الله": أي: أستحفظه و"دينك": بإفراد ضمير الخطاب هو الوارد عند وداع الواحد، وبجمعه عند وداع الجيش.
"وأمانتك": أي: ما وضع عندك من الأمانات من الخالق تعالى، أو من الخلق، أو ما وضعت أنت من الأمانات عند أحد، أو ما يتعلق بك من الأمانات، فيشمل القسمين، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ سَعِيدُ بْنُ خُثَيْمٍ حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ أَبِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ إِذَا أَتَى الرَّجُلَ وَهُوَ يُرِيدُ السَّفَرَ قَالَ لَهُ ادْنُ حَتَّى أُوَدِّعَكَ كَمَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُوَدِّعُنَا فَيَقُولُ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، نهى البائع والمشتري، ونهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن ين...
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشغار "
عن ابن عمر: " أن رجلا لاعن امرأته، وانتفى من ولدها ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم، بينهما فألحق الولد بالمرأة "
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة، والمزابنة اشتراء الثمر بالتمر كيلا، والكرم بالزبيب كيلا "
عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم رجم يهوديا، ويهودية "
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوتر على البعير "
عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن تلقي السلع حتى يهبط بها الأسواق " ونهى عن النجش، وقال: " لا يبع بعضكم على بيع بعض "
" وكان إذا عجل به السير جمع بين المغرب، والعشاء "
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع نخل بني النضير، وحرق "