4561- عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تدخلوا على هؤلاء القوم الذين عذبوا إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين، فلا تدخلوا عليهم، فإني أخاف أن يصيبكم مثل ما أصابهم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة.
وأخرجه الحميدي (٦٥٣) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٤٥١، وفي "الدلائل " ٥/٢٣٣، من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٩٨٠) (٣٨) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٧٤) - وهو في "التفسير" (٢٩٤) -، وابن حبان (٦٢٠٠) و (٦٢٠١) ، والبغوي في "شرح السنة" (٤١٦٦) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله بن دينار، به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٣٦٥٤) مختصرا من طريق ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، به.
وسيأتي بالأرقام (٥٢٢٥) و (٥٣٤٢) و (٥٤٠٤) و (٥٤٤١) و (٥٦٤٥) و (٥٧٠٥) و (٥٩٣١) و (٦٢١١) ، وانظر (٥٩٨٤) .
قال الحافظ في "الفتح" ١/٥٣١: كان هذا النهي لما مروا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر ديار ثمود في حال توجههم إلى تبوك.
قوله: "فإني أخاف أن يصيبكم "، قال الحافظ: ووجه هذه الخشية أن البكاء يبعثه على التفكر والاعتبار، فكأنه أمرهم بالتفكر في أحوال توجب البكاء من تقدير الله تعالى على أولئك بالكفر مع تمكينه لهم في الأرض، وإمهالهم مدة طويلة، ثم إيقاع نقمته بهم وشدة عذابه، وهو سبحانه مقلب القلوب، فلا يأمن المؤمن أن تكون عاقبته إلى مثل ذلك.
والتفكر أيضا في مقابلة أولئك نعمة الله
بالكفر، وإهمالهم إعمال عقولهم فيما يوجب الإيمان به والطاعة له، فمن مر عليهم، ولم يتفكر فيما يوجب البكاء اعتبارا بأحوالهم، فقد شابههم في الإهمال، ودل على قساوة قلبه وعدم خشوعه، فلا يأمن أن يجره ذلك العمل بمثل أعمالهم، فيصيبه ما أصابهم، وبهذا يندفع اعتراض من قال: كيف يصيب عذاب الظالمين من ليس بظالم؟ لأنه بهذا التقرير لا يأمن أن يصير ظالما فيعذب بظلمه.
وفي الحديث الحث على المراقبة، والزجر عن السكنى في ديار المعذبين، والإسراع عند المرور بها، وقد أشير إلى ذلك في قوله تعالى: (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم) [إبراهيم: ٤٥] .
وقال السندي: فيه أن جوار الأشرار مع الأمن والاغترار وعدم التفكر والاعتبار قد يؤدي إلى المشاركة معهم في عقوبتهم الدنيوية، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "على هؤلاء القوم": أي: قوم صالح، قاله حين مر بهم.
"فإني أخاف": فيه أن حوار الأشرار مع الأمن والاغترار وعدم التفكر والاعتبار قد يؤدي إلى المشاركة معهم في عقوبتهم الدنيوية، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ الَّذِينَ عُذِّبُوا إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ
عن ابن عمر، سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضب فقال: " لا آكله، ولا أحرمه "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا سلم عليك اليهودي، فإنما يقول: السام عليك، فقل: وعليك "، وقال مرة: " إذا سلم عليكم اليهود فقولوا: وعليكم...
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناج اثنان دون الثالث "، وقال مرة: " إن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى أن يتناجى ا...
عن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: يبايع على السمع، والطاعة، ثم يقول: " فيما استطعت " وقال مرة: فيلقن أحدنا: " فيما استطعت "
عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، أو يكون بيع خيار "
عن زيد بن أسلم، سمع ابن عمر ابن ابنه عبد الله بن واقد، يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا ينظر الله عز وجل إلى من جر إزاره خيلاء "
عن عبد الله بن عمر، دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، مسجد بني عمرو بن عوف مسجد قباء يصلي فيه فدخلت عليه رجال الأنصار يسلمون عليه، ودخل معه صهيب فسألت...
عن سالم، عن أبيه، كان النبي صلى الله عليه وسلم، إذا قفل من حج أو عمرة أو غزو فأوفى على فد فد من الأرض قال: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك...
عن سالم، قال: كان ابن عمر يقول: هذه البيداء التي يكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " والله ما أحرم النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من عند ا...