4572- عن أبي سلمة، سمعت ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، ألا وإنها العشاء، وإنهم يعتمون بالإبل، - أو عن الإبل - "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ابن أبي لبيد - وهو عبد الله - فمن رجال مسلم، وأخرج له البخاري متابعة.
وأخرجه الشافعي في "مسنده " ١/٥٤ (بترتيب السندي) ، وعبد الرزاق (٢١٥٢) ، والحميدي (٦٣٨) ، ومسلم (٦٤٤) (٢٢٨) ، وأبو داود (٤٩٨٤) ، وابن ماجه (٧٠٤) ، والنسائي في "المجتبي" ١/٢٧٠، وأبو يعلى (٥٦٢٣) ، وابن خزيمة (٣٤٩) ، وأبو عوانة ١/٣٦٩، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١/٣٧٢، والبغوي في "شرح السنة" (٣٧٧) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وسيأتي برقم (٤٦٨٨) و (٥١٠٠) و (٦٣١٤) .
وفي الباب عن أبي هريرة عند ابن ماجه (٧٠٥) ، وسيرد ٢/٤٣٣ و٤٣٨ بلفظ: "لا تغلبنكم أهل البادية على اسم صلاتكم ".
وعن عبد الرحمن بن عوف عند عبد الرزاق (٢١٥٣) ، والبيهقي في "السنن" ١/٣٧٢.
وفي "النهاية": قال الأزهري: أرباب النعم في البادية يريحون الإبل، ثم ينيخونها في مراحها حتى يعتموا، أي: يدخلوا في عتمة الليل، وهي ظلمته.
وكانت الأعراب يسمون صلاة العشاء صلاة العتمة تسمية بالوقت، فنهاهم عن الاقتداء بهم، واستحب لهم التمسك بالاسم الناطق به لسان الشريعة.
ونقل ابن حجر في "الفتح" عن القرطبي قوله: إنما نهي عن ذلك تنزيها لهذه العبادة الشرعية الدينية عن أن يطلق عليها ما هو اسم لفعلة دنيوية، وهي الحلبة التي كانوا يحلبونها في ذلك الوقت، ويسمونها العتمة.
وقال السندي: قوله: لا يغلبنكم الأعراب .
الخ: أي الاسم الذي ذكره الله تعالى في كتابه لهذه الصلاة إسم العشاء، والأعراب يسمونها العتمة، فلا تكثروا استعمال ذلك الاسم لما فيه من غلبة الأعراب عليكم بالأكثر، واستعمال اسم العشاء موافقة للقرآن، فالمراد النهي عن إكثار اسم العتمة لا عن استعماله، وإلا فقد جاء في الأحاديث إطلاق هذا الاسم أيضا، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم سبب إطلاق الأعراب اسم العتمة بقوله: وإنهم - أي الأعراب - يعتمون - من أعتم: إذا دخل في العتمة، وهي الظلمة -، أي: يؤخرون الصلاة، ويدخلون في ظلمة الليل بسبب الإبل وحلبها، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لا تغلبنكم الأعراب.
.
.
إلخ": أي: الاسم الذي ذكره الله تعالى في كتابه لهذه الصلاة اسم العشاء، والأعراب يسمونها: العتمة، فلا تكثروا استعمال ذلك الاسم; لما فيه من غلبة الأعراب عليكم، بل أكثروا استعمال اسم العشاء؛ موافقة للقرآن، فالمراد: النهي عن إكثار اسم العتمة، لا عن استعماله، وإلا فقد جاء في الأحاديث إطلاق هذا الاسم أيضا، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم سبب إطلاق الأعراب اسم العتمة.
بقوله: "وإنهم": أي: الأعراب.
"يعتمون": من أعتم: إذا دخل في العتمة، وهي الظلمة; أي: يؤخرون الصلاة، ويدخلون في ظلمة الليل بسبب الإبل وحلبها، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَغْلِبَنَّكُمْ الْأَعْرَابُ عَلَى اسْمِ صَلَاتِكُمْ أَلَا وَإِنَّهَا الْعِشَاءُ وَإِنَّهُمْ يُعْتِمُونَ بِالْإِبِلِ أَوْ عَنْ الْإِبِلِ
عن ابن عمر، وهشام، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: سئل عن الضب فقال: " لا آكله، ولا أحرمه "
عن نافع، قال ابن عمر: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المنبر فلما رأيته أسرعت فدخلت المسجد فجلست فلم أسمع حتى نزل فسألت الناس أي شيء قال رسول ا...
عن علي بن عبد الرحمن المعاوي، قال: صليت إلى جنب ابن عمر، فقلبت الحصى، فقال: " لا تقلب الحصى، فإنه من الشيطان، ولكن كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وس...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو "
سمعت سفيان، قال إنه: " نذر - يعني - أن يعتكف في المسجد الحرام، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم؟ " فأمره " قيل لسفيان، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر، أن ع...
عن ابن عمر، أنه : " حق على كل مسلم أن يبيت ليلتين، وله ما يوصي فيه إلا ووصيته مكتوبة عنده "
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى نجد، فبلغت سهامهم اثني عشر بعيرا، ونفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا بعيرا "
عن نافع، قال: كنا مع ابن عمر بضجنان، فأقام الصلاة، ثم نادى: ألا صلوا في الرحال، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر مناديا في الليلة المطيرة أو البا...
عن ابن عمر، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " من حلف على يمين، فقال: إن شاء الله، فقد استثنى "