4672- عن جريج أو ابن جريج، قال:قلت لابن عمر: أربع خلال رأيتك تصنعهن، لم أر أحدا يصنعهن؟ قال: ما هي؟ قال: رأيتك تلبس هذه النعال السبتية، ورأيتك تستلم هذين الركنين اليمانيين لا تستلم غيرهما، ورأيتك لا تهل حتى تضع رجلك في الغرز، ورأيتك تصفر لحيتك؟ قال: " أما لبسي هذه النعال السبتية: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها، يتوضأ فيها، ويستحبها، وأما استلام هذين الركنين: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمهما لا يستلم غيرهما، وأما تصفيري لحيتي: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته، وأما إهلالي إذا استوت بي راحلتي: فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وضع رجله في الغرز، واستوت به راحلته أهل "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وقوله: "عن جريح أو ابن جريج" شك من عبيد الله أو من يحيي، وقد أقامه مالك وغيره على الصواب، فرووه عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبيد بن جريج وهو التيمي، وليس له في الكتب الستة إلا هذا الحديث.
يحيي: هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري، وسعيد بن أبي سعيد: هو المقبري.
وأخرجه مختصرا النسائي في "المجتبى" ١/٨٠، و٥/١٦٣ و٢٣٢ من طريق عبد الله بن إدريس، عن عبيد الله، به.
وأخرجه بتمامه ومختصرا مالك في "الموطأ" ١/٣٣٣، ومن طريقه البخاري (١٦٦) و (٥٨٥١) ، ومسلم (١١٨٧) (٢٥) ، وأبو داود (١٧٧٢) ، والترمذي في "الشمائل" (٧٤) ، والنسائي في "المجتبى" ١/٨٠ و٥/١٦٣ و٢٣٢، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٨٤، وابن حبان (٣٧٦٣) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" ص ١٣٦، والبيهقي في "السنن" ٥/٣١، ٧٦، والبغوي (١٨٧٠) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٩/١٩٤ عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (٦٥١) ، وابن أبي شيبة ٨/٤٤٣، والنسائي في "المجتبي" ١/٨٠-٨١، و٥/١٦٣-١٦٤ و٢٣٢، وابن ماجه (٣٦٢٦) مقطعا من طرق، عن سعيد المقبري، عن عبيد بن جريج، به.
وأخرجه مسلم (١١٨٧) (٢٦) من طريق ابن قسيط، عن عبيد بن جريج، به.
وانظر (٤٤٥٤) و (٤٤٦٢) و (٤٥٧٠) و (٤٦٨٦) .
قال السندي: قوله: عن جريج أو ابن جريج: الصواب هو الأخير.
أربع خلال، بكسر الخاء المعجمة، أي: خصال.
أحدا: أي من الصحابة، أي: فما بالك خالفتهم، السنة جاءت بها أم لأمر آخر.
السبتية: نسبة إلى السبت، بكسر سين، وسكون موحدة، بعدها مثناة من فوق، وهو ما أزيل منه الشعر من الجلود، أو ما دبغ بورق السلم.
اليمانيين: بالتخفيف أفصح، وجوز التشديد، وفيه تغليب، والمراد اليماني، والذي فيه الحجر الأسود.
في الغرز: هو ركاب من جلد يضع فيه المرء رجله إذا ركب.
تصفر: من التصفير، أي: تصبغها بالصفرة.
وتتوضأ فيها: أي: في حال لبسها، والمراد أنه إذا لبسها لم يمسح عليها بل كان يتوضأ الوضوء المعتاد.
يصفر لحيته: قد جاء أن شيبه صلى الله عليه وسلم ما بلغ إلى حد يحتاج إلى الخضاب، فكأنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمل الصفرة أحيانا للتنظيف أو لغيره.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "عن جريج أو ابن جريج": الصواب هو الأخير.
قوله: " أربع خلال": - بكسر الخاء المعجمة؛ أي: خصال.
"أحدا": أي: من الصحابة؛ أي: فما بالك خالفتهم، ألسنة جاءت بها، أم لأمر آخر؟ "السبتية": نسبة إلى السبت - بكسر سين وسكون موحدة بعدها مثناة من فوق - : وهو ما أزيل منه الشعر من الجلود، أو ما دبغ بورق السلم.
"اليمانيين": - بالتخفيف أفصح، وجوز التشديد - وفيه تغليب، والمراد: اليماني، والذي فيه الحجر الأسود.
"في الغرز": - بفتح غين معجمة، وسكون راء مهملة، ثم معجمة - : هو ركاب من جلد يضع فيه المرء رجله إذا ركب.
"تصفر": - بالفاء - من التصفير؛ أي: تصبغها بالصفرة.
"ويتوضأ فيها": أي: في حال لبسها، والمراد: أنه إذا لبسها لم يمسح عليها، بل كان يتوضأ الوضوء المعتاد.
"يصفر لحيته": قد جاء أن شيبه صلى الله عليه وسلم ما بلغ إلى حد يحتاج إلى الخضاب، فكأنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمل الصفرة أحيانا للتنظيف أو لغيره، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ جُرَيْجٍ أَوْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لِابْنِ عُمَرَ أَرْبَعُ خِلَالٍ رَأَيْتُكَ تَصْنَعُهُنَّ لَمْ أَرَ أَحَدًا يَصْنَعُهُنَّ قَالَ مَا هِيَ قَالَ رَأَيْتُكَ تَلْبَسُ هَذِهِ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ وَرَأَيْتُكَ تَسْتَلِمُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ الْيَمَانِيَيْنِ لَا تَسْتَلِمُ غَيْرَهُمَا وَرَأَيْتُكَ لَا تُهِلُّ حَتَّى تَضَعَ رِجْلَكَ فِي الْغَرْزِ وَرَأَيْتُكَ تُصَفِّرُ لِحْيَتَكَ قَالَ أَمَّا لُبْسِي هَذِهِ النِّعَالَ السِّبْتِيَّةَ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَلْبَسُهَا يَتَوَضَّأُ فِيهَا وَيَسْتَحِبُّهَا وَأَمَّا اسْتِلَامُ هَذَيْنِ الرُّكْنَيْنِ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَلِمُهُمَا لَا يَسْتَلِمُ غَيْرَهُمَا وَأَمَّا تَصْفِيرِي لِحْيَتِي فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ وَأَمَّا إِهْلَالِي إِذَا اسْتَوَتْ بِي رَاحِلَتِي فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الْغَرْزِ وَاسْتَوَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ أَهَلَّ
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " العبد إذا أحسن عبادة ربه تبارك وتعالى، ونصح لسيده كان له أجره مرتين "
عن سالم، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه، وإذا ركع صنع مثل ذلك، وإذا رفع رأسه من الركوع صنع مثل ذل...
حدثنا عثمان بن سراقة، سمعت ابن عمر، يقول: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر قبلها، ولا بعدها "
عن عبد الله بن مالك، أن ابن عمر صلى المغرب، والعشاء بجمع بإقامة واحدة، فقال له عبد الله بن مالك: يا أبا عبد الرحمن، ما هذه الصلاة؟، فقال: " صليتها مع...
عن ابن عمر، قال: " اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، خاتما من ذهب وكان يجعل فصه، مما يلي كفه فاتخذه الناس فرمى به، واتخذ خاتما من ورق "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا جزء من سبعين جزءا من النبوة "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان قائما عند باب عائشة: فأشار بيده نحو المشرق، فقال: " الفتنة هاهنا، حيث يطلع قرن الشيطان "
عن ابن عمر، قال: لما مات عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه، واستغفر له...
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركز الحربة يصلي إليها "