4680- عن ابن عمر، قال: لما مات عبد الله بن أبي، جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه، واستغفر له فأعطاه قميصه، وقال: " آذني به "، فلما ذهب ليصلي عليه، قال: - يعني عمر - قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين، فقال: " أنا بين خيرتين ": {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} فصلى عليه، فأنزل الله تعالى: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} ، قال: فتركت الصلاة عليهم
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يحيي هو ابن سعيد القطان، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري.
وأخرجه البخاري (١٢٦٩) و (٥٧٩٦) ، ومسلم (٢٤٠٠) و (٢٧٧٤) (٤) ، وابن ماجه (١٥٢٣) ، والترمذي (٣٠٩٨) ، والنسائي في "الكبرى" (٢٠٢٧) ، وفي "المجتبى" ٤/٣٦، والطبري في "التفسير" (١٧٠٥٠) ، وابن حبان (٣١٧٥) ، والبيهقي في "السنن" ٨/١٩٩ من طريق يحيي القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٤٦٧٠) ، ومسلم (٢٤٠٠) و (٢٧٧٤) (٣) ، والطبري (١٧٠٥١) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٥/٢٨٧ من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة، والبخاري (٤٦٧٢) من طريق أنس بن عياض، كلاهما عن عبيد الله بن عمر، به.
وفي الباب عن عمر بن الخطاب نفسه، سلف برقم (٩٥) .
وعن جابر بنحوه مختصرا عند ابن ماجه (١٥٢٤) ، وفيه مجالد بن سعيد، وهو ضعيف.
قال السندي: قوله: "لما مات عبد الله بن أبي": رئيس المنافقين، وكان ابنه مخلصا، فأراد أن يفعل ذلك لعل الله تعالى يدفع عنه العذاب به.
آذني: أمر من الإيذان، أي: أعلمني به، أي: بالفراغ من تجهيزه وتكفينه.
وقوله: "وقد نهاك الله" كأنه زعم أن قوله تعالى: (استغفر لهم .
الخ) نهي وأنه صلى الله عليه وسلم نسيه، فأراد أن يذكره ذلك، فبين له صلى الله عليه وسلم أنه تخيير لا نهي، ثم جاء النهي بعد ذلك، فما صلى بعد النهي، وعلى هذا لا يلزم أنه صلى الله عليه وسلم ارتكب المنهي، ولا أن عمر زعم أنه فاعل ذلك عمدا.
والله تعالى أعلم.
وقال الخطابي في "أعلام الحديث" ٣/١٨٤٨-١٨٤٩: وقصده صلى الله عليه وسلم الشفقة على من تعلق بطرف من الدين، والتألف لابنه عبد الله ولقومه وعشيرته من الخزرج، وكان رئيسا عليهم، ومعظما فيهم، فلو ترك الصلاة عليه قبل ورود النهي عنها، لكان سبة على ابنه، وعارا على قومه، فاستعمل صلى الله عليه وسلم أحسن الأمرين وأفضلهما في مبلغ الرأي وحق السياسة في الدعاء إلى الدين والتألف عليه إلى أن نهي عنه، فانتهي صلى الله عليه وسلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "لما مات عبد الله بن أبي": رئيس المنافقين، وكان ابنه مخلصا، فأراد أن يفعل ذلك؛ لعل الله تعالى يدفع عنه العذاب به.
"آذني": أمر من الإيذان؛ أي: أعلمني.
"به": أي: بالفراغ من تجهيزه وتكفينه.
"قد نهاك الله": كأنه زعم أن قوله تعالى: استغفر لهم [التوبة: 80] .
.
.
إلخ نهي، وأنه صلى الله عليه وسلم نسيه، فأراد أن يذكره ذلك، فبين له صلى الله عليه وسلم أنه تخيير لا نهي، ثم جاء النهي بعد ذلك، فما صلى بعد النهي.
وعلى هذا لا يلزم أنه صلى الله عليه وسلم ارتكب المنهي عنه، ولا أن عمر زعم أنه فاعل ذلك عمدا، والله تعالى أعلم.
"فتركت": على بناء المفعول.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ حَدَّثَنِي نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ جَاءَ ابْنُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْطِنِي قَمِيصَكَ حَتَّى أُكَفِّنَهُ فِيهِ وَصَلِّ عَلَيْهِ وَاسْتَغْفِرْ لَهُ فَأَعْطَاهُ قَمِيصَهُ وَقَالَ آذِنِّي بِهِ فَلَمَّا ذَهَبَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ قَالَ يَعْنِي عُمَرَ قَدْ نَهَاكَ اللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى الْمُنَافِقِينَ فَقَالَ أَنَا بَيْنَ خِيرَتَيْنِ { اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ } فَصَلَّى عَلَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى { وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا } قَالَ فَتُرِكَتْ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ
عن ابن عمر: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركز الحربة يصلي إليها "
ن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: غير اسم عاصية قال: " أنت جميلة "
عن ابن عمر، قال: " رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأمهات المؤمنين في الذيل شبرا، فاستزدنه، فزادهن شبرا آخر، فجعلنه ذراعا، فكن يرسلن إلينا نذرع لهن...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رأى نخامة في قبلة المسجد فحكها، وخلق مكانها "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كنتم ثلاثة، فلا ينتجي اثنان دون صاحبهما "، قال: قلنا: فإن كانوا أربعا؟ قال: " فلا يضر "
عن ابن عمر: " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أن يستلم الحجر، والركن اليماني في كل طواف "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أحدكم قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما "
عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم، فإنها العشاء، إنما يدعونها العتمة، لإعتامهم بالإبل لحلابها "
حدثنا عمرو بن شعيب، حدثني سليمان، مولى ميمونة، قال: أتيت على ابن عمر وهو بالبلاط، والقوم يصلون في المسجد، قلت: ما يمنعك أن تصلي مع الناس، أو القوم؟ ق...