5584- عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لكل أمة مجوس، ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قدر، إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم "
إسناده ضعيف.
عمر بن عبد الله مولى غفرة ضعفه ابن معين، وقال: لم يسمع من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقال أحمد: أكثر أحاديثه مراسيل، وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يحتج به.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢٢٧) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (٣٣٩) من طريق أنس بن عياض، به.
وأخرجه أبو داود (٤٦٩١) ، والحاكم ١/٨٥، والبيهقي ١٠/٢٠٣، من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه أبي حازم سلمة بن دينار، عن ابن عمر.
قال المنذري في "مختصر سنن أبي داود" ٧/٥٨: هذا منقطع، أبو حازم سلمة بن دينار لم يسمع من ابن عمر، وقد روي هذا الحديث من طرق، عن ابن عمر ليس فيها شيء يثبت.
قلنا: وقد رواه زكريا بن منظور، عن أبي حازم، عن نافع، عن ابن عمر، فأدخل نافعا بين أبي حازم وابن عمر: أخرجه الآجري في " الشريعة"ص ١٩٠، واللالكائي (١١٥٠) ، وابن الجوزي (٢٢٥) ، لكن زكريا بن منظور ضعيف، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا، يروي عن أبي حازم ما لا أصل له من حديثه.
قال الدارقطني في "العلل"٤/٩٨: ورواه الثوري وابن وهب، عن عمر بن محمد، عن نافع، عن ابن عمر، موقوفا، ثم قال: والصحيح الموقوف عن ابن عمر.
وأخرجه أحمد في "المسند" ٥/٤٠٦-٤٠٧، وابن أبي عاصم (٣٢٩) من طريق عمر مولى غفرة، عن رجل من الأنصار، عن حذيفة.
قلنا: الرجل من الأنصار مجهول، وعمر مولى غفرة ضعيف، وقد اضطرب في إسناده، فرواه كذلك، وجعله من مسند حذيفة، ورواه عن ابن عمر كما في حديثنا، ورواه عن نافع عن ابن عمر كما سيأتي (٦٠٧٧) .
وفي الباب عن أنس عند العقيلي في "الضعفاء" ٣/٩٨، وفي سنده عبد الوارث بن غالب العنبري، قال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وخبره منكر.
وعن جابر بن عبد الله عند ابن ماجه (٩٢) ، وابن أبي عاصم (٣٢٨) ، والأجري في "الشريعة" ص ١٩٠-١٩١، وإسناده ضعيف، فيه محمد بن المصفى الحمصي، وبقية بن الوليد، وهما يدلسان تدليس التسوية، وفيه كذلك عنعنة ابن جريج وأبي الزبير.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "ومجوس أمتي الذين يقولون: لا قدر": أي: إنهم كالمجوس، ووجهه أنهم يقولون بتعدد الخالق، وكذلك من يقول بنفي القدر، وأن العبد خالق لأفعاله، يقول بتعدد الخالق.
ثم هذا الحديث مما زعم الحافظ سراج الدين القزويني: أنه موضوع.
وقد رد عليه الحافظ ابن حجر كما ذكره السيوطي في "حاشية أبي داود".
قلت: كلام الحافظ يقتضي أنه بإسناد أبي داود صحيح على شرط مسلم، أو حسن، ولم يتكلم على إسناد الإمام أحمد، وهو إسناد آخر، فيحصل باجتماعهما التقوية؛ كما لا يخفى، على أن أصل الحديث رواه الترمذي من حديث ابن عباس، وحسنه، وكذلك رواه الحاكم، وصححه، وأخرجه أبو داود من حديث حذيفة.
وذكر السيوطي في "حاشية الترمذي": أن الحديث جاء من أبي بكر الصديق، ومعاذ بن جبل، وجابر، بطرق ضعاف، وكثرة الطرق تشعر بأن له أصلا.
وذكر السيوطي في كتاب "التعقبات" بعد أن ذكر أن ابن الجوزي عده موضوعا من حديث أبي هريرة، ورد عليه بأن ما ذكره لا يقتضي الوضع، بل إنما يقتضي نوع ضعف أن الحديث جاء من حذيفة، أخرجه أبو داود، وجابر، أخرجه ابن ماجه، وابن عمر، أخرجه أحمد، والبخاري في "تاريخه" والطبراني في "الأوسط" واللالكائي في "السنة" بأسانيد بعضها على شرط الصحيح، وسهل بن سعد، أخرجه الطبراني في "الأوسط" وأنس، أخرجه الطبراني، وابن عباس، وعمر، أخرجه اللالكائي، انتهى.
وبالجملة فلا وجه للحكم بوضعه، بل ولا ضعفه؛ نظرا إلى المتن، نعم بعض الأسانيد بخصوصها ضعيفة، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى غُفْرَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِكُلِّ أُمَّةٍ مَجُوسٌ ومَجُوسُ أُمَّتِي الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا قَدَرَ إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه، فإن أبى فليقاتله، فإن معه القرين "
عن حفص بن عبيد الله، أن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب مات فأرادوا أن يخرجوه من الليل لكثرة الزحام، فقال ابن عمر: إن أخرتموه إلى أن تصبحوا، فإني سمعت رسو...
عن سعيد بن جبير قال: خرجت مع ابن عمر من منزله، فمررنا بفتيان من قريش نصبوا طيرا يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم.<br> قال: فلما رأوا اب...
عن ابن عمر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضمر الخيل "
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: " ناوليني الخمرة من المسجد "، قالت: إنها حائض، قال: " إنها ليست في كفك "
عن ابن عمر قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصلي في السفر إلا ركعتين، غير أنه كان يتهجد من الليل " قال جابر: فقلت لسالم: كانا يوتران؟ قال: "...
عن ابن عمر قال: كنا في سرية ففررنا، فأردنا أن نركب البحر، ثم أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، نحن الفرارون، فقال: " لا، بل أنت...
عن ابن عمر قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال: " إنه لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل "
عن سعد بن عبيدة قال: كنت عند ابن عمر، فقمت وتركت رجلا عنده من كندة، فأتيت سعيد بن المسيب، قال: فجاء الكندي فزعا فقال: جاء ابن عمر رجل فقال: أحلف بالكع...