1220- عن معاذ بن جبل، «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة تبوك إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمس، أخر الظهر حتى يجمعها إلى العصر، فيصليهما جميعا، وإذا ارتحل بعد زيغ الشمس، صلى الظهر والعصر جميعا، ثم سار، وكان إذا ارتحل قبل المغرب، أخر المغرب حتى يصليها مع العشاء، وإذا ارتحل بعد المغرب، عجل العشاء فصلاها مع المغرب»
إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين، وقد أعل بما لا يقدح في صحته، انظر "زاد المعاد" 1/ 477 - 481، وله شاهد من حديث ابن عباس عند الشافعي 1/ 186 وأحمد (3480) والدارقطني (1450) والبيهقي 3/ 163 - 164 وفي سنده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو وإن كان ضعيفا يكتب حديثه في المتابعات، وله طريق آخر عند يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده وآخر عند إسماعيل القاضي في "الأحكام" يتقوى بهما ويصح.
وله شاهد آخر عن أنس عند البيهقي 3/ 162 ولفظه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان في سفر، فزالت الشمس صلى الظهر والعصر جميعا ثم ارتحل.
وإسناده صحيح كما قال النووي في "المجموع" 4/ 372، وأقره الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير".
وأخرجه الترمذي (561) و (562) من طريق قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (22094)، و"صحيح ابن حبان" (1458).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيث إِلَّا قُتَيْبَة وَحْده ) : وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَرَوَى عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ عَنْ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَنْ قُتَيْبَة هَذَا الْحَدِيث , وَحَدِيث مُعَاذ حَسَن غَرِيب تَفَرَّدَ بِهِ قُتَيْبَة لَا نَعْرِف أَحَدًا رَوَاهُ عَنْ اللَّيْث غَيْره , وَحَدِيث اللَّيْث عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَنْ مُعَاذ حَدِيث غَرِيب , وَالْمَعْرُوف عِنْد أَهْل الْعِلْم حَدِيث مُعَاذ مِنْ حَدِيث أَبِي الزُّبَيْر عَنْ أَبِي الطُّفَيْل عَنْ مُعَاذ اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَذَكَرَ أَبُو سَعْد بْن يُونُس الْحَافِظ لَمْ يُحَدِّث بِهِ إِلَّا قُتَيْبَة وَقَالَ إِنَّهُ غَلَطَ فِيهِ فَغَيَّرَ بَعْض الْأَسْمَاء , وَأَنَّ مَوْضِع يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب أَبُو الزُّبَيْر.
وَذَكَرَ الْحَاكِم أَبُو عَبْد اللَّه أَنَّ الْحَدِيث مَوْضُوع وَقُتَيْبَة بْن سَعِيد ثِقَة مَأْمُون وَحُكِيَ عَنْ الْبُخَارِيّ أَنَّهُ قَالَ قُلْت لِقُتَيْبَةَ بْن سَعِيد مَعَ مَنْ كَتَبْت عَنْ اللَّيْث بْن سَعْد حَدِيث يَزِيد بْن أَبِي حَبِيب عَنْ أَبِي الطُّفَيْل فَقَالَ كَتَبْته مَعَ خَالِد الْمُدَايِنِيّ.
قَالَ الْبُخَارِيّ وَكَانَ خَالِد الْمُدَايِنِيّ يُدْخِل الْأَحَادِيث عَلَى الشُّيُوخ.
هَذَا آخِر كَلَامه وَخَالِد هَذَا هُوَ أَبُو الْهَيْثَم بْن الْقَاسِم الْمُدَايِنِيّ مَتْرُوك الْحَدِيث اِنْتَهَى.
وَفِي التَّلْخِيص قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم فِي الْعِلَل عَنْ أَبِيهِ لَا أَعْرِفهُ مِنْ حَدِيث يَزِيد وَاَلَّذِي عِنْدِي أَنَّهُ دَخَلَ لَهُ حَدِيث فِي حَدِيث.
وَأَطْنَبَ الْحَاكِم فِي عُلُوم الْحَدِيث فِي بَيَان عِلَّة هَذَا الْخَبَر فَلْيُرَاجَعْ مِنْهُ.
وَأَعَلَّهُ اِبْن حَزْم بِأَنَّهُ مُعَنْعَن لِيَزِيدَ بْن أَبِي حَبِيب عَنْ أَبِي الطُّفَيْل وَلَا يُعْرَف لَهُ عَنْهُ رِوَايَة اِنْتَهَى.
قَالَ فِي الْبَدْر الْمُنِير : إِنَّ لِلْحُفَّاظِ فِي هَذَا الْحَدِيث خَمْسَة أَقْوَال أَحَدهَا أَنَّهُ حَسَن غَرِيب.
قَالَهُ التِّرْمِذِيّ , ثَانِيهَا أَنَّهُ مَحْفُوظ صَحِيح قَالَهُ اِبْن حِبَّان , ثَالِثهَا مُنْكَر قَالَهُ أَبُو دَاوُدَ , رَابِعهَا أَنَّهُ مُنْقَطِع قَالَهُ اِبْن حَزْم , خَامِسهَا أَنَّهُ مَوْضُوع قَالَهُ الْحَاكِم.
وَأَصْل الْحَدِيث أَبِي الطُّفَيْل فِي صَحِيح مُسْلِم وَأَبُو الطُّفَيْل عَدْل ثِقَة مَأْمُون اِنْتَهَى.
وَأَطَالَ الْكَلَام فِي غَايَة الْمَقْصُود وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ أَنْ تَزِيغَ الشَّمْسُ أَخَّرَ الظُّهْرَ حَتَّى يَجْمَعَهَا إِلَى الْعَصْرِ فَيُصَلِّيَهُمَا جَمِيعًا وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ زَيْغِ الشَّمْسِ صَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ سَارَ وَكَانَ إِذَا ارْتَحَلَ قَبْلَ الْمَغْرِبَ أَخَّرَ الْمَغْرِبَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الْعِشَاءِ وَإِذَا ارْتَحَلَ بَعْدَ الْمَغْرِبِ عَجَّلَ الْعِشَاءَ فَصَلَّاهَا مَعَ الْمَغْرِبِ قَالَ أَبُو دَاوُد وَلَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ إِلَّا قُتَيْبَةُ وَحْدَهُ
عن البراء، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فصلى بنا العشاء الآخرة، فقرأ في إحدى الركعتين، بالتين والزيتون»
عن البراء بن عازب الأنصاري، قال: «صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية عشر سفرا، فما رأيته ترك ركعتين إذا زاغت الشمس قبل الظهر»
عن عمر بن الخطاب، عن أبيه، قال: صحبت ابن عمر، في طريق، قال: فصلى بنا ركعتين، ثم أقبل فرأى ناسا قياما، فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: يسبحون، قال: لو كنت مس...
عن سالم، عن أبيه، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح على الراحلة أي وجه توجه، ويوتر عليها، غير أنه لا يصلي المكتوبة عليها»
حدثني أنس بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم» كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبر، ثم صلى حيث وجهه ركابه "
عن عبد الله بن عمر، أنه قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على حمار، وهو متوجه إلى خيبر»
عن جابر، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة، قال: «فجئت وهو يصلي على راحلته نحو المشرق، والسجود أخفض من الركوع»
عن عطاء بن أبي رباح، أنه سأل عائشة رضي الله عنها، هل رخص للنساء أن يصلين على الدواب؟ قالت: «لم يرخص لهن في ذلك، في شدة ولا رخاء» قال محمد: «هذا في ال...
عن عمران بن حصين، قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة، لا يصلي إلا ركعتين، ويقول: «يا أهل البلد، ص...