1229- عن عمران بن حصين، قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهدت معه الفتح، فأقام بمكة ثماني عشرة ليلة، لا يصلي إلا ركعتين، ويقول: «يا أهل البلد، صلوا أربعا فإنا قوم سفر»
صحيح لغيره دون قوله: "يا أهل البلد صلوا أربعا، فإنا سفر"، وهذا إسناد ضعيف من أجل علي بن زيد: وهو ابن جدعان.
وأخرجه الترمذي (553) من طريق.
هشيم، عن ابن جدعان، به.
بلفظ: حججت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى ركعتين، وحججت مع أبي بكر فصلى ركعتين، ومع عمر فصلى ركعتين، ومع عثمان ست سنين من خلافته - أو ثمان سنين - فصلى ركعتين.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
ويشهد له حديث ابن عباس الآتي بعد هذا.
وقد صح عن عمر بن الخطاب من قوله من عدة طرق ثابتة صحاح أنه قال لما حج: يا أهل مكة، أتموا صلاتكم، فإنا قوم سفر.
انظر هذه الطرق عند مالك 1/ 149 و 402، وعبد الرزاق (4369 - 4371)، وابن أبي شيبة 1/ 383.
وغيرهم.
وهو في "مسند أحمد" (19865).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( حَمَّاد ) : هُوَ اِبْن مَسْلَمَة فَحَمَّاد وَإِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بِابْنِ عُلَيَّة كِلَاهُمَا يَرْوِيَانِ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد لَكِنْ هَذَا لَفْظ اِبْن عُلَيَّة دُون حَمَّاد ( فَأَقَامَ ) أَيْ مَكَثَ ( يَقُول ) : أَيْ بَعْد تَسْلِيمه خِطَابًا لِلْمُقْتَدِينَ بِهِ ( يَا أَهْل الْبَلَد صَلُّوا أَرْبَعًا ) : أَيْ أَتِمُّوا صَلَاتكُمْ ( فَإِنَّا ) : أَيْ فَإِنِّي وَأَصْحَابِي ( سَفْر ) : بِسُكُونِ الْفَاء جَمْع سَافِر , كَرَكْبٍ وَصَحْب أَيْ مُسَافِرُونَ.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْفَاء هِيَ الْفَصِيحَة لِدَلَالَتِهَا عَلَى مَحْذُوف هُوَ سَبَب لِمَا بَعْد الْفَاء أَيْ صَلُّوا أَرْبَعًا وَلَا تَقْتَدُوا بِنَا فَإِنَّا سَفْر , كَقَوْلِهِ تَعَالَى : { فَانْفَجَرَتْ } أَيْ فَضَرَبَ فَانْفَجَرَتْ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا الْعَدَد جَعَلَهُ الشَّافِعِيّ حَدًّا فِي الْقَصْر لِمَنْ كَانَ فِي حَرْب يَخَاف عَلَى نَفْسه الْعَدُوّ , وَكَذَلِكَ كَانَ حَال رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّام مُقَامه بِمَكَّة عَام الْفَتْح , فَأَمَّا فِي حَال الْأَمْن فَإِنَّ الْحَدّ فِي ذَلِكَ عِنْده أَرْبَعَة أَيَّام فَإِذَا أَزْمَعَ مُقَام أَرْبَع أَتَمّ الصَّلَاة , وَذَهَبَ فِي ذَلِكَ إِلَى مُقَام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجّه بِمَكَّة , وَذَلِكَ أَنَّهُ دَخَلَهَا يَوْم الْأَحَد وَخَرَجَ مِنْهَا يَوْم الْخَمِيس كُلّ ذَلِكَ يَقْصُر الصَّلَاة , فَكَانَ مُقَامه أَرْبَعَة أَيَّام.
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُثْمَان أَنَّهُ قَالَ " مَنْ أَزْمَعَ مُقَام أَرْبَع فَلْيُتِمّ " وَهُوَ قَوْل مَالِك بْن أَنَس وَأَبِي ثَوْر , وَاخْتَلَفَتْ الرِّوَايَات عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي مُقَام النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة عَام الْفَتْح , فَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ سَبْع عَشْرَة بِمَكَّة يَقْصُر الصَّلَاة , وَعَنْهُ أَقَامَ تِسْع عَشْرَة , وَعَنْهُ أَنَّهُ أَقَامَ خَمْس عَشْرَة , وَكُلّ قَدْ ذَكَرَهُ أَبُو دَاوُدَ عَلَى اِخْتِلَافه , فَكَانَ خَبَر عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ أَصَحّهَا عِنْد الشَّافِعِيّ وَأَسْلَمَهَا مِنْ الِاخْتِلَاف فَصَارَ إِلَيْهِ.
وَقَالَ أَصْحَاب الرَّأْي وَسُفْيَان الثَّوْرِيّ إِذَا أَجْمَعَ الْمُسَافِر مَقَام خَمْس عَشْرَة أَتَمّ الصَّلَاة , وَيُشْبِه أَنْ يَكُونُوا ذَهَبُوا إِلَى إِحْدَى الرِّوَايَات عَنْ اِبْن عَبَّاس , وَقَالَ الْأَوْزَاعِيُّ إِذَا أَقَامَ اِثْنَيْ عَشْرَة لَيْلَة أَتَمّ الصَّلَاة , وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ اِبْن عُمَر.
وَقَالَ الْحَسَن بْن صَالِح بْن حُيَيّ إِذَا عَزَمَ مُقَام عَشْر أَتَمّ الصَّلَاة وَأَرَاهُ ذَهَبَ إِلَى حَدِيث أَنَس بْن مَالِك , وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد اِنْتَهَى قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ بِنَحْوِهِ.
وَقَالَ حَسَن صَحِيح.
هَذَا آخِر كَلَامه.
وَفِي إِسْنَاده عَلِيّ بْن زَيْد بْن جَدْعَان , وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيهِ جَمَاعَة مِنْ الْأَئِمَّة , وَقَالَ بَعْضهمْ هُوَ حَدِيث لَا تَقُوم بِهِ حُجَّة لِكَثْرَةِ اِضْطِرَابه.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ح و حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ وَهَذَا لَفْظُهُ أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي نَضْرَةَ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَشَهِدْتُ مَعَهُ الْفَتْحَ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ ثَمَانِي عَشْرَةَ لَيْلَةً لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ وَيَقُولُ يَا أَهْلَ الْبَلَدِ صَلُّوا أَرْبَعًا فَإِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة» قال ابن عباس: «ومن أقام سبع عشرة قصر، ومن أقام أكثر أتم»
عن ابن عباس، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح خمس عشرة، يقصر الصلاة»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة سبع عشرة يصلي ركعتين»
عن أنس بن مالك، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فكان يصلي ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة»، فقلنا: هل أقمتم بها شيئا؟ قا...
أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، أن عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم، ثم ينزل...
عن جابر بن عبد الله، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة»
عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصب...
عن سهل بن أبي حثمة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في خوف، فجعلهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام فلم يزل قائما، حتى صلى الذين خلف...
عن صالح بن خوات، عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم ذات الرقاع صلاة الخوف، «أن طائفة صفت معه، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت...