1234- أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، أن عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم، ثم ينزل فيصلي المغرب، ثم يدعوا بعشائه فيتعشى، ثم يصلي العشاء، ثم يرتحل، ويقول: «هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع»
إسناده حسن.
ابن المثنى: هو محمد بن المثنى بن عبيد، وأبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (1584) عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي أسامة وحده، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (1143).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( قَالَ ) : أَبُو أُسَامَة ( أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه ) : وَهَذَا لَفْظ اِبْن الْمُثَنَّى , وَأَمَّا عُثْمَان فَقَالَ عَنْ عَبْد اللَّه كَمَا سَيَأْتِي ( عَنْ أَبِيهِ ) : مُحَمَّد بْن عُمَر ( عَنْ جَدّه ) : عُمَر بْن عَلِيّ ( إِذَا سَافَرَ ) : مِنْ مَنْزِله ( حَتَّى تَكَاد ) : أَيْ تَقْرَب الشَّمْس ( أَنْ تُظْلِم ) : مِنْ بَاب الْأَفْعَال أَيْ تُظْلِم الشَّمْس مَا عَلَى الْأَرْض بِحَيْثُ لَا يَبْقَى أَثَر مِنْ شُعَاع الشَّمْس وَضَوْءُهَا عَلَى الْأَرْض وَتَظْهَر ظُلْمَة اللَّيْل ( فَيُصَلِّي الْمَغْرِب ) : لَمْ يُبَيِّن الرَّاوِي أَنَّ صَلَاة الْمَغْرِب كَانَتْ قَبْل غُرُوب الشَّفَق أَوْ بَعْده , وَالِاحْتِمَال فِي الْجَانِبَيْنِ قَائِم.
( ثُمَّ يَدْعُو بِعَشَائِهِ ) : بِفَتْحِ الْعَيْن أَيْ يَطْلُب طَعَام الْعَشِيّ ( فَيَتَعَشَّى ) : أَيْ فَيَأْكُل طَعَام الْعَشِيّ ( ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاء ) : لَمْ يُبَيِّن الرَّاوِي وَقْت أَدَائِهَا وَالِاحْتِمَال فِي كِلَا الْجَانِبَيْنِ مَوْجُود فَلَيْسَ فِيهِ حُجَّة لِلْحَنَفِيَّةِ عَلَى جَمْع الصُّورِيّ.
وَاعْلَمْ أَنَّ الْحَدِيث هَاهُنَا فِي هَذَا الْبَاب مَوْجُود فِي جَمِيع النُّسَخ الْحَاضِرَة وَكَذَا مَوْجُود فِي مُخْتَصَر الْمُنْذِرِيِّ , لَكِنْ الْحَدِيث لَيْسَ مُطَابِقًا لِتَرْجَمَةِ الْبَاب فَيُشْبِه أَنْ يَكُون أَوْرَدَهُ الْمُؤَلِّف عَقِب هَذَا الْبَاب تَتْمِيمًا لِأَحَادِيث الْجَمْع وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنْ الْبُعْد , أَوْ هَذَا التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير مِنْ تَصَرُّفَات النُّسَّاخ وَاَللَّه أَعْلَم قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
( قَالَ عُثْمَان ) : اِبْن أَبِي شَيْبَة فِي رِوَايَته ( عَنْ عَبْد اللَّه ) : بِالْعَنْعَنَةِ , وَأَمَّا اِبْن الْمُثَنَّى فَبِالْإِخْبَارِ ( سَمِعْت أَبَا دَاوُدَ ) : يَعْنِي الْمُؤَلِّف وَهَذِهِ الْمَقُولَة لِأَبِي عَلِيّ اللُّؤْلُؤِيّ رَاوِي السُّنَن ( يَجْمَع بَيْنهمَا ) : أَيْ الْمَغْرِب وَالْعِشَاء ( حِين يَغِيب الشَّفَق ) : فَهَذِهِ الرِّوَايَة مُفَسِّرَة لِإِجْمَالِ مَا فِي رِوَايَة عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ( مِثْله ) : أَيْ مِثْل حَدِيث حَفْص بْن عُبَيْد اللَّه , فَرِوَايَة حَفْص وَالزُّهْرِيّ عَنْ أَنَس مُتَّفِقَتَانِ عَلَى أَنَّ الْجَمْع كَانَ بَعْد غُيُوب الشَّفَق وَتَقَدَّمَتْ رِوَايَة الزُّهْرِيّ فِي بَاب الْجَمْع بَيْن الصَّلَاتَيْنِ بِلَفْظِ " وَيُؤَخِّر الْمَغْرِب حَتَّى يَجْمَع بَيْنهَا وَبَيْن الْعِشَاء حِين يَغِيب الشَّفَق ".
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ الْمُثَنَّى وَهَذَا لَفْظُ ابْنِ الْمُثَنَّى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى قَالَ أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا سَافَرَ سَارَ بَعْدَ مَا تَغْرُبُ الشَّمْسُ حَتَّى تَكَادَ أَنْ تُظْلِمَ ثُمَّ يَنْزِلُ فَيُصَلِّي الْمَغْرِبَ ثُمَّ يَدْعُوا بِعَشَائِهِ فَيَتَعَشَّى ثُمَّ يُصَلِّي الْعِشَاءَ ثُمَّ يَرْتَحِلُ وَيَقُولُ هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ قَالَ عُثْمَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ سَمِعْت أَبَا دَاوُد يَقُولُ وَرَوَى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَنَسًا كَانَ يَجْمَعُ بَيْنَهُمَا حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ وَيَقُولُ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُ ذَلِكَ وَرِوَايَةُ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلُهُ
عن جابر بن عبد الله، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة»
عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصب...
عن سهل بن أبي حثمة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في خوف، فجعلهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام فلم يزل قائما، حتى صلى الذين خلف...
عن صالح بن خوات، عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم ذات الرقاع صلاة الخوف، «أن طائفة صفت معه، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت...
أن سهل بن أبي حثمة الأنصاري، حدثه، " أن صلاة الخوف: أن يقوم الإمام وطائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة، ويسجد بالذين معه، ثم يقوم...
عن مروان بن الحكم، أنه سأل أبا هريرة، هل صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ قال أبو هريرة: نعم، قال مروان: متى؟ فقال أبو هريرة: «عام غزو...
أن عائشة حدثته بهذه القصة، قالت: «كبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكبرت الطائفة الذين صفوا معه، ثم ركع فركعوا، ثم سجد، فسجدوا، ثم رفع فرفعوا، ثم مكث...
عن ابن عمر، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرفوا، فقاموا في مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى...
عن عبد الله بن مسعود، قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف، فقاموا صفا خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصف مستقبل العدو، فصلى بهم ر...