1230- عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام سبع عشرة بمكة يقصر الصلاة» قال ابن عباس: «ومن أقام سبع عشرة قصر، ومن أقام أكثر أتم»
إسناده صحيح.
حفص: هو ابن غياث، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول.
وأخرجه البخاري (1080) و (4298) و (4300)، وابن ماجه (1075)، والترمذي (557) من طرق عن عاصم الأحول، بهذا الإسناد.
وعندهم: أقام تسعة عشر يوما بدل سبع عشرة.
وأخرجه البخاري (1080) من طريق حصين بن عبد الرحمن، عن عكرمة، به.
بلفظ: تسعة عشر يوما.
وهو في "مسند أحمد" (1958)، و"صحيح ابن حبان" (2750).
وانظر الحديثين بعده.
وقد جمع بعض العلماء بين الروايتين باحتمال أن يكون الراوي في هذه الرواية لم يعد يومي الدخول والخروج، وعدها في رواية تسع عشرة.
قال الحافظ في"التلخيص" 2/ 46: وهو جمع متين.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَقَامَ سَبْع عَشْرَة بِمَكَّة ) : بِتَقْدِيمِ السِّين قَبْل الْبَاء , لَكِنْ فِي رِوَايَة الْبُخَارِيّ مِنْ طَرِيق أَبِي عَوَانَة عَنْ عَاصِم وَحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس بِلَفْظِ تِسْعَة عَشَر بِتَقْدِيمِ التَّاء قَبْل السِّين وَلَفْظه " أَقَامَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِسْعَة عَشَر يَقْصُر فَنَحْنُ إِذَا سَافَرْنَا تِسْعَة عَشَر قَصْرنَا وَإِنْ زِدْنَا أَتْمَمْنَا " اِنْتَهَى.
وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي مِنْ وَجْه آخَر عَنْ عَاصِم وَحْده , وَكَذَا رَوَاهُ اِبْن الْمُنْذِر مِنْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَصْبَهَانِيِّ عَنْ عِكْرِمَة لَكِنْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ , مِنْ هَذَا الْوَجْه أَيْ مِنْ طَرِيق اِبْن الْأَصْبَهَانِيِّ بِلَفْظِ سَبْعَة عَشَر بِتَقْدِيمِ السِّين , وَكَذَا أَخْرَجَهُ الْمُؤَلِّف مِنْ طَرِيق حَفْص بْن غِيَاث عَنْ عَاصِم قَالَ أَبُو دَاوُدَ , وَقَالَ عَبَّاد بْن مَنْصُور عَنْ عِكْرِمَة تِسْع عَشَرَة بِتَقْدِيمِ التَّاء كَذَا ذَكَرَهَا مُعَلَّقَة , وَقَدْ وَصَلَهَا الْبَيْهَقِيُّ.
وَتَقَدَّمَ لِأَبِي دَاوُدَ مِنْ حَدِيث عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ وَفِيهِ , فَأَقَامَ بِمَكَّة ثَمَانِي عَشَرَة لَيْلَة لَا يُصَلِّي إِلَّا رَكْعَتَيْنِ , وَلِأَبِي دَاوُدَ مِنْ طَرِيق اِبْن إِسْحَاق عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه عَنْ اِبْن عَبَّاس : " أَقَامَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّة عَام الْفَتْح خَمْس عَشَرَة يَقْصُر الصَّلَاة " قَالَ الْحَافِظ : وَجَمَعَ الْبَيْهَقِيُّ بَيْن هَذَا الِاخْتِلَاف بِأَنَّ مَنْ قَالَ : تِسْع عَشَرَة عَدَّ يَوْمَيْ الدُّخُول وَالْخُرُوج , وَمَنْ قَالَ سَبْع عَشَرَة حَذَفَهُمَا.
وَمَنْ قَالَ ثَمَانِي عَشَرَة عَدَّ أَحَدهمَا , وَأَمَّا رِوَايَة خَمْسَة عَشَر فَضَعَّفَهَا النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة وَلَيْسَ بِجَيِّدٍ لِأَنَّ رُوَاتهَا ثِقَات وَلَمْ يَنْفَرِد بِهَا اِبْن إِسْحَاق فَقَدْ أَخْرَجَهَا النَّسَائِيُّ مِنْ رِوَايَة عِرَاك بْن مَالِك عَنْ عُبَيْد اللَّه كَذَلِكَ وَإِذَا ثَبَتَ أَنَّهَا صَحِيحَة فَلْيُحْمَلْ عَلَى أَنَّ الرَّاوِي ظَنَّ أَنَّ الْأَصْل رِوَايَة سَبْع عَشَرَة فَحَذَفَ مِنْهَا يَوْمَيْ الدُّخُول وَالْخُرُوج فَذَكَرَ أَنَّهَا خَمْس عَشَرَة , وَاقْتَضَى ذَلِكَ أَنَّ رِوَايَة تِسْع عَشَرَة أَرْجَح الرِّوَايَات , وَبِهَذَا أَخَذَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ , وَيُرَجِّحهَا أَيْضًا أَنَّهَا أَكْثَر مَا وَرَدَتْ بِهِ الرِّوَايَات الصَّحِيحَة ; وَأَخَذَ الثَّوْرِيّ وَأَهْل الْكُوفَة بِرِوَايَةِ خَمْس عَشَرَة لِكَوْنِهَا أَقَلّ مَا وَرَدَ فَيُحْمَل مَا زَادَ عَلَى أَنَّهُ وَقَعَ اِتِّفَاقًا , وَأَخَذَ الشَّافِعِيّ بِحَدِيثِ عِمْرَان بْن حُصَيْنٍ لَكِنْ مَحَلّه عِنْده فِيمَنْ لَمْ يُزْمِع الْإِقَامَة فَإِنَّهُ إِذَا مَضَتْ عَلَيْهِ الْمَذْكُورَة وَجَبَ عَلَيْهِ الْإِتْمَام , فَإِنْ أَزْمَعَ الْإِقَامَة فِي أَوَّل الْحَال عَلَى أَرْبَعَة أَيَّام أَتَمَّ عَلَى خِلَاف بَيْن أَصْحَابه فِي دُخُول يَوْمَيْ الدُّخُول وَالْخُرُوج فِيهَا أَوْ لَا اِنْتَهَى كَلَام الْحَافِظ مُلَخَّصًا قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
وَلَفْظ الْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَهْ.
تِسْعَة عَشْر.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ الْمَعْنَى وَاحِدٌ قَالَا حَدَّثَنَا حَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ بِمَكَّةَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمَنْ أَقَامَ سَبْعَ عَشْرَةَ قَصَرَ وَمَنْ أَقَامَ أَكْثَرَ أَتَمَّ قَالَ أَبُو دَاوُد قَالَ عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَقَامَ تِسْعَ عَشْرَةَ
عن ابن عباس، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عام الفتح خمس عشرة، يقصر الصلاة»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بمكة سبع عشرة يصلي ركعتين»
عن أنس بن مالك، قال: «خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة، فكان يصلي ركعتين حتى رجعنا إلى المدينة»، فقلنا: هل أقمتم بها شيئا؟ قا...
أخبرني عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، أن عليا رضي الله عنه كان إذا سافر سار بعد ما تغرب الشمس حتى تكاد أن تظلم، ثم ينزل...
عن جابر بن عبد الله، قال: «أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك عشرين يوما يقصر الصلاة»
عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين خالد بن الوليد، فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد أصبنا غرة، لقد أصب...
عن سهل بن أبي حثمة، «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه في خوف، فجعلهم خلفه صفين، فصلى بالذين يلونه ركعة، ثم قام فلم يزل قائما، حتى صلى الذين خلف...
عن صالح بن خوات، عمن صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوم ذات الرقاع صلاة الخوف، «أن طائفة صفت معه، وطائفة وجاه العدو، فصلى بالتي معه ركعة، ثم ثبت...
أن سهل بن أبي حثمة الأنصاري، حدثه، " أن صلاة الخوف: أن يقوم الإمام وطائفة من أصحابه، وطائفة مواجهة العدو، فيركع الإمام ركعة، ويسجد بالذين معه، ثم يقوم...