6357- عن نافع، أن ابن عمر، كان يقول: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون، فيتحينون الصلاة ، وليس ينادي بها أحد، فتكلموا يوما في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر: " أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بلال، قم فناد بالصلاة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ابن جريج- وهو عبد الملك بن عبد العزيز-، صرح بالتحديث هنا، فانتفت شبهة تدليسه.
وعبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، وابن بكر: هو محمد البرساني.
وهو في "مصنف"عبد الرزاق (١٧٧٦) ، ومن طريقه أخرجه البخاري (٦٠٤) ، ومسلم (٣٧٧) ، والدارقطني في"السنن"١/٢٣٧، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٣٧٧) ، وابن خزيمة (٣٦١) من طريق محمد بن بكر البرساني، به.
وأخرجه مسلم (٣٧٧) ، والترمذي (١٩٠) ، والنسائي في"المجتبى"٢/٢، وفي "الكبرى" (١٣٩٠) (١٠٩١) ، وابن خزيمة (٣٦١) ، وأبو عوانة ١/٣٢٦، والبيهقي في"السنن"، ١/٣٩٢ و٤٠٨ من طريق حجاج بن محمد، وابن خزيمة (٣٦١) من طريق أبي عاصم، كلاهما عن ابن جريج، به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال السندي: قوله: يجتمعون فيتحينون: من الحين، بمعنى الوقت، والمعنى: يجتمعون للصلاة، فيقدرون حينها في أنفسهم ليأتوا إليها فيه، فإن الاجتماع للصلاة بلا أذان يحتاج إلى ذلك، وعلى هذا فقوله: فيتحينون، بيان لطريق اجتماعهم للصلاة مع أنه لا أذان، ثم ويحتمل أن المراد أنهم يجتمعون فيما بينهم لتقرير الأوقات، فيقدرون الأوقات ليجتمعوا فيها للصلوات.
وليس ينادي بها أحد: قيل: كلمة "ليس" بمعنى"لا" النافية، فهي حرف، فلا اسم لها ولا خبر، وقيل: بل فيها ضمير الشأن، أو اسمها: أحد، قد إخر.
فتكلموا: أي: المسلمون.
اتخذوا: بكسر الخاء، على صيغة الأمر.
ناقوسا: هي خشبة طويلة تضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعلمون بها أوقات الصلاة.
بل قرنا: أن ينفخ فيه، فيخرج منه صوت يكون علامة للأوقات كما كانت اليهود يفعلونه، وهذا هو الذي يسمى بوقا بضم الباء.
ينادي بالصلاة: حمل النداء هاهنا على نحو: الصلاة جامعة، لا على الأذان المعهود، لأن ظاهر الحديث إن عمر قال ذلك وقت المذاكرة، والأذان المعهود إنما كان بعد الرؤيا، وقيل: يمكن حمله على الأذان المعهود، باعتبار إن في الكلام تقديرا للاختصار، مثل: فافترقوا، فرأى عبد الله بن زيد الأذان، فجاء إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقص عليه رؤياه، فقال عمر: أولا تبعثون .
إلى آخره، ويرد عليه إن عمر حضر بعد أن سمع صوت ذلك الأذان على ما يفيده حديث عبد الله بن زيد الرائي للأذان، فلا يصح بالنظر إلى ذلك الأذان أن عمر قال: ألا تبعثون رجلا، وقد يجاب بأنه
يجوز إن يكون عمر في ناحية من نواحي المسجد حين جاء عبد الله بن زيد برؤيا الأذان عنده صلى الله عليه وسلم، فلما قص الرؤيا سمع الصوت حين ذلك، فحضر عنده صلى الله عليه وسلم، وإشار
بقوله: ألا تبعثون رجلا، إلى أن عبد الله لا يصلح لذلك، فابعثوا رجلا آخر يصلح له، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "يجتمعون فيتحينون": من الحين بمعنى الوقت، والمعنى: يجتمعون للصلاة، فيقدرون حينها في أنفسهم؛ ليأتوا إليها فيه؛ فإن الاجتماع للصلاة بلا أذان يحتاج إلى ذلك.
وعلى هذا فقوله: "فيتحينون" بيان لطريق اجتماعهم للصلاة، مع أنه لا أذان ثم، ويحتمل أن المراد: أنهم يجتمعون فيما بينهم لتقرير الأوقات، فيقدرون الأوقات ليجتمعوا فيها للصلوات.
"وليس ينادي بها أحد": قيل: كلمة "ليس" بمعنى "لا" النافية، فهي حرف، فلا اسم لها ولا خبر، وقيل: بل فيها ضمير الشأن، أو اسمها: أحد، قد أخر.
"فتكلموا": أي: المسلمون.
"اتخذوا": - بكسر الخاء على صيغة الأمر - .
"ناقوسا": هي خشبة طويلة يضرب بخشبة أصغر منها، والنصارى يعلمون بها أوقات الصلاة.
"بل قرنا": أي: ينفخ فيه، فيخرج منه صوت يكون علامة للأوقات؛ كما كانت اليهود يفعلونه، وهذا هو الذي يسمى بوقا - بضم الباء - .
"ينادي بالصلاة": حمل النداء هاهنا على نحو: الصلاة جامعة، لا على الأذان المعهود؛ لأن ظاهر الحديث: أن عمر قال ذلك وقت المذاكرة، والأذان المعهود إنما كان بعد الرؤيا.
وقيل: يمكن حمله على الأذان المعهود؛ باعتبار أن في الكلام تقديرا للاختصار، مثل: فافترقوا، فرأى عبد الله بن زيد الأذان، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقص عليه رؤياه، فقال عمر: أولا تبعثون إلى آخره.
ويرد عليه أن عمر حضر بعد أن سمع صوت ذلك الأذان على ما يفيده حديث عبد الله بن زيد الرائي للأذان، فلا يصح بالنظر إلى ذلك الأذان أن عمر قال: ألا تبعثون رجلا؟ وقد يجاب بأنه يجوز أن يكون عمر في ناحية من نواحي المسجد حين جاء عبد الله بن زيد برؤيا الأذان عنده صلى الله عليه وسلم، فلما قص الرؤيا، سمع الصوت حين ذلك، فحضر عنده صلى الله عليه وسلم، وأشار بقوله: ألا تبعثون رجلا؟ إلى أن عبد الله لا يصلح لذلك، فابعثوا رجلا آخر يصلح له، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ وَابْنُ بَكْرٍ الْمَعْنَى قَالَا أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ أَخْبَرَنِي نَافِعٌ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ يَقُولُ كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلَاةَ وَلَيْسَ يُنَادِي بِهَا أَحَدٌ فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ قَرْنًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ فَقَالَ عُمَرُ أَوَلَا تَبْعَثُونَ رَجُلًا يُنَادِي بِالصَّلَاةِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ
عن نافع، أن ابن عمر كان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله " قلت لنافع: حتى تغيب الشمس قال...
عن نافع، أن ابن عمر، كان أحيانا يبعثه وهو صائم فيقدم له عشاؤه، وقد نودي صلاة المغرب، ثم تقام وهو يسمع، فلا يترك عشاءه، ولا يعجل حتى يقضي عشاءه، ثم يخر...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بابن صياد ، في نفر من أصحابه، فيهم عمر بن الخطاب، وهو يلعب مع الغلمان عند أطم بني مغالة، وهو غلام، فلم...
عن الزهري، عن سالم، أو عن غير واحد، قال: قال ابن عمر: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بن كعب يأتيان النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخلا الن...
عن ابن عمر، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله تعالى بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال: " إني لأنذركموه، وما من نبي إلا قد أن...
عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تقاتلكم اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر: يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله "
عن ابن عمر: " أن يهود بني النضير، وقريظة، حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير، وأقر قريظة، [ومن عليهم حت...
عن ابن عمر، أن عمر بن الخطاب أجلى اليهود والنصارى من أرض الحجاز، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأر...
عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من جاء منكم الجمعة فليغتسل "