6508- عن عبد الله بن عمرو، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس؟ " قال: قلت: يا رسول الله، كيف ذلك ؟ قال: " إذا مرجت عهودهم وأماناتهم، وكانوا هكذا " وشبك يونس بين أصابعه، يصف ذاك، قال: قلت: ما أصنع عند ذاك يا رسول الله؟ قال: " اتق الله عز وجل، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بخاصتك، وإياك وعوامهم "
صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، إلا أن الحسن -وهو ابن أبي الحسن البصري- مختلف في سماعه من عبد الله بن عمرو.
وسيأتي الحديث بإسنادين آخرين صحيحين برقمي (٦٩٨٧) و (٧٠٦٣) ، وآخر بإسناد حسن برقم (٧٠٤٩) .
إسماعيل: هو ابن علية، ويونس: هو ابن عبيد بن دينار.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٠٧٤١) عن معمر، عن غير واحد، منهم الحسن، عن ابن عمرو.
وأخرجه البخاري (٤٧٨) و (٤٧٩) عن حامد بن عمر، عن بشر، عن عاصم، عن واقد، عن أبيه، عن ابن عمر، أو ابن عمرو.
وعلقه البخاري في "صحيحه" (٤٨٠) ، فقال: قال عاصم بن علي: حدثنا عاصم بن محمد، عن أخيه واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، قال: سمعت أبي وهو يقول: قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عبد الله بن عمرو، كيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس .
".
ووصله إبراهيم الحربي في "غريب الحديث" له، وحنبل بن إسحاق في "الفتن" كما في "الفتح" ١/٥٦٦ و١٣/٣٩، وفي "تغليق التعليق" ٢/٢٤٥.
وأخرجه أبو يعلى (٥٥٩٣) عن سفيان بن وكيع، عن إسحاق بن منصور الأسدي، عن عاصم بن محمد، عن واقد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "كيف أنت يا عبد الله بن عمر .
"، كذا ورد عند أبي يعلى، والروايات على أن المخاطب هو عبد الله بن عمرو.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٢٧٩، ونسبه إلى أبي يعلى، وقال: رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع، وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٥٩٥٠) و (٥٩٥١) ، وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وآخر من حديث سهل بن سعد الساعدي عند الطبراني في "الكبير" (٥٨٦٨) و (٥٩٨٤) ، ذكره الهيثمي في "المجمع" ٧/٢٧٩، وقال: رواه الطبراني بإسنادين، رجال أحدهما ثقات.
وثالث من حديث عبادة بن الصامت، ذكره الهيثمي في "المجمع" ٧/٢٧٩، وقال: رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه، وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان، وضعفه جماعة.
وسيرد بمعناه برقم (٦٩٨٧) ، ومطولا برقم (٧٠٤٩) ، وبرقم (٧٠٦٣) .
وانظر (٦٩٦٤) و (٦٩٦٥) .
قوله: "في حثالة من الناس": الحثالة: بضم الحاء المهملة وخفة الثاء المثلثة: الرديء من كل شيء.
قوله: "مرجت عهودهم"، قال السندي: مرج العهد، كفرح: إذا لم يف به.
كذا في "القاموس"، وفي "المجمع": مرجت عهودهم، أي: اختلطت وفسدت.
قوله: "وشبك" .
الخ: أي: يموج بعضهم في بعض، ويلتبس أمر دينهم، فلا يعرف الأمين من الخائن، ولا البر من الفاجر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "في حثالة": - بضم مهملة وخفة مثلثة - والحثالة: الرديء من كل شيء، ومنه حثالة الشعير وغيره.
"كيف ذلك؟": أي: كونهم حثالة.
"مرجت": من مرج العهد؛ كفرح: إذا لم يف به، كذا في "القاموس".
وفي "المجمع": مرجت عهودهم؛ أي: اختلطت وفسدت.
"وشبك.
.
.
إلخ": أي: يموج بعضهم في بعض، ويلتبس أمر دينهم، فلا يعرف الأمين من الخائن، ولا البر من الفاجر.
"وعليك بخاصتك.
.
.
إلخ": رخصة في ترك أمر المعروف إذا كثر الأشرار، وضعف.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنْ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَيْفَ أَنْتَ إِذَا بَقِيتَ فِي حُثَالَةٍ مِنْ النَّاسِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ ذَلِكَ قَالَ إِذَا مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَكَانُوا هَكَذَا وَشَبَّكَ يُونُسُ بَيْنَ أَصَابِعِهِ يَصِفُ ذَاكَ قَالَ قُلْتُ مَا أَصْنَعُ عِنْدَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَخُذْ مَا تَعْرِفُ وَدَعْ مَا تُنْكِرُ وَعَلَيْكَ بِخَاصَّتِكَ وَإِيَّاكَ وَعَوَامَّهُمْ
حدثنا عمرو بن مرة، سمعت رجلا، في بيت أبي عبيدة، أنه سمع عبد الله بن عمرو، يحدث ابن عمر: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من سمع الناس بعم...
عن عبد الله بن عمرو، قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صل...
عن هشام، أملاه علينا حدثني أبي، سمعت عبد الله بن عمرو، من فيه إلى في يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينت...
عن عبد الله بن عمرو، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي جالسا قلت له حدثت أنك تقول: " صلاة القاعد على نصف صلاة القائم "؟ قال: " إني ليس كمثلكم "
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين قال: " هذه ثياب الكفار لا تلبسها "
عن أبي سبرة، قال: كان عبيد الله بن زياد يسأل عن الحوض، حوض محمد صلى الله عليه وسلم، وكان يكذب به، بعدما سأل أبا برزة والبراء بن عازب وعائذ بن عمرو ورج...
قال: " ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش، وقطيعة الرحم، وسوء المجاورة، وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين "
وقال: " ألا إن موعدكم حوضي، عرضه وطوله واحد، وهو كما بين أيلة ومكة، وهو مسيرة شهر، فيه مثل النجوم أباريق، شرابه أشد بياضا من الفضة، من شرب منه مشربا،...
حدثنا عامر، قال: جاء رجل إلى عبد الله بن عمرو، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر...