6595- عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، حدثه: أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس، فدخل أبو بكر الصديق، وهي تحته يومئذ، فرآهم، فكره ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لم أر إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله قد برأها من ذلك "، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر، فقال: " لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير بكر بن
سوادة- وهو الجذامي المصري-، وعبد الرحمن بن جبير- وهو المؤذن العامري-،
فمن رجال مسلم، وهما ثقتان.
معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب بن عمرو
الأزدي، وابن وهب: هو عبد الله، وعمرو: هو ابن الحارث بن يعقوب الأنصاري
المصري.
وأخرجه مسلم (٢١٧٣) (٢٢) ، والنسائي في"الكبرى" (٩٢١٧) ، وابن حبان
(٥٥٨٥) ، والبيهقي في"السنن"٧/٩٠ من طرق، عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وسيأتي من طرق أخرى برقم (٦٧٤٤) و (٦٩٩٥) .
وله شاهد من حديث عمرو بن العاص، سيرد ٤/١٩٦-١٩٧.
قوله:"مغيبة"بضم الميم من"أغابت"، إذا غاب عنها زوجها، والمراد التي
في البيت وحدها.
قاله السندي.
قال القرطبي في"شرح مسلم" ٣/١٨٢/أ: وإنما اقتصر على ذكر الرجل أو
الرجلين لصلاحية أولئك القوم، لأن التهمة كانت ترتفع بذلك القدر، فأما اليوم
فلا يكتفى بذلك القدر، بل بالجماعة الكثيرة، لعموم المفاسد، وخبث المقاصد،
ورحم الله مالكا فإنه بالغ في هذا الباب حتى منع فيه ما يجر إلى بعيد التهم
والارتياب، حتى منع خلوة المرأة بابن زوجها والسفر معه، وإن كانت محرمة عليه، لأنه ليس كل أحد يمتنع بالمانع الشرعي.
قلنا: وهذا في زمان القرطبي، فكيف في زماننا هذا، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قد برأها": من التبرئة.
"على مغيبة": - بضم ميم - من أغابت: إذا غاب عنها زوجها، والمراد: التي في البيت وحدها.
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو قَالَا حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِي عَمْرٌو أَنَّ بَكْرَ بْنَ سَوَادَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي حَدَّثَهُ أَنَّ نَفَرًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ دَخَلُوا عَلَى أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَهِيَ تَحْتَهُ يَوْمَئِذٍ فَرَآهُمْ فَكَرِهَ ذَلِكَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَمْ أَرَ إِلَّا خَيْرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَرَّأَهَا مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ لَا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ بَعْدَ يَوْمِي هَذَا عَلَى مُغِيبَةٍ إِلَّا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوْ اثْنَانِ
عن عبد الله بن عمرو: أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي ذبح ضحيته قبل أن يصلي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل لأبيك يصلي ثم ي...
عن أبي عبد الرحمن الحبلي، حدثه قال: أخرج لنا عبد الله بن عمرو قرطاسا، وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول: " اللهم فاطر السماوات والأرض...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " انكحوا أمهات الأولاد ، فإني أباهي بهم يوم القيامة "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة، وخطوة تكتب له حسنة، ذاهبا وراجعا "
عن عبد الله بن عمرو بن العاصي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء الرجل يعود مريضا، قال: اللهم اشف عبدك، ينكأ لك عدوا، ويمشي لك إلى الصلاة...
عن عبد الله بن عمرو، أن رجلا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، إن المؤذنين يفضلونا بأذانهم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل...
عبد الله بن عمرو، قال: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة "، ثم قال: مه؟ قال...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر فتان القبور، فقال عمر: أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...
عن عبد الله بن عمرو، قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إني أقرأ القرآن، فلا أجد قلبي يعقل عليه؟ فقال رسول الله صلى ال...