6655- عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " القلوب أوعية، وبعضها أوعى من بعض، فإذا سألتم الله عز وجل، أيها الناس، فاسألوه وأنتم موقنون بالإجابة، فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل "
إسناده ضعيف، ابن لهيعة -وهو عبد الله-، سييء الحفظ، وباقي رجاله رجال الشيخين غير أبي عبد الرحمن الحبلي -وهو عبد الله بن يزيد المعافري- فمن رجال مسلم.
بكر بن عمرو هو المعافري المصري.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/١٤٨، وقال: رواه أحمد، وإسناده حسن! وحسنه المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/٤٩١-٤٩٢! وله شاهد ضعيف من حديث أبي هريرة عند الترمذي (٣٤٧٩) ، والطبراني في "الدعاء" (٦٢) ، والحاكم ١/٤٩٣، وابن عدي ٤/١٣٨٠، وابن حبان في
"المجروحين" ١/٣٧٢، وفي إسناده صالح المري، قال الحاكم: هذا حديث مستقيم الإسناد تفرد به صالح المري، وهو أحد زهاد البصرة، ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله: صالح متروك.
قلنا: صالح المري هو ابن بشير، ضعفه ابن معين والدارقطني، وقال أحمد: هو صاحب قصص وليس هو صاحب حديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك.
وقد أورد هذا الحديث المنذري في "الترغيب والترهيب" ٢/٤٩٣، وقال: صالح المري لا شك في زهده، لكن تركه أبو داود والنسائي، وقال المناوي في هذا الحديث في "فيض القدير" ١/٢٢٩: فمن زعم حسنه فضلا عن صحته فقد جازف.
وله شاهد آخر من حديث ابن عمر، أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/١٤٨، وقال: رواه الطبراني، وفيه بشير بن ميمون، وهو مجمع على ضعفه.
ومعنى الحديث صحيح إذ لابد مع الدعاء من حضور القلب والإيقان بالإجابة، قال الإمام الرازي -فيما نقله المناوي في "فيض القدير" ١/٢٢٩-: أجمعت الأمة على أن الدعاء اللساني الخالي عن الطلب النفساني قليل النفع عديم الأثر.
وقوله: "القلوب أوعية"، أي: للعلوم والخيرات وصالح النيات.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أوعية": أي: للعلوم والخيرات وصالح النيات.
"موقنون بالإجابة": أي: بأنه قادر على الإجابة، أو راجون بأنه يجيب لكم دعاءكم، هذا وعبر عن الرجاء بالإيقان؛ تنبيها على أنه ينبغي أن يكون قويا شبيها بالإيقان، أو المراد: وأنتم تراعون آداب الدعاء وشروطه وأسبابه؛ بحيث يقرب إلى الإيقان بالإجابة بالنظر إلى ذلك، وهذا أنسب بقوله: "فإن الله.
.
.
إلخ".
"عن ظهر قلب": فيه تنبيه على أن الدعاء عن غفلة ليس عن وسط القلب، وإنما هو عن ظهره؛ كأنه رمى به وراءه، فصدر عن ذلك المحل، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": رواه أحمد، وإسناده حسن.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْقُلُوبُ أَوْعِيَةٌ وَبَعْضُهَا أَوْعَى مِنْ بَعْضٍ فَإِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَيُّهَا النَّاسُ فَاسْأَلُوهُ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ لِعَبْدٍ دَعَاهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ غَافِلٍ
عن عبد الله بن عمرو، قال: توفي رجل بالمدينة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا ليته مات في غير مولده "، فقال رجل من الناس: لم يا رسول...
عن عبد الله بن عمرو، أن امرأة، سرقت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء بها الذين سرقتهم، فقالوا يا رسول الله، إن هذه المرأة سرقتنا، قال قومها:...
عن عبد الله بن عمرو: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مرابد الغنم، ولا يصلي في مرابد الإبل والبقر "
عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة، فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصلاة س...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه، ورأيته يصلي حافيا، ورأيته يشرب قائما، ورأيته يشرب قاعدا، ورأيته ي...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقص على الناس إلا أمير، أو مأمور، أو مراء "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، " أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن لا يقتل مسلم بكافر "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى أن من قتل خطأ فديته مائة من الإبل: ثلاثون بنت مخاض، وثلاثون بنت لبون، وثلاثون حقة،...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتوارث أهل ملتين شتى "