6678- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي؟ قال: " أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما أكلتم من كسبكم، وإن أموال أولادكم من كسبكم، فكلوه هنيئا "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
يحيى: هو ابن سعيد القطان.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى" (٩٩٥) ، والبيهقي في "السنن" ٧/٤٨٠ من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٥٨ من طريق حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب، به.
وسيرد برقم (٦٩٠٢) و (٧٠٠١) .
وله شاهد صحيح من حديث عائشة، سيرد ٦/٣١ و٤٢، وانظر ابن حبان (٤١٠) .
وآخر من حديث جابر عند ابن ماجه (٢٢٩١) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٥٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (١٥٩٨) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٣٠٤-٣٠٥ في قصة مطولة، وإسناده صحيح على شرط البخاري كما قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ٢/٢٥.
وثالث من حديث ابن مسعود عند الطبراني في "الكبير" (١٠٠١٩) ، و"الأوسط" (٥٧) ، و"الصغير" (٢) و (٩٤٧) في قصة طويلة.
ورابع من حديث سمرة عند الطبراني في "الكبير" (٦٩٦١) ، والبزار (١٢٦٠) .
وزاد الهيثمي في "المجمع" ٤/١٥٤ نسبته إلى الطبراني في "الأوسط"، وقال: وفيه عبد الله بن إسماعيل الجوداني، قال أبو حاتم: لين، وبقية رجال البزار ثقات.
وخامس من حديث عبد الله بن عمر عند البزار (١٢٥٩) ، وأبي يعلى (٥٧٣١) .
وذكر الزيلعي في "نصب الراية" ٣/٣٣٨-٣٣٩، والحافظ ابن حجر في "الفتح" ٥/٢١١ شاهدا له من حديث عمر قد أخرجه البزار (١٢٦١) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٢١٢ من طريق سعيد بن بشير، عن مطر (تحرف عند البزار إلى مطرف) الوراق، عن عمرو بن شعيب، عن سعيد بن المسيب، عن عمر، مرفوعا.
وهذا الشاهد أورده ابن أبي حاتم في "العلل" ١/٤٦٩، ثم قال: قال أبي: هذا خطأ، إنما هو عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأعله ابن عدي أيضا بسعيد بن بشير، وقال فيه: ولعله يهم في الشيء بعد الشيء ويغلط.
قلنا: وعلى هذا فلا يصح ذكر حديث عمر شاهدا لحديثنا.
وقوله: "يجتاح مالي" معناه: يستأصله ويأتي عليه، أخذا وإنفاقا.
قاله ابن الأثير في "النهاية".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "أنت ومالك لوالدك"، قال ابن حبان عقب الحديث (٤١٠) : معناه أنه صلى الله عليه وسلم زجر عن معاملته أباه بما يعامل به الأجنبيين، وأمره ببره والرفق به في القول والفعل معا، إلى أن يصل إليه ماله، فقال له: "أنت ومالك لأبيك" لا أن مال الابن يملكه الأب في حياته عن غير طيب نفس من الابن به.
ونقل الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/١٥٨ عن بعض العلماء قولهم: قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا ليس على التمليك منه للأب كسب الابن، وإنما هو على أنه لا ينبغي للابن أن يخالف الأب في شيء من ذلك، وأن يجعل أمره فيه نافذا كأمره فيما يملك.
ألا تراه يقول: "أنت ومالك لأبيك" فلم يكن الابن مملوكا لأبيه بإضافة النبي صلى الله عليه وسلم إياه، فكذلك لا يكون مالكا لماله بإضافة النبي صلى الله عليه وسلم إياه.
وانظر أيضا "معالم السنن" للخطابي ٣/١٦٦، و"الفتح" ٥/٢١١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن يجتاح": - بجيم ثم حاء مهملة - أي: يستأصله.
قال الخطابي: يشبه أن ذلك في النفقة عليه بأن يكون مقدار ما يحتاج إليه للنفقة عليه كثيرا لا يسعه فضل المال، والصرف من رأس المال يجتاح أصله، ويأتي عليه، فلم يعذره النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يرخص له في ترك النفقة، وقال له: "أنت ومالك لوالدك" على معنى: أنه إذا احتاج إلى مالك أخذ منه قدر الحاجة كما يأخذ من مال نفسه، فأما أن يكون أراد به إباحة ماله حتى يجتاحه، ويأتي عليه لا على هذا الوجه، فلا أعلم أحدا ذهب إليه من الفقهاء.
"من كسبكم": لأن الولد من الكسب كما جاء به الحديث - وكسب المكسب كسب، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْأَخْنَسِ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ أَتَى أَعْرَابِيٌّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي قَالَ أَنْتَ وَمَالُكَ لِوَالِدِكَ إِنَّ أَطْيَبَ مَا أَكَلْتُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ وَإِنَّ أَمْوَالَ أَوْلَادِكُمْ مِنْ كَسْبِكُمْ فَكُلُوهُ هَنِيئًا
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا وناعلا، ويصوم في السفر ويفطر، ويشرب قائما وقاعدا، وينصرف عن يمين...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب، فأعرض عنه، فألقاه، واتخذ خاتما من حديد، قال: فقال: " هذ...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: لما فتحت مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر " فأذن لهم، حتى صلى العص...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين، يوم غزا بني المصطلق "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رجلا من مزينة يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، جئت أسألك عن الضالة من الإبل؟ قال: " م...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فأراه ثلاثا، ثلاثا قال: " هذا الوضوء فمن زاد على هذا فق...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر، كل ذلك يلبي حتى يستلم الحجر "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر كل ذلك في ذي القعدة، يلبي حتى يستلم الحجر "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن قيمة المجن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة دراهم "