6677- عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحشر المتكبرون يوم القيامة، أمثال الذر، في صور الناس، يعلوهم كل شيء من الصغار، حتى يدخلوا سجنا في جهنم، يقال له: بولس، فتعلوهم نار الأنيار، يسقون من طينة الخبال، عصارة أهل النار "
إسناده حسن.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، وابن عجلان: هو محمد.
وأخرجه الحميدي (٥٩٨) ، وابن أبي شيبة ٩/٩٠، وابن المبارك في "الزهد" في زوائد نعيم بن حماد (١٩١) ، ومن طريقه البخاري في "الأدب المفرد" (٥٥٧) ، والترمذي (٢٤٩٢) ، والبغوي (٣٥٩٠) كلهم من طريق ابن عجلان، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الحافظ ابن رجب في "التخويف من النار" ص ١٢٤ بعد أن نقل تحسين الترمذي له: وروي موقوفا على عبد الله بن عمرو.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٥/٣٣٣، وزاد نسبته إلى ابن مردويه.
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند البزار (٣٤٣٠) .
قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/٣٣٤: رواه البزار، وفيه من لم أعرفه.
وآخر من حديث كعب قوله عند البيهقي في "الشعب" (٨١٨٤) و (٨١٨٥) .
وعن أنس عند البيهقي في "الشعب" (٨١٨٦) ، وقال بإثره: روي هذا بإسناد مرسل عن ابن مسعود من قوله.
قوله: "أمثال الذر"، الذر: جمع ذرة، وهي النملة الصغيرة.
قال صاحب "تحفة الأحوذي" ٧/١٩٣: والمعنى أنهم يكونون في غاية من المذلة والنقيصة، يطأهم أهل الحشر بأرجلهم من هوانهم على الله.
الصغار: الذل والهوان.
وقوله: "بولس": قيده المنذري بضم الموحدة وسكون الواو وفتح اللام، وكذا قيده صاحب "القاموس"، وقيده غيرهما بفتح الباء واللام.
انظر "تحفة الأحوذي" ٧/١٩٣.
قوله: "نار الأنيار"، قال ابن الأثير: لم أجده مشروحا، ولكن هكذا يروى، فإن صحت الرواية فيحتمل أن يكون معناه: نار النيران، فجمع النار على أنيار، وأصلها: أنوار، لأنها من الواو، كما جاء في ريح وعيد: أرياح وأعياد، وهما من الواو.
انتهى.
قال صاحب "تحفة الأحوذي" ٧/١٩٣: قيل: إنما جمع نار على أنيار وهو واوي لئلا يشتبه بجمع النور.
قال القاضي: وإضافة النار إليها للمبالغة،
كأن هذه النار لفرط شدة إحراقها، وشدة حرها، تفعل بسائر النيران ما تفعل النار بغيرها.
انتهى.
قال القاري: أو لأنها أصل نيران العالم لقوله تعالى: (الذي يصلى النار الكبرى) ، قال السندي: قيل: جمع النار على الأنيار غير مسموع في اللغة، فهو سهو من الرواة.
والخبال: بفتح الخاء المعجمة: هو في الأصل الفساد، وبكون في الأفعال والأبدان والعقول.
وعصارة أهل النار: ما يسيل منهم من الصديد والقيح والدم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أمثال الذر": جمع ذرة، وهي النملة الصغيرة.
قيل: المراد أنهم أذلاء يطؤهم الناس بأرجلهم، وإلا فقد ورد أن الأجساد تعاد على ما كانت عليه من الأجزاء، حتى إنهم يحشرون غرلا.
وقيل: بل المراد: صغر الجثة، والله تعالى قادر على إعادة تلك الأجزاء الأصلية في مقدار جثة الذر، فالمعنى: أنهم في صغر الجثة كالذر، وصورهم صور الناس، ولا دلالة لقوله: "يعلوهم" على المعنى الأول.
"بولس": ضبطه شراح "المصابيح" - بفتح باء ولام - وفي "القاموس": - بضم باء وفتح لام.
"نار الأنيار": أي: نار النيران، بمعنى أنها شديدة الحر، وسائر النيران بالنظر إليها كالحطب بالنظر إلى النار.
قيل: جمع النار على الأنيار غير مسموع في اللغة، فهو سهو من الرواة.
"عصارة أهل النار": - بالضم - : ما يسيل منهم من الصديد والقيح والدم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْشَرُ الْمُتَكَبِّرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَمْثَالَ الذَّرِّ فِي صُوَرِ النَّاسِ يَعْلُوهُمْ كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الصَّغَارِ حَتَّى يَدْخُلُوا سِجْنًا فِي جَهَنَّمَ يُقَالُ لَهُ بُولَسُ فَتَعْلُوَهُمْ نَارُ الْأَنْيَارِ يُسْقَوْنَ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ عُصَارَةِ أَهْلِ النَّارِ
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: أتى أعرابي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أبي يريد أن يجتاح مالي؟ قال: " أنت ومالك لوالدك، إن أطيب ما...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي حافيا وناعلا، ويصوم في السفر ويفطر، ويشرب قائما وقاعدا، وينصرف عن يمين...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه خاتما من ذهب، فأعرض عنه، فألقاه، واتخذ خاتما من حديد، قال: فقال: " هذ...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: لما فتحت مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كفوا السلاح إلا خزاعة عن بني بكر " فأذن لهم، حتى صلى العص...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: " جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين، يوم غزا بني المصطلق "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رجلا من مزينة يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله، جئت أسألك عن الضالة من الإبل؟ قال: " م...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن الوضوء؟ فأراه ثلاثا، ثلاثا قال: " هذا الوضوء فمن زاد على هذا فق...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: " اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث عمر، كل ذلك يلبي حتى يستلم الحجر "
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: " أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر ثلاث عمر كل ذلك في ذي القعدة، يلبي حتى يستلم الحجر "