حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا رسول الله أين الهجرة إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أو لقوم خاصة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (حديث رقم: 6890 )


6890- عن الفرزدق بن حنان القاص ، قال: - ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي ووعاه قلبي، لم أنسه بعد؟ - خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام، فمررنا بعبد الله بن عمرو بن العاص، - فذكر الحديث - فقال: جاء رجل من قومكما، أعرابي جاف جريء، فقال: يا رسول الله، أين الهجرة، إليك حيثما كنت، أم إلى أرض معلومة، أو لقوم خاصة، أم إذا مت انقطعت؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم قال: " أين السائل عن الهجرة؟ " قال: ها أنا ذا يا رسول الله، قال: " إذا أقمت الصلاة وآتيت الزكاة فأنت مهاجر، وإن مت بالحضرمة " - قال: يعني أرضا باليمامة - قال: ثم قام رجل، فقال: يا رسول الله، أرأيت ثياب أهل الجنة، أتنسج نسجا، أم تشقق عنه ثمر الجنة؟ قال: فكأن القوم تعجبوا من مسألة الأعرابي فقال: " ما تعجبون من جاهل يسأل عالما؟ " قال: فسكت هنية، ثم قال: " أين السائل عن ثياب الجنة؟ "، قال: أنا، قال : " لا، بل تشقق عن ثمر الجنة "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف لجهالة شيخ العلاء بن رافع، وهو حنان بن خارجة، قد أخطأ زياد بن عبد الله بن علاثة في تسميته، فقال: الفرزدق بن حنان، قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب" في ترجمة زياد بن عبد الله بن علاية: وقفت له في "مسند" أحمد على حديث خلط في إسناده، رواه عن العلاء بن رافع، عن الفرزدق بن حنان، عن عبد الله بن عمرو، وقد أخرج النسائي بعضه من طريق أخيه محمد بن عبد الله بن علاثة، فقال: عن العلاء بن عبد الله بن رافع -وهو الصواب-، وقال أيضا: عن حنان بن خارجة، بدل الفرزدق بن حنان، وهو الصواب.
وقد أخرج أبو داود بعضه من طريق محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو.
قلنا: سيرد أيضا من هذه الطريق برقم (٧٠٩٥) ، ونخرجه هناك.
وحنان بن خارجة: هو السلمي الشامي، روى له أبو داود والنسائي، ويقال: حنان بن عبد الله بن خارجة الذكواني، كما ذكر ابن ناصر الدين في "التوضيح" ٢/١٦٠، ١٦١، وقيد اسمه بفتح الحاء المهملة وتخفيف النون.
ولم يتنبه لصواب اسمه الحسيني فذكره في "الإكمال" ص ٣٣٨ باسم الفرزدق بن حنان، وقال: مجهول.
وبقية رجاله ثقات.
أبو كامل: هو المظفر بن مدرك الخراساني، والعلاء بن رافع: هو العلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمي الجزري، قد خفي على الحسيني أيضا، فترجمه في "الإكمال" ص ٣٢٧ باسم العلاء بن رافع، وقال: مجهول، فتعقبه الحافظ في "التعجيل" ص ٣٢٣، فقال: لا، بل هو معروف، وإنما نسب في هذه الرواية إلى جده، فالتبس أمره.
قلنا: وقد روى عنه جمع، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وروى له أبو داود والنسائي.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٢٥٢، ٢٥٣ من حديث الفرزدق بن حبان (كذا، وقد علمت ما فيه) ، وقال: رواه أحمد والبزار، وأحد إسنادي أحمد حسن! ورواه الطبراني.
قلنا: رواية البزار التي أشار إليها الهيثمي أخرجها البزار من الطريق الواردة برقم (٧٠٩٥) .
وقوله في لباس أهل الجنة؛ أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/١١٢، والنسائي في "الكبرى" (٥٨٧٢) من طريق محمد بن عبد الله بن علاثة أخي زياد، عن العلاء بن عبد الله بن رافع، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو.
وفي الباب -في ثياب أهل الجنة-، عن جابر عند البزار (٣٥٢٠) ، وأبي يعلى (٢٠٤٦) ، والطبراني في "الصغير" (١٢٠) ، وفي إسناده مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، وأورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/٤١٤، ٤١٥، زاد نسبته إلى الطبراني في "الأوسط"، وقال: وإسناد أبي يعلى والطبراني رجاله رجال الصحيح، غير مجالد، وقد وثق.
قلنا: قد أخرجه ابن المبارك في "زوائد الزهد" (٢٦٤) برواية نعيم بن حماد.
وعن أبي سعيد الخدري، سيرد (١١٦٧٣) ، وهو عند ابن حبان (٧٤١٣) ، وإسناده ضعيفا.

شرح حديث (يا رسول الله أين الهجرة إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أو لقوم خاصة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "جريء": أي: على الكلام؛ من الجرأة.
"إذا أقمت.
.
.
إلخ": أي: المقصود من الهجرة هو إقامة دين الإسلام وحفظه، فإذا حصل حصلت الهجرة معنى، وكأن الكلام بعد فتح مكة؛ لأن صحبة عبد الله بن عمرو كانت بعد الفتح، وقد سقط يومئذ افتراض الهجرة، فلذلك ذكر له كلاما ينفعه، فالجواب من أسلوب الحكيم.
"ثم قام رجل": وفي رواية البزار: "قام آخر".
"فكأن القوم تعجبوا": وفي رواية البزار: فضحك بعض القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مم تضحكون؟ من جاهل يسأل عالما".
وعن جابر: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ثيابنا في الجنة ننسجها بأيدينا؟ فضحك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الأعرابي: لم تضحكون من جاهل أو جاف يسأل عالما؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "صدقت يا أعرابي، ولكنها ثمرات" رواه أبو يعلى، والبزار، وبهذا ظهر أن قول عبد الله: فقال؛ أي: النبي صلى الله عليه وسلم "ما تعجبون.
.
.
إلخ" مبني على أنه صدق الأعرابي، فكأنه قال ذلك.
"بل تشقق عن ثمر الجنة": قد جاء أن طوبى شجرة في الجنة تخرج منها ثياب أهل الجنة، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": وفي رواية: "الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، ثم أنت مهاجر، وإن مت بالحضرمة" رواه أحمد، والبزار، وأحد إسنادي أحمد حسن، ورواه الطبراني، انتهى.
قلت: وذكر الحسيني أن الفرزدق مجهول، والله تعالى أعلم.


حديث أين السائل عن الهجرة قال ها أنا ذا يا رسول الله قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو كَامِلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلَاثَةَ الْقَاضِي أَبُو سَهْلٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْعَلَاءُ بْنُ رَافِعٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْفَرَزْدَقِ بْنِ حَنَانٍ الْقَاصِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي لَمْ أَنْسَهُ بَعْدُ ‏ ‏خَرَجْتُ أَنَا ‏ ‏وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَيْدَةَ ‏ ‏فِي طَرِيقِ ‏ ‏الشَّامِ ‏ ‏فَمَرَرْنَا ‏ ‏بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏ ‏فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ‏ ‏فَقَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكُمَا أَعْرَابِيٌّ جَافٍ جَرِيءٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيْنَ الْهِجْرَةُ إِلَيْكَ حَيْثُمَا كُنْتَ أَمْ إِلَى أَرْضٍ مَعْلُومَةٍ أَوْ لِقَوْمٍ خَاصَّةً أَمْ إِذَا مُتَّ انْقَطَعَتْ قَالَ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَاعَةً ثُمَّ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ الْهِجْرَةِ قَالَ هَا أَنَا ذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ ‏ ‏إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ فَأَنْتَ مُهَاجِرٌ وَإِنْ مُتَّ ‏ ‏بِالْحَضْرَمَةِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏يَعْنِي أَرْضًا ‏ ‏بِالْيَمَامَةِ ‏ ‏قَالَ ثُمَّ قَامَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ ثِيَابَ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَتُنْسَجُ نَسْجًا أَمْ تُشَقَّقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ قَالَ فَكَأَنَّ الْقَوْمَ تَعَجَّبُوا مِنْ مَسْأَلَةِ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ مَا تَعْجَبُونَ مِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا قَالَ فَسَكَتَ هُنَيَّةً ثُمَّ قَالَ أَيْنَ السَّائِلُ عَنْ ثِيَابِ الْجَنَّةِ قَالَ أَنَا قَالَ لَا بَلْ تُشَقَّقُ مِنْ ثَمَرِ الْجَنَّةِ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

يسأله عن ضالة الإبل فقال معها حذاؤها وسقاؤها تأكل...

عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلا من مزينة يسأله عن ضالة الإبل؟ فقال: " معها حذاؤها وسقاؤها، تأكل الشجر،...

قال لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر ولا منان ولا و...

عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا منان، ولا ولد زنية "

قضى أن المرأة أحق بولدها ما لم تزوج

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن النبي صلى الله عليه وسلم " قضى أن المرأة أحق بولدها ما لم تزوج "

يا رسول الله إني حدثت أنك قلت أن صلاة القاعد على...

عن عبد الله بن عمرو، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي قاعدا، فقلت: يا رسول الله، إني حدثت أنك قلت: " أن صلاة القاعد على النصف من صلاة القائ...

إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض...

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة، ثم مرض، قيل للملك الموكل به: اكتب...

إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينزع العلم من الناس بعد أن يعطيهم إياه، ولكن يذهب بالعلماء، كلما ذهب عالم ذه...

المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المقسطون في الدنيا على منابر من لؤلؤ يوم القيامة، بين يدي الله عز وجل، بما أقسطوا في الد...

نريد أن نصلي قد قام وقمنا إذ خرج علينا حمار من شع...

عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض أعلى الوادي، نريد أن نصلي، قد قام وقمنا، إذ خرج علينا حمار من شعب أب...

لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة ولا ذي غمر على أخيه

عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا ذي غمر على أخيه، ولا تجوز شهادة القانع لأهل البيت، وتج...