7145- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من جعل قاضيا بين الناس، فقد ذبح بغير سكين "
حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح، إلا أن عبد الله بن سعيد بن أبي هند لم يسمعه من سعيد المقبري، فبينهما فيه عثمان بن محمد بن المغيرة الأخنسي كما رواه محمد بن المثنى عند النسائي في "الكبرى"، وأحمد بن إبراهيم الدورقي عند أبي يعلى، ومحمد بن أبي بكر المقدمي عند وكيع في "أخبار القضاة"، ثلاثتهم عن صفوان بن عيسى، وتابع صفوان عليه بذكر عثمان الأخنسي ثلاثة، هم: المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وحميد بن الأسود عند وكيع، وعبد العزيز بن محمد
الدراوردي عند الدارقطني، ومما يؤكد وجود عثمان الأخنسي في السند أن الدارقطني لما ذكر طرق هذا الحديث في "العلل" ٣/ورقة ١٩٥ ذكر في طريق صفوان بن عيسى: عثمان بن محمد الأخنسي، قلنا: وعثمان هذا روى عنه جمع، ووثقه يحيي بن معين وابن حبان، وقال البخاري -فيما نقله عنه الترمذي في "العلل الكبير" ١/٤٣٧-: ثقة، وكنت أظن أن عثمان لم يسمع من سعيد المقبري، وقال ابن المديني: روى عن سعيد بن المسيب، عن أبى هريرة أحاديث مناكير، وقال النسائي: ليس بذاك القوي، وقال ابن حجر في "التقريب": صدوق له أوهام.
وأخرجه السهمى في "تاريخ جرجان" ص ١٠١ من طريق خارجة -هو ابن مصعب، كذا قيده الدارقطني في "العلل"-، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن سعيد المقبري، بهذا الإسناد.
وخارجة بن مصعب -وهو ابن خارجة أبو الحجاج السرخسي- متروك.
وأخرجه وكيع محمد بن خلف في "أخبار القضاة" ١/٩ عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، عن محمد بن أبي بكر المقدمي، وأبو يعلى (٦٦١٣) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، كلاهما عن صفوان بن عيسى، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن عثمان بن محمد الأخنسي (عند أبي يعلى: محمد بن عثمان الأخنسي، والصواب: عثمان بن محمد) عن سعيد المقبري، به.
وأخرجه وكيع ١/٨-٩ من طريق مصعب بن عبد الله الزبيري، عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي، و١/٩ من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، عن حميد بن الأسود، والدارقطني ٤/٢٠٣-٢٠٤ من طريق عبد الله بن عمر الخطابي، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ثلاثتهم عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٩٢٤) ، ووكيع ١/٩ من طريق أبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، ووكيع ١/٩ من طريق بشار بن عيسى، والحاكم ٤/٩١ من طريق يحيى بن سعيد، ووكيع ١/٩، والبيهقي في "السنن" ١٠/٩٦، وفي "معرفة السنن والآثار" (٥٨٥٤) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، أربعتهم عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، به.
وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي، وقال القعنبي في حديثه "سعيد" ولم ينسبه.
وأخرجه وكيع ١/٩، وأبو يعلى (٥٨٦٦) من طريق معن بن عيسى، عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة.
وغلط وكيع والدارقطني في "علله" هذه الرواية، وصوبا أن سعيدا هو المقبري، وليس ابن المسيب!
وأخرجه وكيع ١/١٠ عن عبد الله بن أيوب المخرمي، عن روح بن عبادة، عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن ابن المسيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وهذا على إرساله سنده قوي.
عبد الله بن أيوب المخرمي روى عنه جمع، وقال ابن أبي حاتم ٥/١١: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٨/٣٦٢، وله ترجمة في "السير" ١٢/٣٥٩، وروح بن عبادة، وابن أبي ذئب -وهو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة- ثقتان مشهوران من رجال "التهذيب".
وأخرجه وكيع أيضا ١/١٠ عن أبي بكر جعفر بن محمد -هو الفريابي-، عن قتيبة بن سعيد، عن عبد الله بن نافع -هو الصائغ-، عن ابن أبي ذئب، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد بن المسيب من قوله، لم يجاوز أبو بكر به سعيدا ولم يرفعه.
قلنا: وإسناده إلى عثمان بن محمد صحيح، ومن تحته كلهم ثقات مشهورون.
وأخرجه وكيع ١/١٠ من طريق أبي ضمرة أنس بن عياض، عن عثمان بن الضحاك، عن ابن المسيب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وعثمان بن الضحاك ضعيف، ثم هو لم يسمعه من ابن المسيب، بينهما فيه عثمان بن محمد الأخنسي فقد أخرجه وكيع أيضا ١/١٠ من طريق أخرى عن أبي ضمرة، عن عثمان بن الضحاك، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا أصوب.
وسيأتي الحديث عند المصنف برقم (٨٧٧٧) عن أبي سلمة الخزاعي، عن عبد الله بن جعفر المخرمي، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ويأتي تخريجه من هذا الطريق في موضعه إن شاء الله تعالى.
وأخرجه أبو داود (٣٥٧١) ، والترمذي (١٣٢٥) ، ووكيع ١/١٢، والدارقطني ٤/٢٠٤، والبيهقي ١٠/٩٦، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٣٩٦) من طريق فضيل بن سليمان، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وأخرجه وكيع ١/١١، والطبراني في "الصغير" (٤٩١) ، وابن عدي في "الكامل" ٢/٤٦٥، والبغوي في "شرح السنة" (٢٤٩٦) وحسنه!، والقضاعي (٣٩٥) ، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٢٦١) من طريق الحسن بن محمد الزعفراني، عن بكر بن بكار، عن سفيان الثوري، عن زيد بن أسلم، عن سعيد المقبري (وعند وكيع والبغوي: عن سعيد أو أبي سعيد) ، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف لضعف بكر بن بكار، ووصفه ابن أبي حاتم بسوء الحفظ والتخليط، وأعله ابن الجوزي به، وانظر ترجمته في "لسان الميزان" ٢/٤٨.
وأخرجه وكيع ١/١٢ عن صرد بن حماد بن سالم الصيرفي عن بكر بن بكار، به.
إلا أنه قال فيه: عن أبي سعيد المقبري!
وأخرجه وكيع ١/١٢ عن الحارث بن أبي أسامة، عن عبد العزيز بن أبان، عن سفيان الثوري، عن عمارة بن غزية، عن سفيان المقبري، عن أبي هريرة وهذا إسناد ضعيف جدا، عبد العزيز بن أبان متروك، وخطأ وكيع حديث عبد العزيز هذا، وقال: الحديث حديث بكر بن بكار.
وأخرجه ابن عدي ١/٢٢٤ من طريق آخر عن سفيان الثوري، عن رجل، عن عمارة بن غزية، به.
قال ابن عدي: وهذا الرجل الذي لم يسم في هذا الإسناد هو عندي إبراهيم بن أبي يحيى، كنى الثوري عن اسمه.
قلنا: وإبراهيم بن أبي يحيى هذا -وهو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي- متروك أيضا وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٩٢٣) ، ووكيع ١/١٢، وابن الجوزي في
"العلل المتناهية" (١٢٦٢) ، والمزي في "تهذيب الكمال" ٨/٣٨٤ من طريق داود بن خالد العطار، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد ضعيف، داود بن خالد العطار في عداد المجهولين لا يكاد يعرف، به أعله ابن الجوزي.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/٢٣٦ عن وكيع، حدثنا بعض المدنيين، عن المقبري، عن أبي هريرة.
وإسناده ضعيف لجهالة بعض المدنيين، ولعله يكون عثمان بن محمد الأخنسي، فإن كان هو فقد عاد الحديث إليه، وذلك لضعف الأسانيد التي جاء الحديث بها عن غيره، والله تعالى أعلم.
قلنا: وقد أخرجه وكيع ١/١٣ من طريق يحيي بن نصر بن حاجب، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن أبي موسى الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فذكره.
وهذا إسناد ضعيف، قال وكيع: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث هكذا غير يحيى بن نصر بن حاجب، ويحيى بن نصر في حدثه لين، وقد روى هذا الحديث عبد الله، عن سعيد بن أبي هند، عن عثمان بن محمد الأخنسي، عن المقبري، عن أبي هريرة، فلعله أراد ذلك فغلط.
قلنا: وهو مرسل أيضا.
وأخرجه وكيع ١/١٣، وابن عدي ٣/٩٦٤ من طريق داود بن الزبرقان، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، رفعه.
وهذا إسناد ضعيف جدا، داود بن الزبرقان متروك، وقد تفرد به عن عطاء بن السائب فيما قاله ابن عدي، وعطاء بن السائب كان قد اختلط بأخرة.
قوله: "قد ذبح بغير سكين"، قال السندي: أريد أنه ذبح أشد الذبح، لأن الذبح بالسكين أريح للذبيحة، بخلافه بغيره، أو المراد أنه ذبح لا ذبحا يقتله، بل ذبحا يبقى فيه لا حيا ولا ميتا، لأنه ليس ذبحا بسكين حتى يموت، ولا هو سالم عن الذبح حتى يكون حيا.
وقيل: أراد الذبح غير المتعارف الذي هو عبارة عن هلاك دينه دون هلاك بدنه، وذلك أنه ابتلي بالعناء الدائم، والداء المعضل الذي يعقبه الندامة إلى يوم القيامة، والجمهور حمله على ذم التولي للقضاء والترغيب عنه، لما فيه من الخطر .
وقال بعضهم: معنى: "ذبح": أنه ينبغي له أن يميت دواعيه الخبيثة، وشهواته الردية، وعلى هذا فالخبر بمنزلة الأمر، والحديث إرشاد له إلى ما يليق به بحاله لا يتعلق بمدح ولا ذم، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
" فقد ذبح بغير سكين ": أريد: أنه ذبح أشد الذبح; لأن الذبح بالسكين أريح للذبيحة، بخلافه بغيره، أو المراد: أنه ذبح لا ذبحا يقتله، بل ذبحا يبقى فيه لا حيا ولا ميتا; لأنه ليس ذبحا بسكين حتى يموت، ولا هو سالم عن الذبح حتى يكون حيا.
وقيل: أراد الذبح الغير المتعارف الذي هو عبارة عن هلاك دينه دون هلاك بدنه، وذلك أنه ابتلي بالعناء الدائم، والداء المعضل الذي يعقبه الندامة إلى يوم القيامة.
والجمهور حمله على ذم التولي للقضاء والترغيب عنه; لما فيه من الخطر، وحمله ابن القاص على الترغيب فيه، لما فيه من المجاهدة.
وقال بعضهم: معنى ذبح: أنه ينبغي له أن يميت دواعيه الخبيثة، وشهواته الردية، وعلى هذا فالخبر بمنزلة الأمر، والحديث إرشاد له إلى ما يليق به بحاله، لا يتعلق بمدح ولا ذم، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ جُعِلَ قَاضِيًا بَيْنَ النَّاسِ فَقَدْ ذُبِحَ بِغَيْرِ سِكِّينٍ
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هل تدرون ما الغيابة؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: " ذكرك أخاك بما ليس فيه "، قال: أرأيت إن كان في...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلى على النجاشي، فكبر أربعا "
عن أبي هريرة، قال: لما حضر رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق ف...
عن أبي هريرة، قال: نادى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أيصلي أحدنا في ثوب واحد؟ قال: " أوكلكم يجد ثوبين؟ "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة - أو شيء من جهينة ومزينة -، خير عند الله - قال: أحسبه قال: يو...
عن أبي هريرة، قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم قائم يصلي، يسأل الله خيرا، إلا أعطاه الله إياه " وقال "...
عن محمد، قال: إما تفاخروا، وإما تذاكروا الرجال أكثر في الجنة أم النساء؟ قال أبو هريرة: أو لم يقل أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: " إن أول زمرة تدخل الج...
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نهى أن يشرب من في السقاء " قال أيوب: " فأنبئت أن رجلا شرب من في السقاء، فخرجت حية "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يمنعن رجل جاره أن يجعل خشبته - أو قال: خشبة - في جداره "