7255-
عن أبي هريرة قال: دخل أعرابي المسجد، فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم ارحمني ومحمدا، ولا ترحم معنا أحدا.
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " لقد تحجرت واسعا "، ثم لم يلبث أن بال في المسجد، فأسرع الناس إليه، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما
بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، أهريقوا عليه دلوا من ماء، أو سجلا من ماء "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الشافعي ١/٢٥، والحميدي (٩٣٨) ، وأبو داود (٣٨٠) ، والترمذي (١٤٧) ، والنسائي ٣/١٤، وابن الجارود (١٤١) ، وأبو يعلى (٥٨٧٦) ، وابن خزيمة (٢٩٨) ، والبيهقي ٢/٤٢٨، والبغوي (٢٩١) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
ورواية أبي يعلى وابن خزيمة مختصرة بقصة البول في المسجد.
وقال الترمذي: حسن صحيح.
وأخرجه مختصرا كذلك ابن خزيمة (٢٩٨) من طريق سفيان بن حسين، عن الزهري، به.
وتحرف "حسين" في المطبوع منه إلى: حصين! وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر رحمه الله على هذا الحديث في الرد على بروكلمان.
وسيأتي برقم (٧٨٠٢) و (١٠٥٣٣) من طريق أبي سلمة، وبرقم (٧٧٩٩) و (٧٨٠٠) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كلاهما عن أبي هريرة.
وفي الباب بقصة الدعاء فقط عن عبد الله بن عمرو بن العاص، سلف برقم (٦٥٩٠) ، وعن جندب، سيأتي في "المسند" ٤/٣١٢.
وبقصة البول عن أنس، سيأتي ٣/١١٠-١١١ و١٩١.
قوله: "لقد تحجرت واسعا"، قال ابن الأثير ١/٣٤٢: أي: ضيقت ما وسعه الله، وخصصت به نفسك دون غيرك.
وقوله: "فأسرع الناس إليه"، قال السندي: أي: ليمنعوه من البول فيه.
وسجلا، قال: بفتح فسكون، أي: دلوا ملئت ماء.
وأهريقوا، أي: أريقوا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " لقد تحجرت واسعا ": أي: منعت الرحمة، وهي واسعة، ومعنى منعت: دعوت بأن يمنعها الله من خلقه .
" فأسرع الناس إليه ": أي: ليمنعوه من البول فيه .
" إنما بعثتم ": أي: بعث نبيكم، على تقدير المضاف، أو الإسناد مجاز; لأنه صلى الله عليه وسلم هو المبعوث بما ذكر، لكنهم لما كانوا في مقام التبليغ عنه في حضوره وغيبته، أطلق عليهم ذلك، أو هم مبعوثون من قبله بذلك; أي: مأمورون، وكان ذلك شأنه صلى الله عليه وسلم في حق كل من بعثه إلى جهة من الجهات يقول: "يسروا ولا تعسروا".
قلت: ويحتمل أن يكون إشارة إلى قوله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس [آل عمران: 110 ] الآية، فيكون ذلك بمنزلة البعث، ويصلح أن يكون هذا هو وجه ما قيل: علماء هذه الأمة كالأنبياء، والله تعالى أعلم .
" أهريقوا ": هو أمر من أهراق يهريق - بسكون الهاء أو فتحها - .
" سجلا ": بفتح فسكون - ; أي: دلوا ملئت ماء .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ دَخَلَ أَعْرَابِيٌّ الْمَسْجِدَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا وَلَا تَرْحَمْ مَعَنَا أَحَدًا فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَقَدْ تَحَجَّرْتَ وَاسِعًا ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ بَالَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَسْرَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ أَهْرِيقُوا عَلَيْهِ دَلْوًا مِنْ مَاءٍ أَوْ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا فرعة ولا عتيرة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقيل له مرة: رفعته؟ فقال: نعم.<br> وقال مرة: يبلغ به -: " يقولون: الكرم، وإنما الكرم قلب المؤمن...
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا كان يوم الجمعة، كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة، يكتبون الأول فالأول، فإذا خرج الإمام، طوي...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " المهجر إلى الجمعة، كالمهدي بدنة، ثم الذي يليه، كالمهدي بقرة، والذي يليه، كالمهدي كبشا " حتى ذكر الدجا...
عن أبي هريرة، لما رفع النبي صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة الآخرة من صلاة الصبح، قال: " اللهم أنج الوليد بن الوليد، وسلمة بن هشام، وعياش بن أبي ربي...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وقال سفيان، مرة: رواية -: " خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط...
عن أبي هريرة، أو عن أبي سلمة، عن أحدهما أو كليهما (٢) : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الولد للفراش، وللعاهر الحجر "
عن أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما كأن وجوههم المجان المطرقة، نعالهم الشعر "
عن أبي هريرة، جاء رجل من بني فزارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن امرأتي ولدت غلاما أسود قال: " هل لك من إبل؟ " قال: نعم، قال: " فما ألوانها؟...