7351- عن أبي هريرة: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال: " بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها، قالت: إنا لم نخلق لهذا، إنما خلقنا للحراثة "، فقال الناس: سبحان الله، بقرة تكلم فقال: " فإني أومن بهذا أنا وأبو بكر، وعمر وما هما ثم، وبينا رجل في غنمه، إذ عدا عليها الذئب، فأخذ شاة منها، فطلبه، فأدركه، فاستنقذها منه، فقال: يا هذا، استنقذتها مني، فمن لها يوم السبع، يوم لا راعي لها غيري؟ " قال الناس: سبحان الله، ذئب يتكلم قال: " إني أومن بذلك وأبو بكر وعمر " وما هما ثم
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
ورواية عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي سلمة بن عبد الرحمن من باب رواية الأقران عن بعض، وهو عند المصنف في "فضائل الصحابة" (١٨٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه الحميدي (١٠٥٤) ، والبخاري (٣٤٧١) ، ومسلم (٢٣٨٨) (١٣) ، والبغوي (٣٨٨٩) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٣٨٨) (١٣) ، والنسائي في "الكبرى" (٨١١١) ، وابن حبان (٦٤٨٥) من طريق سفيان الثوري، عن أبي الزناد، به.
وأخرجه المصنف في "فضائل الصحابة" (٦٤٣) من طريق ابن لهيعة، عن الأعرج، به.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (٣٦٦٣) ، وفي "الأدب المفرد" (٩٠٢) ، والنسائي (٨١١٢) من طريق الزهري، عن أبي سلمة، به - ولم يذكر فيه البخاري قصة البقرة.
وسيأتي الحديث برقم (٨٩٦٣) و (١٠٥٢٩) .
وأخرجه البخاري (٣٦٩٠) ، ومسلم (٢٣٨٨) (١٣) ، والنسائي (٨١١٤) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٦٧) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، به - ولم يذكر فيه أيضا البخاري ومسلم في إحدى روايتيه قصة البقرة.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨١١٣) من طريق الزهري، عن سعيد وحده، عن أبي هريرة.
قوله: "يوم السبع"، قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ٢/٢٠٥: كذا رويناه بضم الباء، قال الحربي: ويروى بسكونها، يريد السبع، قرأ الحسن: (وما أكل السبع) بالسكون.
وقال النووي في "شرح مسلم" ١٥/١٥٦-١٥٧: روي: "السبع" بضم الباء وإسكانها، والأكثرون على الضم.
قال ابن الأثير في "النهاية" ٢/٣٣٦: قال ابن الأعرابي: السبع بسكون الباء: الموضع الذي إليه يكون المحشر يوم القيامة، أراد من لها يوم القيامة.
والسبع أيضا: الذعر، سبعت فلانا إذا ذعرته، وسبع الذئب الغنم إذا فرسها، أي: من لها يوم الفزع، وقيل: هذا التأويل يفسد بقول الذئب في تمام الحديث: يوم لا راعي لها غيري، والذئب لا يكون راعيا لها يوم القيامة، وقيل: أراد من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعي لها، نهبة للذئاب والسباع، فجعل السبع لها راعيا إذ هو منفرد بها، ويكون حينئذ بضم الباء، وهذا إنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يهمل الناس فيها مواشيهم فتستمكن منها السباع بلا مانع، وقال
أبو موسى بإسناده عن أبي عبيدة: يوم السبع عيد كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولهوهم، وليس بالسبع الذي يفترس الناس، قال: وأملاه أبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء، وكان من العلم والإتقان بمكان.
قال المحدث العلامة أحمد شاكر رحمه الله، في تعليقه على هذا الحديث من "المسند" بعد أن نقل كلام ابن الأثير هذا: وفيما قال ابن الأعرابي تكلف بالغ، وكذلك ما قال أبو عبيدة، والصحيح عندي أنها بضم الباء، وهو الذي رجحه النووي في "شرح مسلم": أنها عند الفتن حين يتركها الناس هملا لا راعي لها منهبة للسباع، فجعل السبع لها راعيا، أي: منفردا بها.
وقوله: "وما هما ثم"، قال: أي: ليسا حاضرين، وفي هذا منقبة عظيمة للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، إذ استغرب السامعون ما خالف العادة، لا يريدون به الإنكار، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الشيخين لكمال إيمانهما، واطمئنان قلوبهما، وسمو إدراكهما يؤمنان بما يقول، دون تردد أو استغراب بما عرفا من قدرة الله، وبما أيقنا من صدق رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " إنا ": أي: نوع البقر .
" لم نخلق ": على بناء المفعول .
" خلقنا ": على بناء المفعول .
" للحراثة ": أي: للزرع، قيل: أراد أن الدابة تستعمل فيما جرت العادة باستعمالها فيه، وأنه الأولى والأفضل، وإلا فالحصر غير مراد .
" سبحان الله! ": تعجبا من أمر لا يعتاد وقوعه، لا إنكارا له .
" فإني أومن ": أي: إذا استغربتم وتعجبتم، فاعلموا أني أؤمن بهذا على وجه لا يبقى معه تعجب بمثله، ولهذا المعنى أتى بالفاء، وفيه أن من كمال الإيمان ألا يبقى تعجب بخوارق العادات; نظرا إلى كمال قدرة الخالق تعالى .
" وأبو بكر غدا غدا ": هكذا في نسخ "المسند"، والمشهور: "وأبو بكر وعمر" بلا ذكر غدا، فإن ثبت، فلعل المراد: وسيؤمن أبو بكر غدا; أي: إنه سيذكر معه غدا، فيؤمن به على وجه لا يبقى مجال للتعجب أيضا .
" ثم ": أي: عنده .
" عليها ": أي: على الغنم.
" يوم السبع ": قيل: روي - بسكون الباء وضمها - ، فقيل: هو اسم لأرض المحشر; أي: يوم القيامة، ورد بأن الذئب لا يكون راعيا يوم القيامة، وقيل: السبع: الإهمال، وهو إشارة إلى فتن تهمل فيها المواشي، وقيل: هو يوم كان لهم عيدا، فكانوا يشتغلون فيه عن المواشي، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا قَالَتْ إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحِرَاثَةِ فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ بَقَرَةٌ تَتَكَلَّمُ فَقَالَ فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ غَدًا غَدًا وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ وَبَيْنَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا عَلَيْهَا الذِّئْبُ فَأَخَذَ شَاةً مِنْهَا فَطَلَبَهُ فَأَدْرَكَهُ فَاسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ يَا هَذَا اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي قَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ فَقَالَ إِنِّي أُومِنُ بِذَلِكَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَمَا هُمَا ثَمَّ
عن أبي هريرة: خير النبي صلى الله عليه وسلم رجلا وامرأة وابنا لهما، فخير الغلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا غلام، هذا أبوك، وهذه أمك اختر...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " من صلى على جنازة، فله قيراط، ومن اتبعها حتى يفرغ من شأنها، فله قيراطان، أصغرهما أو أحدهما مثل أحد "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، والعمرتان أو العمرة إلى العمرة يكفر ما بينهما "
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم " يستعيذ من هؤلاء الثلاث: درك الشقاء، وشماتة الأعداء، وسوء القضاء، أو جهد البلاء " قال سفيان: " زد...
عن مولى ابن أبي رهم، سمعه من أبي هريرة، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: استقبل أبو هريرة امرأة متطيبة، فقال: أين تريدين يا أمة الجبار؟ فقالت: المسجد...
عن أبي هريرة: جاء نسوة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلن: يا رسول الله، والله ما نقدر عليك في مجلسك من الرجال، فواعدنا منك يوما نأتيك فيه.<br> قا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم لا تجعل قبري وثنا، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "
عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فليغمسه، فإن في أحد جناحيه شفاء، والآخر داء "
عن أبي هريرة، كان يقول - فقال سفيان: هو هكذا - يعني النبي صلى الله عليه وسلم إذا وضع جنبه يقول: " باسمك يا ربي وضعت جنبي، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن...