7631- عن الزهري، حدثني ثابت بن قيس، أن أبا هريرة، قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر بن الخطاب حاج، فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: من يحدثنا عن الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئا، فبلغني الذي سأل عنه عمر من ذلك، فاستحثثت راحلتي حتى أدركته، فقلت: يا أمير المؤمنين، أخبرت أنك سألت عن الريح، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الريح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها، فلا تسبوها، وسلوا الله خيرها، واستعيذوا به من شرها "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات رجال الشيخين غير ثبات بن قيس -وهو الأنصاري الزرقي المدني- وقد سلف الكلام عليه عند الحديث رقم (٧٤١٣) .
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٠٠٤) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٥٠٩٧) ، والطبراني في "الدعاء" (٩٧١) ، والبغوي بإثر الحديث (١١٥٣) .
وأخرجه الشافعي ١/١٧٥-١٧٦، ومن طريقه البغوي (١١٥٣) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٩٣١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٩٢١) و (٩٢٢) و (٩٢٣) ، والطبراني في "الدعاء" (٩٧٦) ، والبغوي بإثر الحديث (١١٥٣) من طرق عن ابن شهاب الزهري، بهذا الإسناد.
ولم يذكر فيه النسائي والطحاوي في مواضعه الثلاثة والطبراني القصة.
وانظر (٧٤١٣) .
قوله: "فاستحثثت"، قال السندي: أي: أسرعت وأجريت، ومنه قوله تعالى: (يطلبه حثيثا) [الأعراف: ٥٤] أي: سريعا.
قوله: "الريح من روح الله"، الروح: بالفتح بمعنى النفس والفرح والرحمة.
فإن قلت: كيف تكون الريح من رحمة الله مع أنها تجيء بالعذاب؟ قلت: إذا كان عذابا للظلمة يكون رحمة للمؤمنين، وأيضا الروح بمعنى الرائح، أي الجائي من حضرتة تعالى بأمره تارة للكرامة وأخرى للعذاب، فلا تسب، بل تجب التوبة عندها، ولأنه تأديب، والتأديب حسن ورحمة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " فاستحثثت ": أي: أسرعت، وأجريت، ومنه قوله تعالى: يطلبه حثيثا [الأعراف: 54 ]; أي: سريعا .
" الريح من روح الله ": الروح - بالفتح - : بمعنى النفس والفرح والرحمة.
فإن قلت: كيف تكون الريح من رحمة الله، مع أنها تجيء بالعذاب؟قلت: إذا كانت عذابا للظلمة، تكون رحمة للمؤمنين، وأيضا بمعنى الرائح; أي: الجائي من حضرته تعالى بأمره تارة للكرامة، وأخرى للعذاب، فلا تسب، بل تجب التوبة عندها، ولأنه تأديب، والتأديب حسن ورحمة .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَنِي ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ أَخَذَتْ النَّاسَ رِيحٌ بِطَرِيقِ مَكَّةَ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ حَاجٌّ فَاشْتَدَّتْ عَلَيْهِمْ فَقَالَ عُمَرُ لِمَنْ حَوْلَهُ مَنْ يُحَدِّثُنَا عَنْ الرِّيحِ فَلَمْ يُرْجِعُوا إِلَيْهِ شَيْئًا فَبَلَغَنِي الَّذِي سَأَلَ عَنْهُ عُمَرُ مِنْ ذَلِكَ فَاسْتَحْثَثْتُ رَاحِلَتِي حَتَّى أَدْرَكْتُهُ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أُخْبِرْتُ أَنَّكَ سَأَلْتَ عَنْ الرِّيحِ وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ الرِّيحُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَأْتِي بِالرَّحْمَةِ وَتَأْتِي بِالْعَذَابِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَلَا تَسُبُّوهَا وَسَلُوا اللَّهَ خَيْرَهَا وَاسْتَعِيذُوا بِهِ مِنْ شَرِّهَا
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نصرت بالرعب، وأعطيت جوامع الكلم ، وبينا أنا نائم إذ جيء بمفاتيح خزائن الأرض، فوضعت في يدي " فق...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة، دع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا تصدق من طيب، تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه، ورباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم، أنت الذي أدخلت ذريتك النار؟ فقال آدم: يا موسى، اصطفاك ا...
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل شيء، إلا السام " يريد الموت
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس - قال معمر: وقال غير سهيل - وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة " قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ قال: " الذي يملك نفسه عند الغضب "
عن أبي هريرة، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإيمان بالله " قال: ثم ماذا؟ قال: " الجهاد في سبيل الله " قال: ثم ما...