7633-
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق زوجين من ماله في سبيل الله، دعي من أبواب الجنة، وللجنة أبواب، فمن كان من أهل الصلاة، دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الصدقة، دعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد، دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام، دعي من باب الريان ".
فقال أبو بكر: والله يا رسول الله، ما على أحد من ضرورة من أيها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قال: " نعم، وإني أرجو أن تكون منهم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٢٠٠٥٢) ، ومن طريق عبد الرزاق أخرجه مسلم (١٠٢٧) (٨٥) ، وابن خزيمة (٢٤٨٠) ، وابن حبان (٣٤١٩) ، والبغوي بإثر الحديث (١٦٣٥) .
وأخرجه مالك في "الموطأ" ٢/٤٧٩، ومن طريقه ابن المبارك في "الزهد" (١٣٢٧) ، والبخاري (١٨٩٧) ، والترمذي (٣٦٧٤) ، والنسائي ٤/١٦٨-١٦٩ و٦/٤٧-٤٨ وابن حبان (٣٠٨) ، والبغوي (١٦٣٥) عن الزهري، به.
وقد سقط الزهري من مطبوع "سنن الترمذي" واستدرك من "تحفة الأشراف" ٩/٣٣٠، وقال: حسن صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٦٦٦) ، والنسائي ٥/٩-١٠، وابن حبان (٣٤١٨) ، والبيهقي ٩/١٧١ من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم (١٠٢٧) (٨٥) ، والنسائي ٦/٢٢-٢٣ من طريق صالح بن كيسان، ومسلم (١٠٢٧) (٨٥) ، والنسائي ٤/١٦٨-١٦٩، وابن حبان (٦٨٦٦) من طريق يونس بن يزيد، ثلاثتهم عن الزهري، به.
وأخرجه مختصرا البخاري (٢٨٤١) و (٣٢١٦) ، ومسلم (١٠٢٧) (٨٦) ، والنسائي ٦/٤٨، وابن حبان (٤٦٤١) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٩٩٤) من طرق عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
وسيأتي مختصرا برقم (٩٨٠٠) من طريق حميد بن عبد الرحمن، وبنحوه من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة برقم (٨٧٩٠) .
وفي الباب عن عمرو بن عبسة، سيأتي ٤/٣٨٦.
وعن أبي ذر الغفاري، سيأتي ٥/١٥١.
قوله: "من أنفق زوجين"، قال السندي: أي: درهمين أو دينارين أو مدين من طعام، وقيل: يحتمل أن يكون المراد تكرار الإنفاق مرة أخرى، أي: من تعود ذلك، نحو قوله تعالى: (ثم ارجع البصر كرتين) [الملك: ٤] "في سبيل الله "، أي: تصدق بهما في سبيل الخير مطلقا، أو في الجهاد كما هو المتبادر.
"من أبواب الجنة"، أي: من باب منها، لا أنه يدعى من جميعها، وإلا لما بقي لسؤال أبي بكررضي الله عنه كبير وجه.
فليتأمل.
"من أهل الصلاة" بأن كثر اشتغاله بها من بين العبادات.
"ما على أحد"، أي: من دعي من واحد منها ليس له ضرورة إلى أن يدعى من غيره، إذ ذلك الباب يكفي لدخوله الجنة إلا أن الدعاء من الأبواب المتعددة كرامة، فهل أحد يدعى من الكل، فيكون له هذه الكرامة.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " من أنفق زوجين ": أي: درهمين، أو دينارين، أو مدين من طعام.
وقيل: يحتمل أن المراد تكرار الإنفاق مرة أخرى; أي: من تعود ذلك; نحو قوله تعالى: ثم ارجع البصر كرتين [الملك: 4] .
" في سبيل الله ": أي: تصدق بها في سبيل الخير مطلقا، أو في الجهاد كما هو المتبادر .
" من أبواب الجنة ": أي: من باب منها، لا أنه يدعى من جميعها، وإلا لما بقي لسؤال أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - كثير وجه، فليتأمل .
" من أهل الصلاة ": بأن كثر اشتغاله بها من بين العبادات .
" ما على أحد ": أي: من دعي من واحد منها ليس له ضرورة إلى أن يدعى من غيره; إذ ذلك الباب يكفي لدخوله الجنة، إلا أن الدعاء من الأبواب المتعددة كرامة، فهل أحد يدعى من الكل فتكون له هذه الكرامة; والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ دُعِيَ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَلِلْجَنَّةِ أَبْوَابٌ فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى أَحَدٍ مِنْ ضَرُورَةٍ مِنْ أَيِّهَا دُعِيَ فَهَلْ يُدْعَى مِنْهَا كُلِّهَا أَحَدٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ وَإِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد إذا تصدق من طيب، تقبلها الله منه، وأخذها بيمينه، ورباها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احتج آدم وموسى، فقال موسى لآدم: يا آدم، أنت الذي أدخلت ذريتك النار؟ فقال آدم: يا موسى، اصطفاك ا...
عن أبي هريرة، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين، فقال: " الله أعلم بما كانوا عاملين "
عن أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للشونيز: " عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل شيء، إلا السام " يريد الموت
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفتح أبواب الجنة في كل اثنين وخميس - قال معمر: وقال غير سهيل - وتعرض الأعمال في كل اثنين وخميس،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة " قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ قال: " الذي يملك نفسه عند الغضب "
عن أبي هريرة، قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: " الإيمان بالله " قال: ثم ماذا؟ قال: " الجهاد في سبيل الله " قال: ثم ما...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " في آخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب، وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا.<br> والرؤيا ثلاثة: الرؤيا الحسنة ب...
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة "