1422- عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل»
إسناده صحيح، لكن النسائي صحح وقفه.
وقد تابع بكر بن وائل على رفع الحديث الأوزاعي ودويد بن نافع كما سيأتي وكذلك يونس بن يزيد عند ابن حبان، (2407) ومعمر بن راشد وجماعة ذكر أحاديثهم الحاكم في"المستدرك " 1/ 302 - 303.
وأخرجه ابن ماجه (1190)، والنسائي في "الكبرى" (1405) من طريق الأوزاعي، والنسائي (442) من طريق دويد بن نافع، كلاهما عن الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (443) من طريق أبي معيد حفص بن غيلان , و (1406) من طريق سفيان بن عيينة، كلاهما عن الزهري، به.
موقوفا.
وهو في "مسند أحمد" (23545)، و"صحيح ابن حبان" (2407) و (2410) و (2411).
والوتر واجب عند أبي حنيفة، وقال أحمد فيما نقله عنه ابن قدامة في "المغني" 2/ 495: من ترك الوتر عمدا، فهو رجل سوء، ولا ينبغي أن تقبل له شهادة، ونقل أبو بكر بن العربي في "عارضة الأحوذي" 2/ 244 بوجوب الوتر عن سحنون، وأصبغ ابن الفرج، وحكى ابن حزم أن مالكا قال: من تركه أدب وكانت جرحة في شهادته.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْوِتْرُ حَقٌّ عَلَى مُسْلِم ) : وَهُوَ دَلِيلٌ لِمَنْ قَالَ بِوُجُوبِ الْوِتْرِ , وَقَدْ ذَهَبَ الْجُمْهُورُ إِلَى أَنَّ الْوِتْر غَيْر وَاجِب بَلْ سُنَّةٌ , وَخَالَفَهُمْ أَبُو حَنِيفَة فَقَالَ إِنَّهُ وَاجِبٌ وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ فَرْضٌ.
قَالَ اِبْن الْمُنْذِرِ : وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا وَافَقَ أَبَا حَنِيفَة فِي هَذَا.
وَأَوْرَدَ صَاحِب الْمُنْتَقَى حَدِيثَ اِبْن عُمَرَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْتَرَ عَلَى بَعِيرِهِ رَوَاهُ الْأَئِمَّةُ السِّتَّةُ لِلِاسْتِدْلَالِ بِهِ عَلَى عَدَمِ الْوُجُوب , لِأَنَّ الْفَرِيضَة لَا تُصَلَّى عَلَى الرَّاحِلَةِ وَكَذَلِكَ إِيرَادُهُ حَدِيثَ أَبِي أَيُّوب لِلِاسْتِدْلَالِ بِمَا فِيهِ مِنْ التَّخْيِير عَلَى عَدَمِ الْوُجُوبِ.
وَمِنْ الْأَدِلَّةِ الدَّالَّةِ عَلَى عَدَم وُجُوبِ الْوِتْرِ مَا اِتَّفَقَ عَلَيْهِ الشَّيْخَانِ مِنْ حَدِيث طَلْحَةَ بْن عُبَيْد اللَّه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَهْل نَجْدٍ الْحَدِيث وَفِيهِ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ , قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَّوَّعَ " وَرَوَى الشَّيْخَانِ أَيْضًا مِنْ حَدِيثِ اِبْن عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ مُعَاذًا إِلَى الْيَمَن الْحَدِيث وَفِيهِ " فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ اللَّه اِفْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْس صَلَوَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة " وَهَذَا مِنْ أَحْسَنِ مَا يُسْتَدَلُّ بِهِ , لِأَنَّ بَعْثَ مُعَاذٍ كَانَ قَبْلَ وَفَاتِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَسِيرٍ.
وَأَجَابَ الْجُمْهُورُ أَيْضًا عَنْ الْأَحَادِيثِ الْمُشْعِرَةِ بِالْوُجُوبِ بِأَنَّ أَكْثَرَهَا ضَعِيفٌ وَهُوَ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَة وَعَبْد اللَّه اِبْن عُمَرَ وَبُرَيْدَةَ وَسُلَيْمَانِ بْن صُرَد وَابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر وَابْن مَسْعُودٍ وَابْن أَبِي أَوْفَى وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ وَمُعَاذ بْن جَبَل كَذَا قَالَ الْعِرَاقِيّ وَبَقِيَّتُهَا لَا يَثْبُتُ بِهِ الْمَطْلُوب , لَا سِيَّمَا مَعَ قِيَام الْأَدِلَّة عَلَى عَدَم الْوُجُوب كَذَا فِي نَيْل الْأَوْطَار قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ , وَقَدْ وَقَفَهُ بَعْضُهُمْ وَلَمْ يَرْفَعْهُ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ مَرْفُوعًا كَمَا ذَكَرْنَاهُ مِنْ رِوَايَةِ بَكْر بْن وَائِل عَنْ الزُّهْرِيِّ.
وَتَابَعَهُ عَلَى رَفْعِهِ الْإِمَامُ أَبُو عَمْرٍو الْأَوْزَاعِيُّ وَسُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْن أَبِي حَفْصَةَ وَغَيْرُهُمْ , وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ يَرْوِيهِ مَرَّةً مِنْ فُتْيَاهُ وَمَرَّةً مِنْ رِوَايَتِهِ.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنِي قُرَيْشُ بْنُ حَيَّانَ الْعِجْلِيُّ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ وَائِلٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْوِتْرُ حَقٌّ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِخَمْسٍ فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِثَلَاثٍ فَلْيَفْعَلْ وَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوتِرَ بِوَاحِدَةٍ فَلْيَفْعَلْ
عن أبي بن كعب، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبح اسم ربك الأعلى، و {قل للذين كفروا} [آل عمران: 12]، والله الواحد الصمد " (1) 1...
قال الحسن بن علي رضي عنهما: علمني رسول صلى عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر، - قال ابن جواس: في قنوت الوتر: - «اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافي...
عن علي بن أبي طالب رضي عنه، أن رسول صلى عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: «اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء...
عن محمد، عن بعض أصحابه، أن أبي بن كعب، «أمهم - يعني - في رمضان، وكان يقنت في النصف الآخر من رمضان»
عن الحسن، أن عمر بن الخطاب جمع الناس على أبي بن كعب، «فكان يصلي لهم عشرين ليلة، ولا يقنت بهم إلا في النصف الباقي، فإذا كانت العشر الأواخر تخلف فصلى في...
عن أبي بن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر، قال: «سبحان الملك القدوس»
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من نام عن وتره، أو نسيه، فليصله إذا ذكره»
عن أبي هريرة، قال: " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن في سفر، ولا حضر: ركعتي الضحى، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، وأن لا أنام إلا على وتر "...
عن أبي الدرداء، قال: " أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن لشيء: أوصاني بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، ولا أنام إلا على وتر، وبسبحة الضحى في ا...