7928-
عن عمرو بن أسيد بن جارية الثقفي، حليف بني زهرة، وكان من أصحاب أبي هريرة، أن أبا هريرة، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة رهط عينا، وأمر عليهم عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح جد عاصم بن عمر بن الخطاب "، فانطلقوا، حتى إذا كانوا بالهدة، بين عسفان ومكة، ذكروا لحي من هذيل يقال لهم: بنو لحيان، فنفروا لهم بقريب من مائة رجل رام، فاقتصوا آثارهم، حتى وجدوا مأكلهم التمر في منزل نزلوه، قالوا: نوى تمر يثرب، فاتبعوا آثارهم، فلما أحس بهم عاصم وأصحابه، لجئوا إلى فدفد ، فأحاط بهم القوم، فقالوا لهم: انزلوا، وأعطونا بأيديكم، ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا.
فقال عاصم بن ثابت أمير القوم: أما أنا فالله لا أنزل في ذمة كافر، اللهم أخبر عنا نبيك صلى الله عليه وسلم.
فرموهم بالنبل، فقتلوا عاصما في سبعة، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد
والميثاق، منهم خبيب الأنصاري، وزيد بن الدثنة، ورجل آخر، فلما استمكنوا منهم، أطلقوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث: هذا أول الغدر، والله لا أصحبكم، إن لي بهؤلاء لأسوة.
يريد القتل، فجرروه وعالجوه، فأبى أن يصحبهم، فقتلوه.
فانطلقوا بخبيب وزيد بن الدثنة، حتى باعوهما بمكة، بعد وقعة بدر، فابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر بن نوفل يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا، حتى أجمعوا قتله، فاستعار من بعض بنات الحارث موسى يستحد بها للقتل، فأعارته إياها، فدرج بني لها، قالت: وأنا غافلة، حتى أتاه، فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده، قالت: ففزعت فزعة عرفها خبيب، قال: أتحسبين أني أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك .
فقالت: والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب، قالت: والله لقد وجدته يوما يأكل قطفا من عنب في يده، وإنه لموثق في الحديد، وما بمكة من ثمرة، وكانت تقول: إنه لرزق رزقه الله خبيبا.
فلما خرجوا به من الحرم ليقتلوه في الحل، قال لهم خبيب: دعوني أركع ركعتين.
فتركوه، فركع ركعتين، ثم قال: والله لولا أن تحسبوا أن ما بي جزعا من القتل لزدت.
اللهم أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحدا:
فلست أبالي حين أقتل مسلما .
على أي جنب كان لله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ .
يبارك على أوصال شلو ممزع
ثم قام إليه أبو سروعة عقبة بن الحارث، فقتله، وكان خبيب هو سن لكل مسلم قتل صبرا الصلاة.
واستجاب الله عز وجل لعاصم بن ثابت يوم أصيب، " فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوم أصيبوا خبرهم، وبعث ناس من قريش إلى عاصم بن ثابت، حين حدثوا أنه قتل، ليؤتى بشيء منه يعرف "، وكان قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عز وجل على عاصم مثل الظلة من الدبر، فحمته من رسلهم، فلم يقدروا على أن يقطعوا منه شيئا
إسناداه صحيحان، الأول شيخ أحمد فيه سليمان بن داود -وهو الهاشمي- ثقة من رجال أصحاب السنن، ومن فوقه من رجال الشيخين، والثاني الذي عن يعقوب -وهو ابن إبراهيم بن سعد الزهري- فعلى شرطهما.
عمر بن أسيد بن جارية الثقفي، كذا سماه إبراهيم بن سعد وبعض الرواة عن الزهري، وسماه معمر وشعيب بن أبي حمزة وآخرون عمرا، وترجم له بهذا الاسم الحافظ المزي في "تهذيب الكمال" ٢٢/٤٤-٤٥ فقال: عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي المدني حليف بني زهرة، وقد ينسب إلى جده، ويقال: عمر، وعمرو أصح.
وانظر "فتح الباري" ٧/٣١٠ و٣٨٠.
وأخرجه الطيالسي (٢٥٩٧) ، وابن سعد ٢/٥٥-٥٦، والبخاري (٣٩٨٩) ، وأبو داود (٢٦٦٠) و (٣١١٢) ، والطبراني في "الكبير" (٢١٩٢) و١٧/ (٤٦٣) ، والبيهقي في "السنن" ٩/١٤٥-١٤٦ و١٤٦، وفي "الدلائل" ٣/٣٢٣-٣٢٥، والمزي في "التهذيب" ٢٢/٤٥-٤٦ من طرق عن إبراهيم بن سعد، بهذا الإسناد - وبعضهم لم يسق لفظه.
وأخرجه البخاري (٣٠٤٥) و (٧٤٠٢) ، وأبو داود (٢٦٦١) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٨٣٩) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، به.
وبين الزهري في هذه الرواية أن الذي حدثه بقصة استعارة خبيب بن عدي للموسى وما جرى مع ابنة الحارث وابنها، هو عبيد الله بن عياض عن بنت الحارث نفسها.
وأخرجه الطبري في "تاريخه" ٢/٥٤٠-٥٤١ من طريق جعفر بن عون، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي سفيان، به.
وسيأتي برقم (٨٠٩٦) من طريق معمر، عن الزهري.
قوله: "جد عاصم بن عمر بن الخطاب"، يريد أنه جده لأمه، قال في "الفتح" ٧/٣١٠: وهو وهم من بعض رواته، فإن عاصم بن ثابت خال عاصم ابن عمر، لا جده، لأن والدة عاصم هي جميلة بنت ثابت أخت عاصم، وكان اسمها عاصية فغيرها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقوله: "ورجل آخر"، سماه ابن إسحاق -كما في "السيرة" ٣/١٨١- عبد الله بن طارق.
وقوله: "يستحد بها"، أي: يحلق عانته.
وقوله: "أن ما بي جزعا"، قال السندي: هكذا في نسخ "المسند" بالنصب، وكأنه مبني على أن "ما" زائدة، مثل: عما قليل، وفي "البخاري": جزع، بالرفع، وهو الظاهر.
أحصهم: بقطع همزة، أي: أهلكهم بحيث لا يبقى منهم واحد.
بددا: بفتحتين، أي: متفرقين.
وقوله: "وذلك في ذات الإله"، أي: القتل في وجهه تعالى وطلب رضاه وثوابه.
وشلو: أي جسد.
ممزع: أي مقطع.
الدبر: ذكور النحل، أو الزنابير.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " عن عمر بن أسيد ": - بفتح همزة وكسر مهملة - .
" بني زهرة ": - بضم زاي وكسرها - .
" عشرة رهط ": بالإضافة; أي: عشرة رجال هم رهط واحد، ومثله: وكان في المدينة تسعة رهط [النمل: 48 ]، في القرآن، والله تعالى أعلم .
" عينا ": أي: جاسوسا، وفي بعض الروايات "عينا يتجسسون له"، وفي بعضها: "بعثهم عيونا إلى مكة ليأتوه بخبر قريش" .
" وأمر ": - بتشديد الميم - .
" ابن الأقلح ": بالقاف جد عاصم لأمه، واسمها جميلة .
" بالهدة ": - بفتح هاء ودال مهملة مشددة بلا همزة - : موضع .
" ذكروا حيا ": على بناء المفعول، ونصب "حيا" على نزع الخافض، والبخاري: " ذكروا لحي"، باللام .
" لحيان ": - بكسر لام - ، وحكي - فتحها - .
" فنفروا ": - بتخفيف الفاء، وتشدد - ; أي: بعثوا .
" فاقتصوا ": - بقاف وتشديد صاد مهملة - ; أي: تبعوا، وفي نسخ: "فاقتفوا" - بالفاء المخففة موضع الصاد - " لجؤوا ": بهمزة.
" إلى فدفد ": - بفتح الفاءين بينهما دال مهملة ساكنة، آخره دال أخرى - ; أي: موضع مرتفع .
" وأعطونا بأيديكم ": علامة للدخول في الذمة .
" في ذمة كافر ": أي: عهده .
" اللهم أخبر عنا ": زاد الطيالسي عن إبراهيم بن سعد: فاستجاب الله تعالى لعاصم، فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره، فأخبر أصحابه بذلك يوم أصيبوا، وسيجيء في رواية "المسند" أيضا .
" بالنبل ": - بفتح نون وسكون موحدة - ; أي: السهام .
" خبيب ": - بضم معجمة وفتح موحدة - .
" ابن الدثنة ": - بفتح مهملة وكسر مثلثة وفتح نون - .
" ورجل آخر ": اسمه عبد الله بن طارق .
" قسيهم ": بكسر قاف وسين وتشديد ياء - جمع قوس .
" أسوة ": - بضم همزة أو كسرها - ; أي: اقتداء .
" فجرروه ": - بالجيم وتشديد الراء - .
" فقتلوه ": قيل: كان قتله بمر الظهران، وقبره هناك .
" فابتاع ": أي: اشترى .
" خبيبا ": وقيل: اشترى ابن دثنة صفوان بن أمية، فقتله بأبيه، ذكره ابن سعد .
" وكان خبيب هو قتل.
.
.
إلخ ": قال الشرف الدمياطي: إن خبيبا هذا هو ابن عدي، لم يشهد بدرا والذي شهده، وقيل: الحارث هو خبيب بن يساف، ورد بأن الذي في "الاستيعاب ": و"أسد الغابة" أن خبيب بن عدي شهد بدرا، وزاد في "الاستيعاب": أن عقبة بن الحارث اشترى خبيب بن عدي، وكان قد قتل أباه.
انتهى.
قلت: وكذلك في "الإصابة" أيضا .
" فلبث ": قيل: أخروه لانقضاء الأشهر الحرم، وأجمعوا قتله; أي: عزموا عليه .
" موسى ": - بألف مقصورة في آخره - قيل: غير منصرف; لأنه على وزن فعلى، أو منصرف لأنه على وزن مفعل .
" يستحد بها ": أي: يحلق بها شعر عانته .
" فدرج ": - بالجيم، وفتحات، مخفف - ; أي: ذهب ومشى .
" بني ": بالتصغير .
" أتاه ": أي: أتى الصبي خبيبا .
" فوجدته ": على صيغة المؤنث للغائب، ويحتمل التكلم، وضميرالمفعول للولد، أو خبيب .
" مجلسه ": اسم فاعل من الإجلاس; أي: مجلس الولد .
" فزعت ": - بكسر الزاي - .
" أتخشين؟ ": - بفتح الشين - ، والهمزة للاستفهام .
" قطفا ": - بكسر القاف - : عنقودا، وجاء في رواية: "قطفا من عنب مثل رأس الرجل".
" رزقه الله خبيبا ": كرامة له، والكرامة ثابتة للأولياء كالمعجزة للأنبياء، فركع ركعتين في موضع مسجد التنعيم، فصارت الركعتان سنة الأسير إذ قتل .
" أن ما بي جزعا ": هكذا في نسخ "المسند" - بالنصب - ، وكأنه مبني على أن "ما" زائدة مثل: عما قليل، وفي البخاري: جزع - بالرفع - ، وهو الظاهر .
" لزدت ": على الركعتين .
" أحصهم ": بقطع همزة; أي: أهلكهم بحيث لا يبقى منهم واحد .
" بددا ": بفتحتين - ; أي: متفرقين .
" ولا تبق ": من الإبقاء .
" حين أقتل ": على بناء المفعول .
" وذلك ": أي: القتل .
" في ذات الإله ": أي: في وجهه تعالى، وطلب رضاه وثوابه .
" شلو ": - بكسر المعجمة وسكون اللام - ; أي: جسد .
" ممزع ": - بفتح الزاي المشددة والعين المهملة - ; أي: مقطع .
" أبو سروعة ": - بكسر سين أو فتحها وسكون راء - .
" حين حدثوا ": على بناء المفعول من التحديث .
" يعرف به ": كرأسه .
" مثل الظلة ": - بضم المعجمة وتشديد اللام - .
" من الدبر ": - بفتح فسكون - : كور النحل أو الزنابير .
" فحمته ": حفظته .
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ وَيَعْقُوبُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَبِي وَهَذَا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ الْهَاشِمِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَسِيدِ بْنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيِّ حَلِيفِ بَنِي زُهْرَةَ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةَ رَهْطٍ عَيْنًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ جَدَّ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَانْطَلَقُوا حَتَّى إِذَا كَانُوا بِالْهَدَّةِ بَيْنَ عُسْفَانَ وَمَكَّةَ ذُكِرُوا لِحَيٍّ مِنْ هُذَيْلٍ يُقَالُ لَهُمْ بَنُو لِحْيَانَ فَنَفَرُوا لَهُمْ بِقَرِيبٍ مِنْ مِائَةِ رَجُلٍ رَامٍ فَاقْتَصُّوا آثَارَهُمْ حَتَّى وَجَدُوا مَأْكَلَهُمْ التَّمْرَ فِي مَنْزِلٍ نَزَلُوهُ قَالُوا نَوَى تَمْرِ يَثْرِبَ فَاتَّبَعُوا آثَارَهُمْ فَلَمَّا أُخْبِرَ بِهِمْ عَاصِمٌ وَأَصْحَابُهُ لَجَئُوا إِلَى فَدْفَدٍ فَأَحَاطَ بِهِمْ الْقَوْمُ فَقَالُوا لَهُمْ انْزِلُوا وَأَعْطُونَا بِأَيْدِيكُمْ وَلَكُمْ الْعَهْدُ وَالْمِيثَاقُ أَنْ لَا نَقْتُلَ مِنْكُمْ أَحَدًا فَقَالَ عَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ أَمِيرُ الْقَوْمِ أَمَّا أَنَا وَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ فِي ذِمَّةِ كَافِرٍ اللَّهُمَّ أَخْبِرْ عَنَّا نَبِيَّكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَمَوْهُمْ بِالنَّبْلِ فَقَتَلُوا عَاصِمًا فِي سَبْعَةٍ وَنَزَلَ إِلَيْهِمْ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ عَلَى الْعَهْدِ وَالْمِيثَاقِ مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الْأَنْصَارِيُّ وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ وَرَجُلٌ آخَرُ فَلَمَّا تَمَكَّنُوا مِنْهُمْ أَطْلَقُوا أَوْتَارَ قِسِيِّهِمْ فَرَبَطُوهُمْ بِهَا فَقَالَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ هَذَا أَوَّلُ الْغَدْرِ وَاللَّهِ لَا أَصْحَبُكُمْ إِنَّ لِي بِهَؤُلَاءِ لَأُسْوَةً يُرِيدُ الْقَتْلَ فَجَرَّرُوهُ وَعَالَجُوهُ فَأَبَى أَنْ يَصْحَبَهُمْ فَقَتَلُوهُ فَانْطَلَقُوا بِخُبَيْبٍ وَزَيْدِ بْنِ الدَّثِنَةِ حَتَّى بَاعُوهُمَا بِمَكَّةَ بَعْدَ وَقْعَةِ بَدْرٍ فَابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ خُبَيْبًا وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرِ بْنِ نَوْفَلٍ يَوْمَ بَدْرٍ فَلَبِثَ خُبَيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا قَتْلَهُ فَاسْتَعَارَ مِنْ بَعْضِ بَنَاتِ الْحَارِثِ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا لِلْقَتْلِ فَأَعَارَتْهُ إِيَّاهَا فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا قَالَتْ وَأَنَا غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَاهُ فَوَجَدْتُهُ يُجْلِسُهُ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَى بِيَدِهِ قَالَتْ فَفَزِعْتُ فَزْعَةً عَرَفَهَا خُبَيْبٌ قَالَ أَتَخْشَيْنَ أَنِّي أَقْتُلُهُ مَا كُنْتُ لِأَفْعَلَ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ أَسِيرًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ خُبَيْبٍ قَالَتْ وَاللَّهِ لَقَدْ وَجَدْتُهُ يَوْمًا يَأْكُلُ قِطْفًا مِنْ عِنَبٍ فِي يَدِهِ وَإِنَّهُ لَمُوثَقٌ فِي الْحَدِيدِ وَمَا بِمَكَّةَ مِنْ ثَمَرَةٍ وَكَانَتْ تَقُولُ إِنَّهُ لَرِزْقٌ رَزَقَهُ اللَّهُ خُبَيْبًا فَلَمَّا خَرَجُوا بِهِ مِنْ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ فِي الْحِلِّ قَالَ لَهُمْ خُبَيْبٌ دَعُونِي أَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ فَتَرَكُوهُ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَوْلَا أَنْ تَحْسِبُوا أَنَّ مَا بِي جَزَعًا مِنْ الْقَتْلِ لَزِدْتُ اللَّهُمَّ أَحْصِهِمْ عَدَدًا وَاقْتُلْهُمْ بَدَدًا وَلَا تُبْقِ مِنْهُمْ أَحَدًا فَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ يُبَارِكْ عَلَى أَوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ أَبُو سِرْوَعَةَ عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ فَقَتَلَهُ وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ سَنَّ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قُتِلَ صَبْرًا الصَّلَاةَ وَاسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِعَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ يَوْمَ أُصِيبَ فَأَخْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ يَوْمَ أُصِيبُوا خَبَرَهُمْ وَبَعَثَ نَاسٌ مِنْ قُرَيْشٍ إِلَى عَاصِمِ بْنِ ثَابِتٍ حِينَ حُدِّثُوا أَنَّهُ قُتِلَ لِيُؤْتَى بِشَيْءٍ مِنْهُ يُعْرَفُ وَكَانَ قَتَلَ رَجُلًا مِنْ عُظَمَائِهِمْ يَوْمَ بَدْرٍ فَبَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى عَاصِمٍ مِثْلَ الظُّلَّةِ مِنْ الدَّبْرِ فَحَمَتْهُ مِنْ رُسُلِهِمْ فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَى أَنْ يَقْطَعُوا مِنْهُ شَيْئًا
عن أبي هريرة، قال: " كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فأمشي، فإذا مشيت سبقني، فأهرول فأسبقه، فالتفت إلي رجل إلى جنبي فقال: تطوى له الأرض...
عن أبي هريرة، قال: " نهي عن الاختصار في الصلاة " فقلنا لهشام: ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال برأسه، أي: نعم
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " الرحم شجنة من الرحمن عز وجل، تجيء يوم القيامة تقول: يا رب قطعت، يا رب ظلمت، يا رب أسيء إلي "
عن أبي هريرة، قال: قلت: يا رسول الله، إني إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني، فأنبئني عن كل شيء.<br> فقال: " كل شيء خلق من ماء " قال: قلت : أنبئني عن أمر إ...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يدخل أهل الجنة الجنة جردا، مردا، بيضا، جعادا، مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين، على خلق آدم، ستون ذراعا في...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه " نهى عن السدل في الصلاة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأرواح جنود مجندة، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من كانت له امرأتان يميل لإحداهما على الأخرى، جاء يوم القيامة يجر أحد شقيه ساقطا أو مائلا " شك يزيد.<b...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تخرج الدابة ومعها عصا موسى عليه السلام، وخاتم سليمان عليه السلام، فتخطم الكافر - قال عفان: أنف الكافر...