8070- عن أبي هريرة: أنه سمعه يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا رد إليك ربك في الشفاعة؟ فقال: " والذي نفس محمد بيده، لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي، لما رأيت من حرصك على العلم، والذي نفس محمد بيده، ما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة، أهم عندي من تمام شفاعتي، وشفاعتي لمن شهد أن لا إله إلا الله مخلصا، يصدق قلبه لسانه، ولسانه قلبه "
حديث صحيح دون قوله "والذي نفسي بيده لما يهمني من انقصافهم على أبواب الجنة، أهم عندي من تمام شفاعتي"، وإسناد الحديث قابل للتحسين، ذلك أن معاوية بن معتب هذا كان في حجر أبي هريرة، وذكره البخاري في "التاريخ" ٧/٣٣١، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/٣٧٩، فلم يوردا فيه جرحا ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/٤١٣، وأفاد ابن يونس أنه روى عنه اثنان: سالم بن أبي سالم وبشير بن عمر الأسلمي، ومع ذلك فقد جهله الحسيني في "الإكمال".
وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد" ٢/٦٩٦، والحاكم ١/٦٩-٧٠ من طريق الليث بن سعد، بهذا الإسناد.
لكن وقع عند ابن خزيمة "سالم بن أبي الجعد" مكان "سالم بن أبي سالم"! وهو خطأ، والصواب سالم بن أبي سالم، وانظر "التعجيل" ص ٤٠٧، وصحح الحاكم إسناده، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة ٢/٦٩٨، من طريق عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سالم، عن معاوية بن معتب، به.
قال أبو بكر ابن خزيمة: رواية الليث أوقع على القلب من رواية عمرو بن الحارث، إنما الخبر -علمي- عن سالم بن أبي سالم كما رواه الليث، لا عن أبي سالم، اللهم إلا أن يكون سالم كنيته أبو سالم أيضا.
قلنا: ولم يذكر أحد أن كنيته أبو سالم.
وأخرجه ابن خزيمة أيضا ٢/٦٩٧ من طريق ابن لهيعة، وابن حبان (٦٤٦٦) من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن سالم بن أبي سالم، به.
وسيأتي الحديث برقم (١٠٧١٣) .
وروي من طريق آخر جيد عن أبي هريرة بنحوه، دون قوله "والذي نفسي بيده لما يهمني .
"، وسيأتي برقم (٨٨٥٨) .
والانقصاف، قال السندي: من القصف، بمعنى الكسر والدفع الشديد لفرط الزحام.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " لما يهمني ": - بفتح اللام وتخفيف الميم - ، و"اللام" للابتداء، و"ما" موصولة، و"يهمني" من أهم، أو هم يهم - بضم الهاء - ; أي: للذي يوقعني في الهم .
" من انقصافهم ": بيان لـ"ما" .
" أهم ": خبر لـ"ما"، والانقصاف; من القصف - بقاف وصاد مهملة وفاء - بمعنى: الكسر، والدفع الشديد لفرط الزحام، يريد: أن المتقدمين إلى الجنة يزدحمون على أبوابها، فيجري بينهم الاندفاع، فإذا سمع بذلك وهو في أثناء الشفاعة، يكون ذاك أشغل لقلبه من تمام الشفاعة، والله تعالى أعلم.
وفي "المجمع": يعني: استعدادهم لدخول الجنة، وأن يتم لهم ذلك أهم عندي من أن أبلغ أنا منزلة الشافعين المشفعين; لأن قبول شفاعته كرامة له، فوصولهم إلى مبتغاهم آثر عنده من نيل هذه الكرامة; لفرط شفقته على أمته، انتهى.
ولعل ما ذكرت أقرب، والله تعالى أعلم .
" مخلصا ": - بكسر اللام - .
" يصدق ": من التصديق .
حَدَّثَنَا هَاشِمٌ والْخُزَاعِيُّ يَعْنِي أَبَا سَلَمَةَ قَالَا حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي سَالِمٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ مُعْتِبٍ الْهُذَلِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَاذَا رَدَّ إِلَيْكَ رَبُّكَ فِي الشَّفَاعَةِ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَوَّلُ مَنْ يَسْأَلُنِي عَنْ ذَلِكَ مِنْ أُمَّتِي لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْعِلْمِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا يَهُمُّنِي مِنْ انْقِصَافِهِمْ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ أَهَمُّ عِنْدِي مِنْ تَمَامِ شَفَاعَتِي وَشَفَاعَتِي لِمَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُخْلِصًا يُصَدِّقُ قَلْبُهُ لِسَانَهُ وَلِسَانُهُ قَلْبَهُ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة: عيسى ابن مريم، قال: وكان من بني إسرائيل رجل عابد يقال له: جريج، فا...
عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن طالت بكم مدة أوشك أن ترى قوما يغدون في سخط ال...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم العمد "
عن أبي هريرة، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس، فذكر الإيمان بالله، والجهاد في سبيل الله، من أفضل الأعمال عند الله، قال: فقام رجل فقال...
عن أبي هريرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا في الصلاة، فيجهر ويخافت، فجهرنا فيما جهر فيه، وخافتنا فيما خافت فيه، وسمعته يقول: " لا صلاة...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأ أحدكم، فليستنثر، وإذا استجمر، فليوتر "
عن همام بن منبه، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقبل صلاة من أحدث حتى يتوضأ " قال: فقال له رجل من أهل حضرموت: ما الح...
عن أبي هريرة، أن جبريل عليه السلام جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، فعرف صوته، فقال: " ادخل " فقال: إن في البيت سترا في الحائط فيه تماثيل، فاقط...
عن أبي هريرة، قال: بينا الحبشة يلعبون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بحرابهم، دخل عمر فأهوى إلى الحصباء يحصبهم بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم...