1460-
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول صلى عليه وسلم: «أبا المنذر، أي آية معك من كتاب الله أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «أبا المنذر، أي آية معك من كتاب الله أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} [البقرة: 255].
قال: فضرب في صدري، وقال: «ليهن لك يا أبا المنذر العلم»
إسناده صحيح.
عبد الأعلى: هو ابن عبد الأعلى السامي، وسعيد بن إياس:
هو الجريري، وأبو السليل: هر ضريب بن نقير القيسي.
وأخرجه مسلم (810) من طريق عبد الأعلى، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (20588) و (21278).
وقوله: "ليهن لك يا أبا المنذر العلم".
هذا دعاء له بتيسير العلم ورسوخه فيه
وإخباره أنه من أهله، وفيه منقبة عظيمة لأبي المنذر أبي بن كعب رضي الله عنه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَبَا الْمُنْذِر ) : بِصِيغَةِ الْفَاعِل كُنْيَة أُبَيِّ بْن كَعْب ( أَيّ آيَة مَعَك ) : أَيْ حَال كَوْنه مُصَاحِبًا لَك.
قَالَ الطِّيبِيُّ : وَقَعَ مَوْقِع الْبَيَان لِمَا كَانَ يَحْفَظُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّه لِأَنَّ مَعَ كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى الْمُصَاحَبَة اِنْتَهَى قَالَ الْقَارِيّ : وَكَانَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ مِمَّنْ حَفِظَ الْقُرْآن كُلّه فِي زَمَنه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَذَا ثَلَاثَة مِنْ بَنِي عَمّه ( أَعْظَم ) : قَالَ إِسْحَاق بْن رَاهْوَيْهِ وَغَيْره الْمَعْنَى رَاجِع إِلَى الثَّوَاب وَالْأَجْر أَيْ أَعْظَم ثَوَابًا وَأَجْرًا وَهُوَ الْمُخْتَار كَذَا ذَكَرَهُ الطِّيبِيُّ ( قُلْت اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ) : فَوَّضَ الْجَوَاب أَوَّلًا وَلَمَّا كَرَّرَ عَلَيْهِ السُّؤَال وَظَنَّ أَنَّ مُرَادَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام طَلَبُ الْأَخْبَار عَمَّا عِنْده فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ ( قُلْت اللَّهُ لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) : وَيُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ فَوَّضَ أَوَّلًا أَدَبًا وَأَجَابَ ثَانِيًا طَلَبًا فَجَمَعَ بَيْن الْأَدَب وَالِامْتِثَال كَمَا هُوَ دَأْب أَرْبَاب الْكَمَال ( فَضَرَبَ ) : أَيْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( فِي صَدْرِي ) : أَيْ مَحَبَّةً , وَتَعْدِيَته بِفِي نَظِير قَوْله تَعَالَى { وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } أَيْ أَوْقِعْ الصَّلَاح فِيهِمْ حَتَّى يَكُونُوا مَحِلًّا لَهُ ( لِيَهْنَ لَك ) : وَفِي نُسْخَة لِيَهْنَأَ بِهَمْزَةٍ بَعْد النُّون عَلَى الْأَصْل فَحَذَفَ تَخْفِيفًا أَيْ لِيَكُنْ الْعِلْمُ هَنِيئًا لَك.
قَالَ الطِّيبِيُّ : يُقَالُ هَنَأَنِي الطَّعَامُ يَهْنَأنِي وَيَهْنَؤُنِي وَهَنَأْت أَيْ تَهَنَّأْت بِهِ وَكُلُّ أَمْرٍ أَتَاك مِنْ غَيْر تَعَب فَهُوَ هَنِيءٌ وَهَذَا دُعَاءٌ لَهُ بِتَيْسِيرِ الْعِلْم وَرُسُوخه فِيهِ وَيَلْزَمُهُ الْإِخْبَارُ بِكَوْنِهِ عَالِمًا وَهُوَ الْمَقْصُودُ , وَفِيهِ مَنْقَبَةٌ عَظِيمَة لِأَبِي الْمُنْذِر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ كَذَا ذَكَرَهُ فِي الْمِرْقَاة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ عَنْ أَبِي السَّلِيلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ الْأَنْصَارِيِّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبَا الْمُنْذِرِ أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَبَا الْمُنْذِرِ أَيُّ آيَةٍ مَعَكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمُ قَالَ قُلْتُ { اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ } قَالَ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ لِيَهْنَ لَكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ الْعِلْمُ
عن أبي سعيد الخدري، أن رجلا سمع رجلا يقرأ: قل هو الله أحد يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر له، وكأن الرجل يتقالها، فقال ال...
عن عقبة بن عامر، قال: كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر، فقال لي: «يا عقبة، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا؟» فعلمني قل أعوذ برب الفلق،...
عن عقبة بن عامر، قال: بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة، والأبواء، إذ غشيتنا ريح، وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسل...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال لصاحب القرآن: اقرأ، وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها...
عن قتادة، قال: سألت أنسا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «كان يمد مدا»
عن يعلى بن مملك، أنه سأل أم سلمة، عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلاته، فقالت: «وما لكم وصلاته؟ كان يصلي وينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام...
عن عبد الله بن مغفل، قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة وهو على ناقة يقرأ بسورة الفتح، وهو يرجع»
عن البراء بن عازب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «زينوا القرآن بأصواتكم»
عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» (1) 1470- عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم م...