حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

ليس منا من لم يتغن بالقرآن - سنن أبي داود

سنن أبي داود | باب تفريع أبواب الوتر باب استحباب الترتيل في القراءة (حديث رقم: 1469 )


1469- عن سعيد بن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يتغن بالقرآن» (1) 1470- عن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله (2)

أخرجه أبو داوود


(١) إسناده صحيح.
وقد اختلف فيه على ابن أبي مليكة كما أشار إليه البزار بإثر الحديث (2192)، والصحيح ما رواه عن عبد الله - أو عبيد الله - بن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص كما هو عبد المصنف هنا، كذلك رواه الليث بن سعد هنا وسفيان ابن عيينة في الطريق الآتي بعده، وكذلك رواه سعيد بن حسان المخزومي، ثلاثتهم عن ابن أبي مليكة.
وقد صححه من هذا الطريق المزي في "الأطراف" 3/ 304، والذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" 1/ 222، وابن حجر في "الإصابة" 3/ 287.
أبو الوليد الطيالسي: هو هشام عبد الملك، والليث: هو ابن سعد.
وهو في "مسند أحمد" (1476) و (1512)، و"صحيح ابن حبان" (120).
وله شاهد من حديث أبي هريرة محند البخاري (7527).
وانظر تالييه.
قال في "شرح السنة" 4/ 486: قيل: معنى التغني: هو الاستغناء، وإليه ذهب سفيان بن عيينة، فمعناه: ليس منا من لم يستغن بالقرآن عن غيره، وسئل ابن الأعرابي عن هذا فقال: كانت العرب تتغنى إذا ركبت الإبل، وإذا جلست في الأخبية، وعلى أكثر أحوالها، فلما نزل القرآن أحب أن يكون القرآن هجيراهم مكان التغني.
قال الشافعي: لو كان معني"يتغني بالقرآن" على الاستغناء، لكان: "يتغانى" وتحسين الصوت هو يتغنى، قال الشافعي: فلا بأس بالقراءة بالألحان وتحسين الصوت بأي وجه ما كان، وأحب ما يقرأ إلي حدرا وتحزينا.
قال الحافظ ابن حجر: وكان بين السلف والخلف اختلاف في جواز القرآن بالألحان، أما تحسين الصوت وتقديم حسن الصوت على غيره، فلا نزاع في ذلك، فحكى عبد الوهاب المالكي عن مالك تحريم القرآن بالألحان، وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم، وحكى ابن بطال وعياض والقرطبي من المالكية، والماوردي والبندنيجي والغزالي من الشافعية، وصاحب "الذخيرة" من الحنفية الكراهة، واختاره أبو يعلى وابن عقيل من الحنابلة.
وحكى ابن بطال عن جماعة من الصحابة والتابعين الجواز، وهو المنصوص للشافعي، ونقله الطحاوي عن الحنفية.
وقال الفوراني من الشافعية في "الإبانه": يجوز بل يستحب، ومحل هذا الاختلاف إذا لم يختل شيء من الحروف عن مخرجه، فلو تغير، قال النووي في "التبيان": أجمعوا على تحريمه، ولفظه: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن خرج حتى زاد حرفا أو أخفاه حرم، وأما القراءة بالألحان فقد نص الشافعي في مواضع على كراهته، وقال في موضع آخر: لا بأس به، فقال أصحابه: ليس على اختلاف قولين بل على اختلاف حالين، فإن لم يخرج بالألحان على النهج القويم جاز، وإلا حرم، وحكى الماوردي عن الشافعي أن القراءة بالألحان إذا انتهت إلى إخراج بعض الألفاظ عن مخارجها حرم، وكذا حكى ابن حمدان في "الرعاية".
ورواية يزيد التي ذكرها أبو داود مرسلة نبه عليها المزي في "الأطراف" 3/ 304، والذهبي في "تجريد أسماء الصحابة" 1/ 222، وأن الصواب رواية ابن أبي نهيك، عن سعد بن أبي وقاص المسندة.
(٢) إسناده صحيح كسابقه.
عمرو: هو ابن دينار المكي.
وهو في "مسند أحمد" (١٥٤٩).
وانظر ما قبله.

شرح حديث ( ليس منا من لم يتغن بالقرآن)

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( قَالَ يَزِيدُ ) ‏ ‏: بْن خَالِد ‏ ‏( عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد ) ‏ ‏: مَكَان عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي نَهِيك.
فَالْحَاصِل أَنَّ أَبَا الْوَلِيد يَقُولُ عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي نَهِيك عَنْ سَعْدِ بْن أَبِي وَقَّاصٍ.
وَأَمَّا قُتَيْبَةُ وَيَزِيدُ فَيَقُولَانِ عَنْ اِبْن أَبِي مُلَيْكَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد عَنْ سَعْد بْن أَبِي وَقَّاص ‏ ‏( لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ ) ‏ ‏: قَالَ الْخَطَّابِيُّ : هَذَا يُتَأَوَّلُ عَلَى وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا تَحْسِينُ الصَّوْت , وَالْوَجْه الثَّانِي الِاسْتِغْنَاءُ بِالْقُرْآنِ مِنْ غَيْره , وَإِلَيْهِ ذَهَبَ سُفْيَانُ بْن عُيَيْنَةَ , وَيُقَالُ تَغَنَّى الرَّجُلُ بِمَعْنَى اِسْتَغْنَى , وَفِيهِ وَجْهٌ ثَالِث قَالَهُ اِبْن الْأَعْرَابِيِّ.
أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْن فِرَاس قَالَ سَأَلْت اِبْن الْأَعْرَابِيّ عَنْ هَذَا فَقَالَ : إِنَّ الْعَرَبَ كَانَتْ تَتَغَنَّى بِالرَّكْبَانِيِّ إِذَا رَكِبَتْ الْإِبِل وَإِذَا جَلَسَتْ فِي الْأَفْنِيَةِ وَعَلَى أَكْثَر أَحْوَالهَا , فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآن أَحَبَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكُونَ الْقُرْآنُ هَجِيرَاهُمْ مَكَان التَّغَنِّي بِالرَّكْبَانِيِّ.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.


حديث ليس منا من لم يتغن بالقرآن عن سعد قال قال رسول الله صلى

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏وَيَزِيدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ مَوْهَبٍ الرَّمْلِيُّ ‏ ‏بِمَعْنَاهُ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏اللَّيْثَ ‏ ‏حَدَّثَهُمْ عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏يَزِيدُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏ ‏هُوَ فِي كِتَابِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ ‏ ‏يَتَغَنَّ ‏ ‏بِالْقُرْآنِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَهِيكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏مِثْلَهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

ليس منا من لم يتغن بالقرآن

قال عبيد الله بن أبي يزيد: مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته، فدخلنا عليه، فإذا رجل رث البيت، رث الهيئة، فسمعته يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه...

ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن

عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما أذن الله لشيء، ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن، يجهر به»

ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه

عن سعد بن عبادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ يقرأ القرآن، ثم ينساه، إلا لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم»

إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرءوا ما تيسر...

سمعت عمر بن الخطاب، يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام، يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها، فكدت أن أعجل علي...

قلت على ثلاثة حتى بلغ سبعة أحرف

عن أبي بن كعب، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يا أبي، إني أقرئت القرآن فقيل لي: على حرف، أو حرفين؟ فقال الملك الذي معي: قل: على حرفين، قلت: على...

إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك على سبعة أحرف

عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار، فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، فقال: عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك على حرف، قال: «أسأل...

الدعاء هو العبادة

عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدعاء هو العبادة، {قال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60] "

سيكون قوم يعتدون في الدعاء فإياك أن تكون منهم

عن ابن لسعد، أنه قال: سمعني أبي، وأنا أقول: اللهم إني أسألك الجنة، ونعيمها، وبهجتها، وكذا، وكذا، وأعوذ بك من النار، وسلاسلها، وأغلالها، وكذا، وكذا، فق...

إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز

عن فضالة بن عبيد، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله تعالى، ولم يصل على النبي ص...