8270- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رمانا بالليل فليس منا "
حديث حسن، وفي هذا الإسناد ضعف من جهة يحيى بن أبي سليمان، فهو لين الحديث كما قال الحافظ في "التقريب"، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٧٩) ، وابن حبان (٥٦٠٧) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (١٣٢٧) من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد -ولفظه عند ابن حبان: "من رمانا بالنبل فليس منا".
وأخرجه ابن منده في "الإيمان" (٥٥٣) عن أبي عمرو، عن محمد بن النعمان بن بشير، عن عبد العزيز الأويسي، عن الدراوردي، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة.
وهذا إسناد حسن من أجل الدراوردي -وهو عبد العزيز بن محمد- فهو حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات مشهورون مترجمون، وأبو عمرو شيخ ابن منده: هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم الأصبهاني المعروف بابن ممك، وعبد العزيز الأويسي: هو ابن عبد الله بن يحيى، وثور: هو ابن زيد الديلي، وأبو الغيث: هو سالم أبو الغيث.
فالعجب -بعد هذا- من محقق كتاب "الإيمان" حيث قال: في إسناد ابن منده من لم نجد ترجمته!!
وفي الباب عن ابن عباس عند الطحاوي في "مشكل الآثار" (١٣٢٦) ، والطبراني (١١٥٥٣) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٣٥٥) .
وسنده حسن.
وعن بريدة الأسلمي عند البزار (٣٣٣٤) .
وسنده ضعيف.
قوله: "من رمانا بالليل"، قال المناوي في "فيض القدير" ٦/١٣٩: أي: رمى إلى جهتنا بالقسي ليلا، فليس منا؛ لأنه حاربنا، ومحاربة أهل الإيمان آية الكفران، أو ليس على منهاجنا، لأن من حق المسلم على المسلم أن ينصره ويقاتل دونه، لا أن يرعبه، فضمير المتكلم في الموضعين لأهل الإيمان .
ويشمل هذا التهديد كل من فعله من المسلمين بأحد منهم لعداوة واحتقار ومزاح لما فيه من التفزيع والتروبع.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " من رمانا بالليل، فليس منا ": قال المناوي في "شرح الجامع الصغير": أي: من رمى إلى جهتنا - أهل الإسلام - بالقوس ليلا، وفي رواية: "بالنبل" بدل "الليل"، فليس منا; لأنه محارب لأهل الإسلام، ومحاربتهم آية الكفر، أو ليس على سنتنا، وسببه أن قوما من المنافقين كانوا يرمون ببيوت المؤمنين، فقال صلى الله عليه وسلم ذلك.
وقيل: المراد بالرمي ليلا: ذكره لغيره بسوء، وقذفه خفية، تشبيها برمي الليل، وقد خفي على بعض أهل الروم معنى الحديث ومعرفة سببه، فقال: المراد من ذكر المؤمنين بسوء في الغيبة، وتخصيص الليل بالذكر; لأن الغيبة أكثر ما تكون بالليل، ولأنه يحتمل أن يكون سبب ورود الحديث واقعا في الليل، انتهى.
قلت: ولا يبعد عن أن يكون المراد: القذف بما يكون بالليل عادة من الأفعال الشنيعة; من الزنا والسرقة، وأما ما ذكره المناوي، فليس فيه ما يقتضي تخصيص ذكر الليل، ويمكن أن يقال: المراد: ظاهره، وذكر الليل لبيان أنه ليس بمعذور فيه، بل يجب عليه فيه التفتيش والبحث في الليل; لئلا يصل سهمه إلى مسلم، فليتأمل.
ثم قال المناوي في "المجمع ": وفيه يحيى بن سليمان، وثقه ابن حبان، وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح .
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ رَمَانَا بِاللَّيْلِ فَلَيْسَ مِنَّا
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حق المؤمن على المؤمن ست خصال: أن يسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وإن دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن ي...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى سلمان الخير، فقال: " إن نبي الله يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن، وتدعو بهن بالليل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وجد سعة فلم يضح، فلا يقربن مصلانا "
عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: " لا يزال لهذا الأمر - أو على هذا الأمر - عصابة على الحق، ولا يضرهم خلاف من خالفهم، حتى يأتيهم...
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي ، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كانت تؤمن بالله، وال...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إن سورة من القرآن، ثلاثين آية، شفعت لرجل حتى غفر له وهي: تبارك الذي بيده الملك "
عن سليمان بن يسار، قال: تفرج الناس عن أبي هريرة، فقال له ناتل الشامي: أيها الشيخ، حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.<br> قال: سمعت رسو...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " منزلنا غدا إن شاء الله - إذا فتح الله - الخيف حيث تقاسموا على الكفر "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يغفر الله للوط، إنه أوى إلى ركن شديد "