8279- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يغفر الله للوط، إنه أوى إلى ركن شديد "
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه مسلم ص ١٨٤٠ (١٥٣) من طريق شبابة بن سوار، عن ورقاء بن عمر، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٣٣٧٥) ، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/٣٩٥-٣٩٦ من طريق شعيب بن أبي حمزة، والطبري ١٢/٨٨ من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، كلاهما عن أبي الزناد، به.
وله طرق أخرى عن أبي هريرة ستأتي برقم (٨٣٢٩) و (٨٣٩٢) و (٨٦٠٥) .
قوله: "أوى إلى ركن شديد"، قال الحافظ في "الفتح" ٦/٤١٥: أي: إلى الله سبحانه وتعالى، يشير صلى الله عليه وسلم إلى قوله تعالى: (لو ان لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد) [هود: ٨٠] ، ويقال: إن قم لوط لم يكن فيهم أحد يجتمع معه في نسبه لأنهم من سدوم وهي من الشام، وكان أصل إبراهيم ولوط من العراق، فلما هاجر إبراهيم إلى الشام هاجر معه لوط، فبعث الله لوطا إلى أهل سدوم، فقال: لو أن لي منعة وأقارب وعشيرة لكنت أستنصر بهم عليكم ليدفعوا عن ضيفاني، ولهذا جاء في بعض طرق هذا الحديث كما أخرجه أحمد (١٠٩٠٣) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "قال لوط: لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد، قال: فإنه كان يأوي إلى ركن شديد، ولكنه عنى عشيرته، فما بعث الله نبيا إلا في ذروة من قومه" زاد ابن مردويه من هذا الوجه: "ألم تر إلى قول قوم شعيب: (ولولا رهطك لرجمناك) [هود: ٩١] ".
ونقل عن النووي أنه قال: سمى العشيرة ركنا، لأن الركن يستند إليه ويمتنع به، فشبههم بالركن من الجبل لشدتهم ومنعتهم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " يغفر الله للوط ": أي: ما جرى على لسانه حين ضاق صدره من قومه، فقال: أو آوي إلى ركن شديد [هود: 80 ]، أراد: عز العشيرة التي يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط، قيل: التجأ إلى الله تعالى فيما بينه وبين الله، وأظهر للأضياف العذر وضيق الصدر، يعني: أن لوطا كما خاف على أضيافه، ولم يكن له عشيرة تمنعهم من الظلمة، ضاق ذرعه، فغلب ذلك عليه، فقال: لو أن لي بكم قوة في الدفع بنفسي، أو آوي إلى عشيرة تمنع، لمنعتكم; إظهارا للعذر عندهم، لا اعتمادا على ما سوى الكافي .
" إلى ركن شديد ": أي: إلى الله تعالى الذي هو أشد الأركان وأقواها، شبه القوي العزيز بالركن من الجبل، قيل: استغرب ذلك القول منه; إذ لا ركن أشد من الركن الذي يأوي إليه، فكيف قال ذلك .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لِلُوطٍ إِنَّهُ أَوَى إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما امرأتان معهما ابنان لهما، جاء الذئب فأخذ أحد الابنين، فتحاكمتا إلى داود، فقضى به للكبرى،...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اختتن إبراهيم خليل الرحمن بعدما أتت عليه ثمانون سنة، واختتن بالقدوم " مخففة
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قال رجل: لأتصدقن الليلة بصدقة، فأخرج صدقته، فوضعها في يد زانية، فأصبحوا يتحدثون: تصدق الليلة عل...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كل ابن آدم تأكله الأرض، إلا عجب الذنب، فإنه منه خلق، وفيه يركب "
عن أبي هريرة، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر على الصدقة، فقيل: منع ابن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم.<br> فقال ا...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من خارج يخرج - يعني من بيته - إلا ببابه رايتان: راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الل...
عن أبي هريرة، قال: " لعن رسول الله المحل، والمحلل له "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " قال: لتؤدن الحقوق إلى أهلها، حتى تقاد الشاة الجماء من الشاة القرناء يوم القيامة "
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر "