8394- عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنما أنا بشر، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فمن قطعت له من حق أخيه قطعة، فإنما أقطع له قطعة من النار "
صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٧/٢٣٤-٢٣٥ و١٤/٢٦٩، وعنه ابن ماجه (٢٣١٨) عن محمد بن بشر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي ٤/١٥٤، وأبو يعلى (٥٩٢٠) ، وابن حبان (٥٠٧١) من طرق، عن محمد بن عمرو، به.
وفي الباب عن أم سلمة، سيأتي في "المسند" ٦/٣٠٧، وهو متفق عليه.
قوله: "إنما أنا بشر"، قال السندي: أي: لا أعلم من الغيب إلا ما أطلعني الله تعالى عليه كما هو شأن البشر.
"ألحن"، أي: أفطن لها وأعرف بها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إنما أنا بشر"؛ أي: لا أعلم من الغيب إلا ما أطلعني الله تعالى عليه؛ كما هو شأن البشر.
"أن يكون": "أن" زائدة دخلت في خبر "لعل" تشبيها لها بعسى.
"ألحن "؛ أي: أفطن لها، وأعرف بها.
"أقطع له قطعة"؛ أي: أقطع له ما هو حرام عليه يفضيه إلى النار.
قال السيوطي في "حاشية أبي داود": هذا في أول الأمر لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بالظاهر، ويكل سرائر الخلق إلى الله تعالى كسائر الأنبياء - عليهم السلام - ، ثم خص صلى الله عليه وسلم بأن أذن له أن يحكم بالباطن أيضا، وأن يقتل بعلمه، خصوصية انفرد بها عن سائر الخلق بالإجماع.
قال القرطبي: اجتمعت الأمة على أنه ليس لأحد أن يقتل بعلمه إلا النبي صلى الله عليه وسلم، انتهى.
قلت: كلام القرطبي محمول على هذه الأمة، وإلا يشكل الأمر بقتل خضر، فتأمل.
فإن قيل: هذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم قد يقرر على الخطأ، وقد أطبق الأصوليون على أنه لا يقرر عليه.
أجيب بأنه فيما حكم بالاجتهاد، وهذا في فصل الخصومات بالبينة والإقرار والنكول.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ وَلَعَلَّ بَعْضَكُمْ أَنْ يَكُونَ أَلْحَنَ بِحُجَّتِهِ مِنْ بَعْضٍ فَمَنْ قَطَعْتُ لَهُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ قِطْعَةً فَإِنَّمَا أَقْطَعُ لَهُ قِطْعَةً مِنْ النَّارِ
عن أبي هريرة، قال: دخل أعرابي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أخذتك أم ملدم قط؟ " قال: وما أم ملدم؟ قال: " ح...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تفرقت اليهود على إحدى، أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس من حق المسلم على المسلم: رد التحية، وإجابة الدعوة، وشهود الجنازة، وعيادة المريض، وتشميت الع...
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما خلق الله الجنة والنار، أرسل جبريل، قال: انظر إليها وإلى ما أعددت لأهلها فيها، فجاء فنظر إلي...
عن أبي هريرة، قال: كان رجلان من بلي حي من قضاعة أسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد أحدهما، وأخر الآخر سنة، قال طلحة بن عبيد الله: فأريت الجنة...
عن سلمة بن الأزرق، قال: توفي بعض كنائن مروان، فشهدها الناس وشهدها أبو هريرة ومعهم نساء يبكين، فأمر بهن مروان، فقال أبو هريرة: دعهن، فإنه مر على رسول...
عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: {وأنذر عشيرتك الأقربين} [الشعراء: ٢١٤] جعل يدعو بطون قريش بطنا، بطنا، يا بني فلان، أنقذوا أنفسكم من النار، حتى انتهى إلى...
عن أبي هريرة، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر: " يا بلال، خبرني بأرجى عمل عملته منفعة في الإسلام، فإني قد سمعت الليلة خشف ن...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من أفضى بيده إلى ذكره، ليس دونه ستر، فقد وجب عليه الوضوء "، 8405- عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، ع...